دليل استرشادي لاستدامة القطاعات التنموية بالسعودية

فرقة تابعة للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي تقوم بمهامّها الرقابية ميدانياً (الشرق الأوسط)
فرقة تابعة للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي تقوم بمهامّها الرقابية ميدانياً (الشرق الأوسط)
TT

دليل استرشادي لاستدامة القطاعات التنموية بالسعودية

فرقة تابعة للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي تقوم بمهامّها الرقابية ميدانياً (الشرق الأوسط)
فرقة تابعة للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي تقوم بمهامّها الرقابية ميدانياً (الشرق الأوسط)

أصدر المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي دليلاً استرشادياً لإعداد وتنفيذ تقارير المراقبة البيئية، ويهدف إلى إرشاد مزوّدي الخدمات البيئية المعتمَدين إلى كيفية إعداد تقارير المراقبة البيئية بشكل أكثر فعالية؛ وذلك لرفع مستوى الالتزام بنظام البيئة واللوائح التنفيذية لدى المنشآت، وتحسين الرقابة على المنشآت ذات الأثر البيئي.

ويهدف الدليل الاسترشادي أيضاً إلى تحسين إدارة البيئة لدى كل المنشآت ذات الأثر البيئي، عبر رفع كفاءة إعداد تقارير المراقبة البيئية، وتطوير الممارسات في هذا المجال.

ويشرح الدليل، الذي رُفع على موقع المركز الرسمي، المراحل التفصيلية لإعداد تلك التقارير، كمنهجية جمع البيانات والمعلومات البيئية، وأساليب التحليل والتقييم، كما يشمل إرشادات بشأن تنسيق التقارير وتوثيق المصادر والإحالات.

وتُعد التقارير البيئية من المتطلبات التنظيمية لكل المنشآت المرخصة، والتي يمكن من خلالها الحد من التلوث البيئي عبر مراقبة مُؤَتمتة لتأثير أنشطة المنشآت السلبية بشكل شهري أو ربعي أو سنوي، وفق تصنيف النشاط وتأثيره على البيئة، ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة ووضع الخطط التصحيحية وفق نوع التأثير وحجمه.

ويُعد الدليل الاسترشادي من وسائل الدعم والتحسين التي تُمكّن مقدمي الخدمات من إعداد التقارير البيئية وفق آليات علمية، والاستفادة منها بشكل واضح وموضوعي في الوقت المناسب، وعندما تدعو الحاجة.

وتتطلب التقارير أن تكون مدعومة بأدلة كافية وموثوقة، كي يمكن الاستفادة منها بوصفها أداة فعالة للرقابة؛ للتحقق من الالتزام البيئي للمنشآت، ويرفع قدرة المكاتب الاستشارية لتحقيق المتطلبات البيئية للقطاعات الاقتصادية ذات الأثر البيئي؛ من أجل رفع مساهمتها في الالتزام البيئي وتحقيق أهداف «رؤية 2030».


مقالات ذات صلة

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق النسخة الأولى من المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير أقيمت في 2022 (واس)

السعودية تنظِّم «المعرض والمنتدى الدّولي لتقنيات التّشجير»

يهدف المعرض إلى الاستفادة من التّقنيات الحديثة في تشجير البيئات الجافة وتدهور الأراضي، وإتاحة منبرٍ لمناقشة المشكلات البيئية الحالية، والبحث عن حلول لها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق دجاج (أ.ف.ب)

الدجاجة أم البيضة؟ علماء يتوصلون أخيراً إلى إجابة لغز «من الذي جاء أولاً»

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن علماء من جامعة جنيف قدموا، في دراسة، إجابة للغز الشائع «مَن الذي جاء أولاً الدجاج أم البيضة؟» استندت إلى اكتشاف كائن حي متحجر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من التحضيرات للجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

وزير البيئة السعودي: المملكة تركز على أهمية معالجة تحديات الأمن الغذائي

نوّه وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، بريادة المملكة في دعم جهود «مجموعة العشرين»، لتحقيق أهداف تحديات الأمن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الاقتصاد رئاسة «كوب 16» الرياض ستخصص منطقة خضراء لتنظيم 7 أيام للمحاور الخاصة لتحفيز العمل العالمي لمواجهة تحديات تدهور الأراضي والجفاف والتصحر (الشرق الأوسط)

تحديد 7 أيام في «المنطقة الخضراء» بـ«كوب 16» لتقديم حلول تدهور الأراضي

أعلنت رئاسة «كوب 16» عن إقامة منطقة خضراء وتنظيم 7 أيام للمحاور الخاصة، مشيرة إلى أن هذا البرنامج غير المسبوق يأتي في إطار الجهود التي تبذلها السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (الرياض)

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.