أميركا تراجع أدوات التعامل مع «التهديدات الصينية»

مع احتمال فرض تعريفات جمركية جديدة

عمال بأحد مصانع السيارات في شرق الصين (أ.ف.ب)
عمال بأحد مصانع السيارات في شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

أميركا تراجع أدوات التعامل مع «التهديدات الصينية»

عمال بأحد مصانع السيارات في شرق الصين (أ.ف.ب)
عمال بأحد مصانع السيارات في شرق الصين (أ.ف.ب)

أبلغت الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي المشرّعين يوم الثلاثاء أن إدارة الرئيس جو بايدن «تلقي نظرة جدية» على أدوات الدفاع التجاري الأميركية للتعامل مع التهديدات التي تشكلها السياسات التجارية والاقتصادية للصين، بما في ذلك مراجعة التعريفات الجمركية في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب على الواردات الصينية.

وفي مقتطفات من شهادة أمام لجنة الطرق والوسائل في مجلس النواب الأميركي، صدرت قبل جلسة استماع يوم الثلاثاء، قالت تاي إن سياسات الصين تسبب «تبعيات ونقاط ضعف في قطاعات متعددة، وتضر بالعمال والشركات الأميركية وتخلق مخاطر حقيقية لسلاسل التوريد لدينا... لهذا السبب نلقي نظرة جادة على كيفية معالجة أدواتنا الحالية لهذه المشكلة، بما في ذلك من خلال مراجعتنا التي تستمر أربع سنوات للتعريفات الجمركية الصينية بموجب القسم 301».

وتأتي شهادة تاي حول أجندة التجارة لعام 2024 لإدارة بايدن بعد أسبوع واحد فقط من إصدار وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تحذيراً للقادة الصينيين من أن إفراطهم في الاستثمار في الطاقة الإنتاجية للسيارات الكهربائية والألواح الشمسية وغيرهما من سلع الطاقة النظيفة يهدد بموجة غير مقبولة من فرط الصادرات التي من شأنها أن تضر المنتجين والعمال في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.

وكان من المقرر أن تبدأ يلين يوم الثلاثاء حواراً جديداً مع المسؤولين الصينيين حول «النمو المتوازن» في وزارة الخزانة، لكن خبراء التجارة الصينيين يقولون إن رسالتها إلى بكين بشأن الطاقة الفائضة قد تكون خطوة أولية نحو تحقيق جديد في الممارسات التجارية غير العادلة في «المادة 301»، والذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة؛ وفرض رسوم جمركية جديدة على المركبات الكهربائية والألواح الشمسية والواردات الأخرى.

واستخدم الرئيس السابق دونالد ترمب المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974، لفرض تعريفات جمركية على واردات صينية بقيمة مئات المليارات من الدولارات في عام 2018. وتقترب إدارة بايدن الآن من الانتهاء من مراجعة مطولة حول ما إذا كان سيتم تجديد تلك الرسوم أم لا.

وكان من المقرر أن تخبر تاي أيضاً المشرعين بأنها تراجع من كثب التماساً مقدماً من خمس نقابات أميركية لفتح تحقيق جديد بموجب المادة 301 في أفعال الصين وسياساتها وممارساتها المزعومة غير العادلة في قطاع الخدمات اللوجستية البحرية وبناء السفن. وقالت تاي في مقتطفاتها: «علاقتنا الاقتصادية مع جمهورية الصين الشعبية معقدة، وكما قال الرئيس، نريد المنافسة مع الصين، وليس الصراع».

وقالت تاي إن أحد الأهداف الرئيسية لعمل إدارة بايدن بشأن سلاسل التوريد كان يهدف إلى تقليل الاعتماد على الصين وتنويع مصادر التوريد لتجنب الاختناقات مثل تلك التي حدثت في نهاية جائحة كوفيد-19. وأضافت: «إن تقليل التبعيات ونقاط الضعف وتعزيز سلاسل التوريد يمثلان أولوية رئيسية هذا العام، وهذا ما يسترشد به عملنا كجزء من مجلس الرئيس بشأن مرونة سلسلة التوريد».

وقد وضعت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو العمال في قلب السياسة التجارية الأميركية، سعياً لبناء معايير عمل أعلى في المفاوضات التجارية مع الدول الأخرى. وقالت إن هذا يشمل إعطاء الأولوية لالتزامات العمل القوية في المفاوضات مع كينيا وتايوان.


مقالات ذات صلة

انتقادات لاذعة في دمشق لقرار «شيكات» المائة دولار

المشرق العربي صورة نشرتها «الخطوط الجوية السورية» في «فيسبوك» لمسافرين بمطار دمشق

انتقادات لاذعة في دمشق لقرار «شيكات» المائة دولار

أثار قرار الحكومة السورية بأن يحصل المواطن العائد عبر مطار دمشق الدولي على «شيك» ورقي بقيمة 100 دولار ملزم بتصريفها قبل دخوله إلى البلاد بانتقادات عارمة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد عاملة في أحد خطوط إنتاج الكابلات الكهربائية للسيارات بشرق الصين (أ.ف.ب)

نشاط التصنيع بالصين في أدنى مستوياته منذ 6 أشهر

هبط نشاط التصنيع في الصين إلى أدنى مستوى في ستة أشهر في أغسطس مع تراجع أسعار المصانع وصعوبة حصول أصحاب المصانع على الطلبات.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مخازن وأنابيب نفطية ضمن خط دروجبا في دولة التشيك (رويترز)

أوكرانيا تهدد بوقف مرور صادرات الطاقة الروسية إلى أوروبا

قال مسؤول أوكراني إن بلاده ستوقف شحن النفط والغاز الروسيين من خلال خطوط أنابيبها إلى الاتحاد الأوروبي في نهاية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (كييف)
المشرق العربي من اجتماع سابق بين رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ووفد من جمعية المصارف (الوكالة الوطنية)

مقاربة حكومية لبنانية تمدّد أزمة الودائع المصرفية لـ20 عاماً

تكشف التسريبات المتوالية لمضمون الخطة الحكومية لإصلاح المصارف في لبنان، أن أزمة المودعين ستظل مقيمة لأمد يزيد على عِقد كامل لبعض الحسابات وعشرين عاماً لأخرى...

علي زين الدين (بيروت)
الاقتصاد سيدتان تمران أمام مقر بنك الشعب الصيني المركزي وسط العاصمة بكين (رويترز)

«المركزي» الصيني يكشف أول عملية شراء سندات بقيمة 14 مليار دولار

قال البنك المركزي الصيني يوم الجمعة إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 100 مليار يوان في أغسطس.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الجزائر تحصل على تفويض للانضمام إلى بنك التنمية التابع لـ«بريكس»

جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
TT

الجزائر تحصل على تفويض للانضمام إلى بنك التنمية التابع لـ«بريكس»

جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)

قالت رئيسة بنك التنمية التابع لمجموعة «بريكس»، ديلما روسيف، السبت، إن الجزائر حصلت على تفويض للانضمام إلى البنك.

وكانت مجموعة «بريكس» قد أسست البنك التنموي متعدد الأطراف في عام 2015. وأنشأت الدول المؤسسة لمجموعة «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) «بنك التنمية الجديد». وضمّت مجموعة «بريكس» السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا إلى عضويتها بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2024.

ووافق البنك على ضم بنغلادش ومصر والإمارات والأوروجواي في 2021 في إطار حملة للتوسع.

وذكرت ديلما روسيف لصحافيين على هامش الاجتماع السنوي التاسع للبنك، في كيب تاون: «نجري عملية للسماح بضم أعضاء جدد إلى البنك... وحصلت الجزائر على تفويض لتصبح عضواً في البنك».