السعودية تجري 25 ألف تحليل للحد من التلوث البيئي البحري

الفريق الميداني التابع للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي خلال عملية تحليل المياه (الشرق الأوسط)
الفريق الميداني التابع للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي خلال عملية تحليل المياه (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تجري 25 ألف تحليل للحد من التلوث البيئي البحري

الفريق الميداني التابع للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي خلال عملية تحليل المياه (الشرق الأوسط)
الفريق الميداني التابع للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي خلال عملية تحليل المياه (الشرق الأوسط)

أجرى المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، نحو 25 ألف تحليل لمياه وتربة 443 مصباً ووادياً على امتداد الساحل الغربي للسعودية، في خطوة تهدف إلى الحد من التلوث البيئي.

وقالت مدير عام المختبرات في المركز الدكتورة سحر الغامدي، إن المسح الميداني شمل أكثر من 700 موقع تم الوقوف عليها لحصرها ومتابعتها، موضحةً أن المسح شمل مصبات تصريف مياه الصرف الصحي والصرف الصناعي، بالإضافة إلى أودية تصريف مياه السيول والأمطار إلى مياه البحر الأحمر مباشرة.

وأبانت الغامدي أن المصبات التي تعمل في الوقت الراهن 127مصباً، ما يمثل 29 في المائة؜ فقط من الإجمالي المرصود، في حين أن 60 منها عبارة عن مصبات طبيعية لأودية تنقل مياه السيول إلى البحر.

وأوضحت أن المسح الميداني امتد على الساحل الغربي من شواطئ منطقة تبوك (شمال المملكة) وحتى جازان (جنوب غربي السعودية)، وتم سحب العينات من 443 موقعاً، بالإضافة إلى رصد مؤشرات لبعض المصبات تدل على تلوث بمياه الصرف الصحي، مثل الأكسجين المستهلك حيوياً والأمونيا، ووجود تلوث بكتيري.

وأضافت: «تم الوقوف على المصبات الخارجة كافة من منشآت لأنشطة تنموية أو بشرية، لرصد تجاوزات بعض العناصر الثقيلة التي قد تهدد البيئة البحرية، فيما شمل المسح تحليل مصبات الأودية والمتأثرة بأنشطة تجارية، مثل مزارع الأسماك وغيرها؛ لضمان التزامها بنظام البيئة».

وأفادت بأن المسح الأولي أظهر وجود 52 مصباً مخالفاً لمعايير واشتراطات نظام البيئة البحرية.

ويعمل المركز على استكمال الإجراءات النظامية كافة لجميع المصبات المرصودة، في حين كشف تقرير المسح للساحل الغربي عن وجود 174 مصباً في المدن والمحافظات التابعة لمكة المكرمة، و149 بالسواحل التابعة إدارياً للمدينة المنورة، فيما تم مسح 67 مصباً في سواحل منطقة تبوك. أما في جازان وعسير فتم الوقوف على 45 مصباً في الأولى و8 مصبات في الثانية.

يشار إلى أن إجمالي المصبات التي رصدت في آخر مسح خلال عام 2021 بلغت 646 موقعاً لتصريف مياه الصرف الصحي أو الصرف الصناعي غير المعالج في مياه البحر الأحمر.


مقالات ذات صلة

تغير المناخ يسبب تغييرات في أنماط هطول الأمطار وأعاصير أكثر شدة

بيئة الأمواج تتكسر على ساحل بلدة سانشا مع اقتراب الإعصار جايمي في نينغدي بمقاطعة فوجيان - الصين - 25 يوليو 2024 (رويترز)

تغير المناخ يسبب تغييرات في أنماط هطول الأمطار وأعاصير أكثر شدة

قال علماء في بحث نُشر اليوم الجمعة إن تغير المناخ يُحدث تغييرات في أنماط هطول الأمطار حول العالم، وهو ما قد ينجم عنه أيضاً اشتداد قوة الأعاصير والعواصف المدارية

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
بيئة الميكروبات الموجودة داخل لحاء الأشجار أو في الخشب نفسه تزيل غاز الميثان وكذلك ثاني أكسيد الكربون (أ.ف.ب)

دراسة: لحاء الشجر يمكنه إزالة غاز الميثان من الغلاف الجوي

وجدت دراسة حديثة أن لحاء الأشجار يمكن أن يزيل غاز الميثان من الغلاف الجوي، مما يوفر فائدة إضافية في معالجة تغيُّر المناخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا ملك بريطانيا تشارلز خلال لقاء مع حاكمة ولاية كوينزلاند جانيت يونغ وزوجها غرايم نيمو في ساندرينغهام إستيت في نورفولك - بريطانيا - 23 يوليو 2024 (رويترز)

العائلة المالكة البريطانية تتعهد بالحدّ من بصمتها الكربونية

أكّدت العائلة المالكة البريطانية أنها ستعتمد تقنيات تسهم في الحدّ من بصمتها الكربونية، وفق ما أعلن قصر باكنغهام، الأربعاء، في بيان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة العلماء نظروا إلى الدلفين بوصفه نموذجاً لبناء مركبات مائية سريعة وقادرة على المناورة (رويترز)

مروحة تحاكي «جلد الدلفين» تعمل على خفض انبعاثات سفن الشحن

تحمل مروحة جديدة ابتكرها معهد نينغبو لتكنولوجيا وهندسة المواد (NIMTE) مطلية بمادة تحاكي جلد الدلفين، وعداً بالحد بشكل كبير من استهلاك الوقود والانبعاثات.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق المُنقِذون أجمل البشر (مواقع التواصل)

تطبيق لتتبُّع تلوّث أنهر بريطانيا بعد «إحباط» حراسها

إذا لم يبدُ الماء مثل مياه طبيعية وفاحت منه رائحة كريهة، فهناك إذن مشكلة تستحق تسجيلها على التطبيق.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.