وزير الاستثمار البريطاني لـ«الشرق الأوسط»: نعمل لاكتشاف الفرص النوعية في السعودية

جونسون كشف عن وجود مشاريع ضخمة في القطاع الصناعي 

وزير الاستثمار البريطاني دومينيك جونسون (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار البريطاني دومينيك جونسون (الشرق الأوسط)
TT

وزير الاستثمار البريطاني لـ«الشرق الأوسط»: نعمل لاكتشاف الفرص النوعية في السعودية

وزير الاستثمار البريطاني دومينيك جونسون (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار البريطاني دومينيك جونسون (الشرق الأوسط)

تسعى الشركات البريطانية إلى اكتشاف الفرص النوعية في السوق السعودية، وفتح فرص استثمارية تعزز الشراكة والتعاون بين البلدين في عدة قطاعات، بما فيها الطاقة ورأس المال، لجلب مجتمعات الأعمال، والفنون، والتعليم، والصحة، والخدمات المالية.

وقال وزير الاستثمار البريطاني، دومينيك جونسون، لـ«الشرق الأوسط»، إن كثيراً من الشركات العالمية تذهب إلى السعودية عبر بعثات تجارية للدخول في السوق المحلية، إلا أن مبادرة «غريت فيوتشرز» جاءت لتعزز الشراكة بين البلدين، والحصول على فرص استثمارية مميزة، ونقل المعرفة والخبرة.

جاء ذلك على هامش مؤتمر مبادرة «غريت فيوتشرز»، الذي أقيم في الرياض يوم الثلاثاء، واستمر على مدى يومين، بهدف تقوية الشراكات الاستثمارية والتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.

اقتناص الفرص

استهل جونسون الحديث بقوله إن السعودية والمملكة المتحدة استثمرتا قدراً هائلاً من الطاقة ورأس المال، لجلب مجتمعات الأعمال، والفنون، والتعليم، والصحة، والخدمات المالية، بهدف اقتناص الفرص المتاحة وتقديم عروض استثنائية للشركات البريطانية الراغبة في القيام بأنشطة في السعودية، والأمر مماثل للشركات في السعودية.

ووصف جونسون العلاقة مع وزير الاستثمار السعودي بأنها «علاقة عمل جيدة جداً، وهذا أمر غير عادي»، وقال: «لقد كنت ممتناً للغاية لهذا النوع من التوجيه والاهتمام الذي قدّمه لي»، موضحاً أن الاستثمار البريطاني في السعودية ينعكس على بلاده، لأنه عادة ما يكون استثماراً صناعياً.

وأضاف: «أعتقد أن هناك كثيراً مما يمكن القيام به فيما يتعلق بتطوير القطاع الصناعي، والخدمات المالية، والتأمين»، مشيراً إلى أن بلادة تتطلع لنقل خبرتها التي تمتد إلى مئات السنين في هذا القطاع.

وأرجع ذلك إلى أن لندن لديها سوق «لويدز» للتأمين، التي تعد أكبر سوق تأمين على مستوى العالم. ومن ناحية إدارة الأصول، قال جونسون إن بلاده تأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة.

الذكاء الاصطناعي

وتطرق جونسون إلى مبادرة «فنتك السعودية» واحتوائها على كثير من الشركات المثيرة للاهتمام، مفسراً أن الذكاء الاصطناعي يتغلغل في جميع الأنشطة المختلفة، مثل التجارة الإلكترونية، والتحول الرقمي للخدمات، مضيفاً في ذات الوقت أن هناك استثماراً في الفرص المتاحة من الطرفين.

وكشف عن ضخّ استثمارات كبيرة من الجانب السعودي في شركات الألعاب، وإنتاج الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة. وأكد أن بلاده تعمل للتعاون فيما يتعلق بوضع القواعد لتقنيات الذكاء الاصطناعي مع الحكومات في جميع أنحاء العالم، خاصة السعودية، للتأكد من وضع قواعد ذات فاعلية.

وفي ختام حديثه، أشار جونسون إلى أهمية المحافظة على زخم العلاقة بين البلدين، والحاجة إلى مواصلة العمل، مفيداً: «نريد الاستفادة من الحدث إلى أقصى حد، والبلدان تربطهما علاقة استثنائية».


مقالات ذات صلة

لاغارد تجدد دعوتها لتعزيز التكامل الاقتصادي في أوروبا

الاقتصاد رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال اجتماع غير رسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في بودابست 8 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

لاغارد تجدد دعوتها لتعزيز التكامل الاقتصادي في أوروبا

جدّدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، دعوتها لتعزيز التكامل الاقتصادي في أوروبا يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى البنك السعودي للاستثمار (الشرق الأوسط)

البنك السعودي للاستثمار يصدر صكوكاً بقيمة 750 مليون دولار

جمع البنك السعودي للاستثمار 750 مليون دولار من إصدار صكوك مستدامة مقوّمة بالدولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال توقيع عقد إنشاء منطقتين تعليميتين وفنيتين ضمن «مشروع الدرعية»... (واس)

بـ1.5 مليار دولار... «الدرعية» تضع حجر الأساس لحي القرين الثقافي و«المنطقة الشمالية»

أعلنت شركة «الدرعية»، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، عن إنشاء منطقتين تعليميتين وفنيتين ضمن «مشروع الدرعية»، بعقد بلغت قيمته 5.8 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».