دشن أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، اليوم الأربعاء، الاحتفالية الرسمية للتشغيل الكامل لمصفاة الزور، التي تُعّد واحدة من بين أكبر عشر مصافي تكرير في العالم، وتمثل 43.5 في المائة من إجمالي الطاقة التكريرية لدولة الكويت، وتتكون من 3 مصافٍ مصغّرة.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية الدكتور عماد العتيقي في كلمته: «إن مِصفاة الزَّور تعد أحد أهم مشاريع خُطة التنمية بدولة الكويت، وهي من الركائزِ الرئيسيةِ لخُطةِ مؤسسةِ البترولِ الكويتيةِ الاستراتيجية 2040، الهادفةِ إلى إنتاجِ مشتقاتٍ نفطيةٍ عالية الجودة، تتوافقُ مع المعاييرِ والاشتراطاتِ البيئيةِ العالمية».
ولفت العتيقي إلى دورِ المصفاةِ «في إمدادِ محطاتِ توليدِ الكهرباءِ المحليةِ باحتياجاتها من الوقودِ النظيف، لتلبيةِ الطلبِ المتزايدِ على الطاقةِ الكهربائيةِ، نتيجةً للنموِّ السكاني والتوسعِ العمراني الذي تشهدُهُ الدولة».
وأوضح أن «هذا المشروع الرائد يترجم تحويلَ (رؤية كويت جديدة 2035) التنمويةِ إلى واقعٍ ملموس؛ إذ يُسهِمُ في زيادةِ ربحيةِ منتجاتِنا، وفَتحِ أسواقٍ عالميةٍ جديدةٍ أمامَ هذهِ المنتجات، وتعزيزِ المكانةِ الرياديةِ لدولةِ الكويت بوصفها مزوداً رئيسياً للطاقةِ عالمياً».
مصفاة الزور.. مشروع ضخم يعزز مكانة الكويت عالميا كمزود رئيسي للطاقة#انفوغرافيك_كونا #كونا #الكويت pic.twitter.com/LVlj1IvG1E
— كونا KUNA (@kuna_ar) May 29, 2024
وبيّن أنه بتدشينِ مصفاةِ الزور، تكون الكويت قد نجحت «في الوصولِ إلى طاقةٍ تكريريةٍ غيرِ مسبوقةٍ تبلغُ مليوني برميل يومياً، موزعةً على 6 مصافٍ نفطية، منها 3 مصافٍ داخلَ الكويت، هي مصافي: ميناء الأحمدي، وميناء عبد الله، والزور، التي تُنتجُ مجتمعةً 415 ألف برميل يومياً، وثلاث خارجَها، هي (الدُّقُم) في سلطنةِ عُمان، و(نغي سون) في فيتنام، و(ميلازو) في إيطاليا، والتي تبلغُ حصةُ الكويتِ من إنتاجِها الإجمالي نحو 600 ألف برميلٍ يومياً».
وقال العتيقي: «ندرك جيداً في القطاع النفطي الكويتي ما تشهده الصناعة النفطية العالمية من تنافس شديد، وما تواجهه من تحديات وصعوبات كبيرة، وفي مقابل ذلك، يعمل القطاع بجدية وكفاءة عالية لضمان البقاء في دائرة المنافسة، والمحافظة على مكانة بلادنا واحدةً من أهم الدول المنتجة للنفط ومنتجاته».
طاقة تكريرية عالية
وقالت الرئيسة التنفيذية بالوكالة للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك)، وضحة الخطيب، إن مصفاة الزور تملك القدرة على إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة، مثل وقود الطائرات والديزل والنفتا الكيميائية وزيت الوقود منخفض الكبريت، وتصدر هذه المنتجات إلى أكثر من 30 دولة في المنطقة والعالم.
وأضافت: «نحتفل اليوم بالتشغيل الكامل لمصفاة الزور التي تعد واحداً من أكبر مشاريع التكرير على مستوى العالم، حيث تبلغ طاقتها التكريرية 615 ألف برميل في اليوم، ويدشن المشروعان عهداً جديداً في مسيرة القطاع النفطي الكويتي، وانطلاقة قوية لصناعة تكرير النفط الكويتية، تواكب بها المعايير والاشتراطات البيئية العالمية، وتمكن مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة من التوسع في تصدير وتسويق منتجاتها النفطية، والتعامل مع أسواق عالمية جديدة».
حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه يتفضل بتدشين فصل جديد في تاريخ الصناعة النفطية الكويتية #الكويت #مصفاة_الزور#وزارة_الإعلام_الأخبار@kpcofficialkw pic.twitter.com/k96G2e4hh4
— NEWS KTV (@newsktv) May 29, 2024
وأضافت: «تتميز مصفاة الزور بمرونة عالية في عمليات التكرير، فهي مصممة لاستقبال النفوط الكويتية على اختلاف وتفاوت مواصفاتها، الأمر الذي يجعلها منفذاً حيوياً استراتيجياً لتصريف النفوط الثقيلة، مع القدرة على إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة كوقود الطائرات والديزل والنافثا الكيميائية، وزيت الوقود الذي يتميز بمحتوى كبريتي منخفض، وتصدير هذه المنتجات إلى أكثر من 30 دولة إقليمية وعالمية، عبر الجزيرة الصناعية في المصفاة، وذلك إلى جانب تلبية احتياجات محطات توليد الكهرباء المحلية من زيت الوقود منخفض الكبريت اللازم لإنتاج الكهرباء».
كما تحتوي المصفاة على أكبر مجمع لوحدات إزالة الكبريت من الزيت المتخلف من وحدة التقطير الجوي في العالم، وبهذا فإن المصفاة ترفع الطاقة التكريرية لمصافي الدولة من 800 ألف برميل يومياً إلى مليون و415 ألف برميل يومياً.