«سبرينكلر» الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: اختيار السعودية مركزاً للبيانات لزيادة الانتشار في المنطقة

قال النائب الأول للرئيس إن المملكة تعدّ سوقاً حيوية للتوسع إقليمياً

النائب الأول لرئيس شركة «سبرينكلر» خلال إعلانه اختيار المملكة مركزاً إقليمياً للبيانات في حفل أُقيم مؤخراً في السعودية (الشرق الأوسط)
النائب الأول لرئيس شركة «سبرينكلر» خلال إعلانه اختيار المملكة مركزاً إقليمياً للبيانات في حفل أُقيم مؤخراً في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«سبرينكلر» الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: اختيار السعودية مركزاً للبيانات لزيادة الانتشار في المنطقة

النائب الأول لرئيس شركة «سبرينكلر» خلال إعلانه اختيار المملكة مركزاً إقليمياً للبيانات في حفل أُقيم مؤخراً في السعودية (الشرق الأوسط)
النائب الأول لرئيس شركة «سبرينكلر» خلال إعلانه اختيار المملكة مركزاً إقليمياً للبيانات في حفل أُقيم مؤخراً في السعودية (الشرق الأوسط)

بينما أعلنت «سبرينكلر» الأميركية، المنصة الموحدة لإدارة تجربة العملاء للمؤسسات الحديثة، استمرار توسعها في أسواق الشرق الأوسط، مع إطلاق حلّ استضافة محلية للبيانات في السعودية، قال النائب الأول لرئيس الشركة هيثم الخطيب لـ«الشرق الأوسط»، إن قرار اختيار المملكة جاء لعوامل ومعطيات استراتيجية عدة، وينسجم مع الالتزام بتلبية احتياجات العملاء الإقليميين، وزيادة الانتشار في منطقة الشرق الأوسط.

وتوفر هذه الخطوة للعملاء إمكانية استضافة بياناتهم في المملكة، عبر مزود خدمات الاستضافة لشركة «سبرينكلر»، التي تقوم كذلك بتوفير حلول استضافة في أميركا، وذلك على «غوغل كلاود».

وبيّن الخطيب أن القرار يتوافق مع التزام الشركة الثابت بتلبية الاحتياجات المحددة للعملاء الإقليميين من خلال توفير حلول بيانات تلتزم بصرامة مع متطلبات الامتثال وقوانين الأمن والخصوصية والحوكمة المطبقة محلياً.

المعايير الأمنية

وتوظف هذه الشراكة بين «سبرينكلر» و«غوغل كلاود» قدرات البنى التحتية الواسعة في المنطقة، إذ ستوفر مراكز البيانات معايير أمنية متقدمة وقدرات عالية الأداء، الأمر الذي يضمن حصول عملاء الشركة على خدمات موثوقة وفعالة لاستضافة البيانات.

وأكد النائب الأول للرئيس، أن الشراكة الاستراتيجية ستسهم في تحسين العمليات، وستزود «سبرينكلر» العملاء أيضاً بتكنولوجيا متطورة تعزز قدرتهم على تطوير أعمالهم.

وأوضح أن المملكة تعدّ سوقاً حيويةً في سياق جهود الشركة للتوسع في منطقة الشرق الأوسط، «ولذلك فإن (سبرينكلر) ستتمكّن من خلال ترسيخ حضورها المحلي في البلاد من مواكبة نمو الطلب على منصتها الموحدة لإدارة تجربة العملاء في المنطقة».

وأضاف الخطيب أن «سبرينكلر» واثقة من أن هذه الخطوة الاستراتيجية ستمكّنها من خدمة عملائها على نحو أفضل، وستعزز من موقعها بوصفها شركةً رائدةً في حلول برمجيات المؤسسات.

التحول الرقمي

وتطرق إلى ارتباط اختيار المملكة مركزاً للبيانات في منطقة الشرق الأوسط بشكل وثيق، مع مسيرة التحول الرقمي في السعودية، مؤكداً أن الشركة ستسهم من خلال توفير حل استضافة محلية للبيانات في زيادة مستويات تبني الحلول الرقمية عبر القطاعات، وتعزيز الابتكار، وتمكين الشركات المحلية من المنافسة في الأسواق العالمية.

ويرى الخطيب أن الخطوة الجديدة ستمكّن الشركات في المملكة من الاستفادة من التقنيات المتطورة من أجل إدارة تجربة العملاء بفعالية أكبر، ما يسهم بدوره في تسريع تبني الحلول الرقمية في القطاعات المتنوعة، ودعم أهداف «رؤية 2030» في التحول إلى اقتصاد معرفي مدفوع بالابتكار والتكنولوجيا.

ووفق هيثم الخطيب، فإن استضافة البيانات داخل المملكة تساعد الشركات على الامتثال لقوانين سيادة وخصوصية وأمن البيانات المطبقة محلياً، ما يعزز بالتالي الثقة في المنصات الرقمية ويشجع مزيداً من المؤسسات على اعتماد الحلول الرقمية، الأمر الذي يعد جوهرياً من أجل تحقيق أهداف «رؤية 2030» حول تحسين الأمن الإلكتروني وحماية البيانات.

تمكين المؤسسات المحلية

ومن خلال توفير إمكانية الوصول إلى المنصة الموحدة لإدارة تجربة العملاء لشركة «سبرينكلر» على «غوغل كلاود»، أبان الخطيب أن الهدف من ذلك تمكين المؤسسات المحلية في المملكة من تقديم تجربة عملاء استثنائية عبر القنوات المتعددة، الأمر الذي يعدّ حيوياً بالنسبة للشركات التي تتطلع إلى المنافسة عالمياً، وإلى أن تكون جزءاً من الاقتصاد المتنوع للبلاد.

وأشار إلى أهمية هذه الخطوة في إحداث تحول جذري فيما يتعلق بقطاع البيانات في كامل منطقة الشرق الأوسط، موضحاً أنه من خلال توفير حل استضافة محلية للبيانات فإن الشركة ستقوم بتحديد معايير جديدة لأمن البيانات وإمكانية الوصول إليها والامتثال للقوانين.

وتسهم هذه المبادرة في تمكين الشركات، في المملكة والشرق الأوسط، من الاستفادة بفعالية من قوة بياناتها، ودفع الابتكار، وتحسين عملية اتخاذ القرار، والارتقاء بتجارب العملاء.

وبحسب النائب الأول لرئيس الشركة: «من خلال الشراكة مع (غوغل كلاود)، سنقوم كذلك بتمهيد الطريق أمام التعاون والتحسين المستقبلي لقطاع البيانات؛ مما سيؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز التحول الرقمي ودفع عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة».


مقالات ذات صلة

رئيس «مصدر» الإماراتية: قدرات الطاقة المتجددة تتضاعف والسعودية أكبر سوق بالمنطقة

الاقتصاد أحد مشروعات الطاقة الشمسية لشركة «مصدر» (الشرق الأوسط)

رئيس «مصدر» الإماراتية: قدرات الطاقة المتجددة تتضاعف والسعودية أكبر سوق بالمنطقة

كشف محمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، أن رؤيتهم واستراتيجيتهم لتنويع مزيج الطاقة من أجل مستقبل مستدام، كانتا الدافع الرئيس لدخولهم إلى السوق السعودية.

مساعد الزياني (أبوظبي)
الاقتصاد مجلس الأعمال السعودي - اليمني يعقد اجتماعه في مكة المكرمة ويعلن عن مبادرات استراتيجية (الشرق الأوسط)

تأسيس 3 شركات سعودية - يمنية للطاقة والاتصالات والمعارض لدعم إعادة إعمار اليمن

أعلن مجلس الأعمال السعودي - اليمني التابع لاتحاد الغرف السعودية عن إطلاق 6 مبادرات نوعية لتعزيز التبادل التجاري وتأسيس 3 شركات استراتيجية.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي يتحدث خلال أعمال ورشة العمل (حسابه على إكس)

القصبي: الرقمنة أحدثت تحولاً في التجارة العالمية

أكد الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة السعودي، أن التبني العالمي المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في التجارة، وجعلها أكثر كفاءة وموثوقية وشفافية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

«السعودية للاستثمار الجريء» تستثمر في صندوق رائد فنتشرز للشركات الناشئة التقنية

أعلنت السعودية للاستثمار الجريء عن استثمارها في صندوق رائد الثالث الذي تديره شركة رائد فنتشرز، حيث يستهدف الاستثمار في الشركات الناشئة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تقرير المؤتمر الدولي لسوق العمل عَكَسَ التزام السعودية بتطوير قواها العاملة (واس)

تقرير دولي: السعودية تفوَّقت في معالجة تحديات سوق العمل

حقَّقت السعودية تفوقاً في معالجة تحديات أسواق العمل، ودعم جهود تحسين المهارات، وإعادة التأهيل، وذلك وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن المؤتمر الدولي لسوق العمل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صفقة ضخمة بقيمة 266 مليون دولار لتعزيز السيولة في العقار السعودي

أحد المشاريع التابعة لبرنامج «سكني» (الشرق الأوسط)
أحد المشاريع التابعة لبرنامج «سكني» (الشرق الأوسط)
TT

صفقة ضخمة بقيمة 266 مليون دولار لتعزيز السيولة في العقار السعودي

أحد المشاريع التابعة لبرنامج «سكني» (الشرق الأوسط)
أحد المشاريع التابعة لبرنامج «سكني» (الشرق الأوسط)

وقّعت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، اتفاقية لشراء محفظة تمويل عقاري بقيمة مليار ريال (266.7 مليون دولار)، مع شركة «بداية للتمويل»، حيث تُعد هذه الصفقة أكبر اتفاقية من نوعها لضخ السيولة في السوق العقارية بالمملكة.

جاء التوقيع، يوم الأحد، بحضور وزير البلديات والإسكان رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري ماجد الحقيل، ورئيس مجلس إدارة «بداية للتمويل» عبد العزيز العمير.

تأتي هذه الاتفاقية امتداداً لجهود الشركة المتواصلة لتعزيز سوق التمويل العقاري السكني بالمملكة والتوسع في مجال إعادة التمويل، حيث تُعدّ هذه الصفقة أكبر اتفاقية من نوعها لشركات التمويل، ما يعكس التزام الطرفين بتقديم حلول تمويل عقاري مبتكرة للمواطنين والمساهمة في تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان - أحد برامج «رؤية 2030» - التي تهدف إلى زيادة نسبة تملك الأُسر السعودية للمنازل.

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري مجيد العبد الجبار، أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار توسيع الشراكة مع «بداية للتمويل»، إذ ستسهم في ضخ مزيد من السيولة وتعزيز الاستقرار في سوق التمويل العقاري بالمملكة.

وأضاف العبد الجبار أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لبرنامج الإسكان، من خلال المساهمة في زيادة تملك المواطنين لمنازلهم، كما تُعدّ جزءاً من توجه الشركة نحو بناء شراكات استراتيجية مع الجهات التمويلية الرائدة، والتي تهدف، من خلالها، إلى تطوير سوق ثانوية نشطة للتمويل العقاري السكني بالمملكة.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«بداية للتمويل» محمود دحدولي إن هذه الاتفاقية الاستراتيجية مع الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري تُعد خطوة مهمة لتعزيز الدور التكاملي في تقديم حلول تمويلية مبتكرة تسهم في دعم تطور سوق الأوراق المالية من خلال محافظ التمويل العقاري.

وأضاف دحدولي أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن رؤية الشركة الهادفة إلى تمكين مستقبل مالي أكثر إشراقاً لعملائنا، من خلال تقديم حلول تمويلية مبتكرة وموثوق بها تتيح للمواطنين تحقيق تطلعاتهم وتلبية احتياجاتهم، بما يتواءم مع مستهدفات برنامج الإسكان لزيادة نسبة تملك المواطنين للمنازل.

يُذكر أن الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري تأسست من قِبل «صندوق الاستثمارات العامة» في عام 2017؛ بهدف تطوير سوق التمويل العقاري بالمملكة، وذلك بعد حصولها على ترخيص من البنك المركزي السعودي، للعمل في مجال إعادة التمويل العقاري، حيث تؤدي دوراً أساسياً في تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان ضمن «رؤية 2030» الرامية إلى رفع معدل تملك المنازل بين المواطنين السعوديين، وذلك من خلال توفير السيولة للممولين، لتمكينهم من توفير تمويل سكني ميسور التكلفة للأفراد، والعمل بشكل وثيق مع الشركاء لدعم منظومة الإسكان بالمملكة.