«يونايتد إيرلاينز» تتجه لـ«إيرباص» مع تعثر «بوينغ»

توالي أزمات «ماكس» يضع الشركة الأميركية في مأزق

صورة لطائرة «يونايتد إيرلاينز» من طراز «بوينغ 777» التي فقدت إطاراً عقب تحليقها من سان فرنسيسكو الأسبوع الماضي (أ.ب)
صورة لطائرة «يونايتد إيرلاينز» من طراز «بوينغ 777» التي فقدت إطاراً عقب تحليقها من سان فرنسيسكو الأسبوع الماضي (أ.ب)
TT

«يونايتد إيرلاينز» تتجه لـ«إيرباص» مع تعثر «بوينغ»

صورة لطائرة «يونايتد إيرلاينز» من طراز «بوينغ 777» التي فقدت إطاراً عقب تحليقها من سان فرنسيسكو الأسبوع الماضي (أ.ب)
صورة لطائرة «يونايتد إيرلاينز» من طراز «بوينغ 777» التي فقدت إطاراً عقب تحليقها من سان فرنسيسكو الأسبوع الماضي (أ.ب)

اقتربت شركة طيران «يونايتد إيرلاينز» الأميركية من شراء 36 طائرة، أو أكثر، من طراز «إيرباص إيه 321 نيو»، بدلاً من الطائرات طراز «737 ماكس 10»، التي تخلفت شركة «بوينغ» الأميركية عن تسليمها لفترات وصلت إلى 5 سنوات على الأقل.

ونقلت «بلومبرغ» عن مصادر مطلعة القول إن شركة الطيران وصلت إلى مراحل نهائية من المفاوضات لشراء طائرات «إيرباص» الأوروبية، التي من المقرر أن يتم تسليمها خلال الفترة ما بين 2025 و2027.

وجدير بالذكر أن تأخر «بوينغ» عن تسليم طائرات «737 ماكس 10» تسبّب في تهديد خطط نمو «يونايتد إيرلاينز»، التي كان من المقرر أن تصبح أكبر عميل لهذا الطراز. وذكرت «بلومبرغ» أن تحويل بعض طلبيات «يونايتد» من «بوينغ» إلى «إيرباص»، سوف يعطي الشركة الأوروبية فرصة نادرة للتفوق على منافستها الأميركية في عقر دارها.

وتشهد عمليات المصادقة على سلامة طائرات «ماكس 10» تأخيرات في الوقت الحالي، في الوقت الذي تفحص فيه الجهات الرقابية طائرات «بوينغ» الجديدة قبل دخولها الأسواق، بينما تجري الحكومة الاتحادية الأميركية تقييماً لمعايير مراقبة الجودة في شركة «بوينغ».

وكان من المقرر في الأساس أن يبدأ التشغيل التجاري لطائرات «بوينغ ماكس 10» عام 2020، ولكن إجراءات المصادقة على سلامة الطائرة تأخرت إلى أجل غير مسمى، في الوقت الذي تواجه فيه الشركة مشكلات في مصنعها وإجراءات فحص مشددة من وكالة الطيران الاتحادية وهيئات أخرى أميركية.

وقبل أيام، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن تدقيقاً لإدارة الطيران الاتحادية الأميركية في عملية إنتاج الطائرات «بوينغ 737 ماكس» أظهر إخفاقاً في 33 من أصل 89 اختباراً. وأُجري التدقيق بعد حادث انفصال جزء من جسم طائرة من هذا الطراز تابعة لشركة «ألاسكا إيرلاينز» خلال رحلة في يناير (كانون الثاني).

وقال التقرير نقلاً عن عرض لإدارة الطيران الاتحادية اطلعت عليه «نيويورك تايمز»، إنه في التحقيق واسع النطاق، فشلت شركة بوينغ في فحص يتعلق بالمكون الذي أدى إلى انفصال الجزء من الطائرة، والمعروف بأنه قابس الباب.

وأضاف التقرير أن الشركة الموردة «سبيريت إيروسيستمز» التي تنتج بدن الطائرات «ماكس»، اجتازت 6 من أصل 13 عملية تدقيق وفشلت في البقية، بالإضافة إلى ذلك وجدت عملية تدقيق في «سبيريت»، ركّزت على مكون قابس الباب، 5 مشكلات وفشلت الشركة في المشكلة التي تناولت تثبيت المكون، وفقاً للتقرير.

وقالت شركة صناعة الطائرات لـ«رويترز»، في بيان أُرسل عبر البريد الإلكتروني، إنه بناء على تدقيق إدارة الطيران الاتحادية تواصل «بوينغ» تنفيذ تغييرات فورية وتعمل على تطوير خطة لتعزيز السلامة والجودة.

وقال وزير النقل الأميركي بيت بوتيجيج، في وقت سابق، إنه يتوقع أن تتعاون «بوينغ» في التحقيقات التي تجريها وزارة العدل والمجلس الوطني لسلامة النقل في حالة الطوارئ الجوية التي وقعت خلال رحلة لطائرة «737 ماكس 9» في الخامس من يناير (كانون الثاني).

وفي الوقت نفسه، قال مايكل ويتاكر، من إدارة الطيران الاتحادية، إن الإدارة و«بوينغ» تأملان في تحديد المعايير التي يجب على الشركة المصنعة الوفاء بها لزيادة معدل إنتاج الطائرات «ماكس» خلال الثلاثين يوماً المقبلة.

وفي أحدث الوقائع المتصلة بـ«بوينغ»، تعرضت طائرة من طراز «بوينغ 787 دريملاينر» متجهة من أستراليا إلى تشيلي عبر نيوزيلندا إلى مطب هوائي بسبب «حادث فني»، يوم الاثنين الماضي، تسبب في نقل 12 راكباً إلى المستشفى، وفق ما ذكرت خدمات الطوارئ وشركة الطيران «لاتام».

وذكرت خدمة الإسعاف النيوزيلاندية أن من بين المصابين شخصاً على الأقل في حالة خطيرة.

والأسبوع الماضي، اضطرت طائرة ركاب تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» من طراز «بوينغ 777» إلى الهبوط اضطرارياً، بعد وقت قصير من إقلاعها يوم الخميس من أحد مطارات سان فرنسيسكو في رحلة إلى اليابان، وذلك بعد سقوط أحد إطاراتها في موقف سيارات تابع للمطار.

وتتزامن الحوادث الجديدة مع ذكرى مرور 10 سنوات على اختفاء الطائرة «بوينغ 777» التابعة لشركة الطيران الماليزية في رحلتها رقم «إم إتش 370»، وعلى متنها 239 شخصاً، من شاشات الرادار في 8 مارس (آذار) 2024. وبعد عشر سنوات، ما زالت أسئلة عائلات الضحايا بلا إجابات حول ما حدث لأحبائهم.

وعلى الرغم من عمليات البحث التي كانت الأكبر في تاريخ الطيران واستمرت 3 سنوات تقريباً على مساحة 120 ألف كيلومتر مربع في جنوب المحيط الهندي، لم يتم العثور إلا على أجزاء قليلة من الطائرة.


مقالات ذات صلة

«معنويات سلبية» تكسر سلسلة مكاسب «نيكي»

الاقتصاد رجل يمر أمام مقر بورصة طوكيو في العاصمة اليابانية (أ.ب)

«معنويات سلبية» تكسر سلسلة مكاسب «نيكي»

أنهى المؤشر «نيكي» الياباني سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام، ليغلق على انخفاض، اليوم (الثلاثاء)، وسط تأثر المعنويات سلباً بقوة الين وضعف أداء «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد يابانيون في أحد الأحياء التجارية المزدحمة بالعاصمة طوكيو (أ.ف.ب)

الأجور والإنفاق يتراجعان في اليابان

انخفضت الأجور الحقيقية باليابان في أغسطس وتراجع إنفاق الأسر أيضاً لكنّ المحللين يقولون إن الاتجاهات الأساسية تشير إلى تعافٍ تدريجي.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مشاة قرب مشروع سكني عملاق تابع لشركة «إيفرغراند» الصينية المتعثرة في العاصمة بكين (رويترز)

الصين تحبط الجميع بعدم الإعلان عن مزيد من التحفيز

أكّدت السلطات الصينية، الثلاثاء، أن لديها «الثقة التامة» بتحقيق هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي في 2024، لكنها لم تكشف عن إجراءات إنعاش جديدة للاقتصاد.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد صينيون يجلسون في منطقة استراحة بالحي المالي بالعاصمة بكين (إ.ب.أ)

الصين تفرض إجراءات إغراق ضد مشروبات كحولية أوروبية

فرضت الصين إجراءات إغراق مؤقتة على واردات من الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء مما أثر على الأسهم الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد مبنى «الهيئة العامة للطيران المدني» (الشرق الأوسط)

«هيئة الطيران» السعودية تصدر غرامات تتجاوز مليوني دولار في الربع الثالث

أصدرت «الهيئة العامة للطيران المدني» السعودية 197 مخالفة شملت فرض غرامات مالية بلغت نحو 8.7 مليون ريال (2.32 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«معنويات سلبية» تكسر سلسلة مكاسب «نيكي»

رجل يمر أمام مقر بورصة طوكيو في العاصمة اليابانية (أ.ب)
رجل يمر أمام مقر بورصة طوكيو في العاصمة اليابانية (أ.ب)
TT

«معنويات سلبية» تكسر سلسلة مكاسب «نيكي»

رجل يمر أمام مقر بورصة طوكيو في العاصمة اليابانية (أ.ب)
رجل يمر أمام مقر بورصة طوكيو في العاصمة اليابانية (أ.ب)

أنهى المؤشر «نيكي» الياباني سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام، ليغلق على انخفاض، اليوم (الثلاثاء)، وسط تأثر المعنويات سلباً بقوة الين وضعف أداء «وول ستريت» في ختام جلسة، يوم الاثنين.

وهبط المؤشر «نيكي» 1 في المائة، ليغلق عند 38937.54 نقطة، بعد أن ارتفع، الاثنين، 1.8 في المائة. وقفز المؤشر بإجمالي 4 في المائة خلال الجلسات الثلاث السابقة.

وقال المدير لدى «شينكين» لإدارة الأصول، ناوكي فوجيوارا: «تراجعت الأسهم اليابانية مع دفع الانخفاضات التي شهدتها (وول ستريت) الليلة السابقة المستثمرين إلى جني الأرباح بعد موجة الصعود التي استمرت ثلاثة أيام». وأضاف أن «قوة الين أثرت أيضاً في المعنويات».

وأغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية على انخفاض بنحو 1 في المائة، يوم الاثنين، مع تقليص المتعاملين رهاناتهم على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة، وتزايد القلق إزاء تأثير الصراع في الشرق الأوسط في أسعار النفط.

وارتفع الين قليلاً إلى 148.07 للدولار، بعد أن هبط إلى أدنى مستوى في سبعة أسابيع عند 149.10 في الجلسة السابقة. وتؤثر قوة الين سلباً في أسهم شركات التصدير؛ إذ تتسبّب في خفض قيمة الأرباح التي تجنيها الشركات في الخارج عند احتسابها بالين.

وهبط المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.47 في المائة إلى 2699.15 نقطة، مع تراجع سهم «تويوتا موتورز» 2.93 في المائة، ليكبّد المؤشر أكبر خسائر. وتراجع سهم مجموعة «سوفت بنك» للاستثمار في الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا بنحو 2 في المائة، ليكبّد المؤشر «نيكي» أكبر خسائر.

وانخفضت جميع مؤشرات القطاعات، البالغ عددها 33، في بورصة طوكيو للأوراق المالية باستثناء ثلاثة فقط. وسجل مؤشر قطاع شركات الوساطة أسوأ أداء بانخفاض 3 في المائة، وهبط مؤشر القطاع المصرفي 2.6 في المائة.

ومن جهة أخرى، انخفض عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 30 عاماً، اليوم (الثلاثاء)، بعد أن تلقى مزاد للسندات بالأجل نفسه طلباً قوياً.

وانخفض عائد السندات لأجل 30 عاماً 0.5 نقطة أساس إلى 2.105 في المائة. وكان العائد قد بلغ 2.135 في المائة قبل المزاد في وقت سابق من الجلسة، وهو أعلى مستوى له منذ الثامن من أغسطس (آب) الماضي.

وقال كبير استراتيجيي أسعار الفائدة اليابانية لدى «إس إم بي سي نيكو» للأوراق المالية، ميكي دين: «أشارت نتائج المزاد إلى أن المستثمرين يريدون شراء سندات لأجل 30 عاماً عند مستوى العائد هذا».

وتلقى المزاد عروضاً بقيمة 3.34 مرة من المبلغ المبيع، وهو ما يقل قليلاً عن 3.4 مرة في المزاد السابق. ومع ذلك، تقلّصت الفجوة بين أدنى سعر ومتوسط السعر إلى 0.1 نقطة من 0.2 نقطة؛ مما يشير إلى طلب أقوى. وانخفض العائد على السندات اليابانية لأجل خمس سنوات 0.5 نقطة أساس إلى 0.535 في المائة.

وقال دين: «ربما باعت البنوك اليابانية، التي اشترت سندات حكومية يابانية لأجل 20 عاماً سعياً وراء عوائد أعلى، تلك السندات لشراء سندات لأجل خمس سنوات». وارتفع العائد على السندات لأجل 20 عاماً 0.5 نقطة أساس إلى 1.705 في المائة.

وارتفع العائد القياسي لأجل 10 سنوات إلى 0.93 في المائة، مقتفياً أثر العائدات الأميركية، لكنه ارتفع في أحدث تعاملات 0.5 نقطة أساس إلى 0.925 في المائة.

وتجاوز العائد القياسي على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات 4 في المائة لأول مرة في أكثر من شهرين بين عشية وضحاها؛ إذ قلّصت الأسواق الرهانات على خفض آخر كبير في أسعار الفائدة بعد تقرير الوظائف الأميركي القوي يوم الجمعة.

وارتفع العائد لأجل عامين إلى 0.41 في المائة في وقت سابق من الجلسة، وهو أعلى مستوى له منذ 2 أغسطس، وكان في أحدث تعاملات منخفضاً 0.5 نقطة أساس إلى 0.4 في المائة.