«لوسيد» تجمع مليار دولار من إحدى شركات «السيادي» السعودي

المجموعة الأميركية تكشف إطلاق مركبة جديدة «ستغير قواعد اللعبة»

مركبات مجموعة «لوسيد» للسيارات الكهربائية (الشرق الأوسط)
مركبات مجموعة «لوسيد» للسيارات الكهربائية (الشرق الأوسط)
TT

«لوسيد» تجمع مليار دولار من إحدى شركات «السيادي» السعودي

مركبات مجموعة «لوسيد» للسيارات الكهربائية (الشرق الأوسط)
مركبات مجموعة «لوسيد» للسيارات الكهربائية (الشرق الأوسط)

أبرمت مجموعة «لوسيد» الأميركية للسيارات الكهربائية، صفقة مع مساهمها الأكبر شركة «أيار الثالثة للاستثمار»، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، لشراء حصة قيمتها مليار دولار في صانعة السيارات الكهربائية، وهو ما عزّز قيمة سهم المجموعة الذي ارتفع بنحو 26 في المائة في تداولات ما قبل افتتاح السوق الرسمية في نيويورك.

وبموجب الصفقة التي أعلنتها «لوسيد» في بيان، فإن التمويل الجديد من شركة «أيار» هو في شكل طرح خاص للأسهم التفضيلية القابلة للتحويل. وتعتزم «لوسيد» «استخدام صافي عائدات الاكتتاب الخاص للأغراض العامة للشركة، والتي قد تشمل، من بين أمور أخرى، النفقات الرأسمالية ورأس المال العامل»، وفق البيان. وستخضع الصفقة للإجراءات المعتادة للحصول على الموافقة الرسمية، وفق البيان.

وأشار الرئيس التنفيذي ومدير التكنولوجيا في مجموعة «لوسيد»، بيتر رولينسون، إلى أهمية تلقي هذا الدعم القوي والمستمر من «صندوق الاستثمارات العامة». وقال، وفق البيان: «نعمل على ترسيخ مكانتنا بوصفنا شركة رائدة في مجال تكنولوجيا السيارات الكهربائية حول العالم».

وأضاف رولينسون: «نواصل الاستثمار على المدى الطويل في كل من التكنولوجيا لدينا وقدراتنا التصنيعية المتكاملة رأسياً، مع دعم صندوق الاستثمارات العامة بوصفه عامل تمييز رئيسياً».

ولفت إلى مواصلة تسريع النمو من خلال عمليات التسليم، وتنفيذ مبادرات الأعمال الرئيسية، مع التركيز المستمر على التكلفة، كاشفاً عن إطلاق سيارة «Gravity SUV» التي ستغير قواعد اللعبة، في وقت لاحق من هذا العام «بحسب وصفه».

وكانت «لوسيد» أبلغت المستثمرين الشهر الماضي بأنها ستصنع حوالي 9 آلاف سيارة سيدان «إير» الفاخرة في عام 2024.

وجمعت «لوسيد» مبلغ 3 مليارات دولار من طرح أسهم عادية واستثمار من قبل «صندوق الاستثمارات العامة» تم الإعلان عنه في مايو (أيار) من العام الماضي. وقالت شركة تصنيع السيارات الكهربائية في عرض تقديمي للربع الرابع إن الصندوق السعودي استثمر حوالي 5.4 مليار دولار في «لوسيد» منذ عام 2018.

وقد وافق «صندوق الاستثمارات العامة» على شراء 265.7 مليون سهم في اكتتاب خاص مقابل نحو 1.8 مليار دولار. وذكرت «بلومبرغ» أن الصندوق يمتلك حصة تبلغ حوالي 60 في المائة بالشركة.

إنتاج المركبات محلياً

ويؤدّي صندوق الاستثمارات العامة دوراً مهماً في تنويع مصادر الدخل محلياً ودولياً، بما فيها قيادة مشاريع السيارات الكهربائية، حيث سيسهم النمو المتوقع لهذا القطاع على الاقتصاد الوطني.

ويستثمر «السيادي» السعودي في مجموعة «لوسيد»، التي دشنت في سبتمبر (أيلول) الماضي، منشأة «AMP - 2» لإنتاج السيارات الكهربائية بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ الواقعة في غرب المملكة، حيث تعمل في المرحلة الأولى على تجميع 5 آلاف سيارة سنوياً وسط توقعات إنتاج يصل إلى 155 ألف مركبة كل عام عند اكتمال مراحل المنشأة.

وفي إطار تحركات «السيادي» السعودي في هذا الملف، أطلق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، شركة «سير»، أول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة.

البنية التحتية

وأعلن صندوق الاستثمارات العامة والشركة السعودية للكهرباء في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إطلاق شركة البنية التحتية للسيارات الكهربائية «الشركة»، حيث سيمتلك السيادي حصة 75 في المائة، بينما ستمتلك «السعودية للكهرباء» الحصة المتبقية البالغة 25 في المائة، حيث تهدف إلى تطوير بنية تحتية عالية الجودة لدعم خدمات الشحن السريع للسيارات الكهربائية في المملكة، مما سيسهم في تعزيز المنظومة محلياً وتسريع استخدامها.

ويساعد صندوق الاستثمارات العامة في بناء قطاع صناعة المركبات والسيارات في المملكة، وخلق قدرات تصنيعية جديدة، وتوفير بنية تحتية وسلاسل إمداد داخل البلاد وخارجها؛ للمساهمة في استحداث فرص العمل، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، وتوطين مجال البحث والتطوير والابتكار، بما يتماشى مع أهداف الطاقة المتجددة.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.