الشركات الفرنسية تبحث بناء التحالفات مع نظيرتها السعودية خلال مؤتمر «ليب 24»

المدير التجاري لمجموعة «أراميز» لـ«الشرق الأوسط»: المملكة من الدول السباقة لتبنّي أحدث التقنيات

المنطقة المخصصة للشركات الفرنسية المشاركة في مؤتمر «ليب 24» المقام بالرياض (الشرق الأوسط)
المنطقة المخصصة للشركات الفرنسية المشاركة في مؤتمر «ليب 24» المقام بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

الشركات الفرنسية تبحث بناء التحالفات مع نظيرتها السعودية خلال مؤتمر «ليب 24»

المنطقة المخصصة للشركات الفرنسية المشاركة في مؤتمر «ليب 24» المقام بالرياض (الشرق الأوسط)
المنطقة المخصصة للشركات الفرنسية المشاركة في مؤتمر «ليب 24» المقام بالرياض (الشرق الأوسط)

قال المدير التجاري لمجموعة «أراميز» الفرنسية في السعودية، طارق عازر، لـ«الشرق الأوسط»، على هامش مشاركة الشركة في مؤتمر «ليب 24»، المُقام حالياً في الرياض، إن التحول الاقتصادي السعودي اجتذب اهتمام المستثمرين الفرنسيين، ولا سيما في مجالات البنى التحتية الرقمية، والذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات، وهي فرصة لبناء التحالفات.

وتحرص الشركات الفرنسية على عقد شراكات وتحالفات مع الشركات السعودية المتخصصة في هذه المجالات لتبادل الخبرات والرؤى بما يحقق التوجهات والمصالح المشتركة، وخصوصاً «رؤية 2030».

وأبان أن مؤتمر «ليب 24» يمثل فرصة للشركات والمؤسسات الفرنسية لاستعراض منتجاتها وإسهاماتها التقنية، وتوثيق علاقاتها مع نظيرتها السعودية المتخصصة في مجالات التطور الرقمي والذكاء الاصطناعي.

وتُعوّل الشركات الفرنسية كثيراً على المؤتمر لعقد الشراكات والاتفاقيات لتنفيذ المشاريع المتخصصة والاحترافية، والوصول إلى النتائج المرجوّة لهذه المشاريع، والتي تتوافق مع النهج الاقتصادي للمملكة متمثلة في «رؤية 2030».

وأضاف طارق عازر أن المملكة من الدول السباقة لتبنّي أحدث التقنيات، وتقديم أفضل الخدمات في المجالات التقنية، وتُعدّ السوق السعودية حالياً بيئة جاذبة ومحفّزة للاستثمار، لهذا تحرص الشركات الفرنسية على زيادة حجم الاستثمارات بهذه الأسواق، والمشاركة الفاعلة في المشاريع، بالتعاون مع نظيرتها المحلية المتخصصة.

وزاد المدير التجاري في المجموعة أن المملكة تقوم على تشجيع هذه الاستثمارات، وتسهيل الإجراءات والمتطلبات على المستثمرين لجذب المزيد منها لأسواق المملكة، مما يعود بالفائدة والنفع على الطرفين.

وافتتحت مجموعة «أراميز» مؤخراً مكتبها في المملكة، والذي يهدف لتزويد الشركات السعودية بأحدث التقنيات في مجالات أمان المعلومات، والشبكات، والذكاء الاصطناعي، وحلول خدمات التدبير، من خلال نهج مبتكر ويتمحور حول العميل.

وتعتزم «أراميز» إعادة تعريف التمكين التكنولوجي في المملكة، حيث تشارك في جناح فرنسا بمعرض «ليب 2024»، حيث من المقرّر أن تكشف رؤيتها المبتكرة، مظهرة فهماً عميقاً وتكيفات مخصصة للسوق المحلية، مما يدفع الشركات السعودية إلى التوسع نحو آفاق جديدة.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد شعار مدينة نيوم السعودية (الموقع الإلكتروني لـ«نيوم»)

«نيوم» تنشئ مجمعاً لمصانع الخرسانة لدعم «ذا لاين» بـ186 مليون دولار

وقّعت «نيوم»، أحد مشروعات «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، اتفاقية شراكة مع أحد المقاولين المحليين؛ تهدف إلى إنشاء مجمّع مصانع الخرسانة بـ700 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد خلال اجتماع القصبي برجال وسيدات ورواد الأعمال والمستثمرين بمنطقة الباحة (واس)

السعودية: نظام جديد لحماية المستهلك في مراحله الأخيرة

كشف وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي اليوم، أن هناك نظاماً جديداً لحماية المستهلك في مراحله الأخيرة، سيعالج كثيراً من تحديات المستهلك اليوم.

«الشرق الأوسط» (الباحة)
الاقتصاد جناح «برنامج الربط الجوي» في «مؤتمر مسارات العالم» المقام بالبحرين (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» يتفاوض مع شركات عالمية لتوسيع الرحلات البينية مع السعودية

عقد «برنامج الربط الجوي» السعودي اجتماعات ثنائية مكثفة مع كبرى شركات النقل الدولية المشاركة في «مؤتمر مسارات العالم».

بندر مسلم (المنامة)
الاقتصاد تهدف السعودية إلى أن تصبح واحدة من أكبر منتجي الهيدروجين في العالم (الشرق الأوسط)

«السيادي» السعودي يعتزم إطلاق شركة لتمويل مشاريع الهيدروجين الأخضر

يعتزم «صندوق الاستثمارات العامة» إطلاق شركة جديدة لإنتاج الوقود منخفض الكربون والطاقة الهيدروجينية الخضراء باستثمارات قد تصل لـ10 مليارات دولار، وفق «بلومبرغ».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الصين تشكو تركيا أمام «منظمة التجارة» بسبب السيارات الكهربائية

رجل يتحدث في الهاتف لدى مروره أمام مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف (أ.ف.ب)
رجل يتحدث في الهاتف لدى مروره أمام مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف (أ.ف.ب)
TT

الصين تشكو تركيا أمام «منظمة التجارة» بسبب السيارات الكهربائية

رجل يتحدث في الهاتف لدى مروره أمام مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف (أ.ف.ب)
رجل يتحدث في الهاتف لدى مروره أمام مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف (أ.ف.ب)

قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان يوم الثلاثاء، إن الصين اتخذت الخطوة الأولى في بدء نزاع تجاري مع تركيا في منظمة التجارة العالمية بشأن التعريفات الجمركية على واردات السيارات الكهربائية.

وقال البيان إن «الإجراء التمييزي الذي اتخذته تركيا يتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية، وهو إجراء حمائي بطبيعته. ونحث تركيا على اتباع قواعد منظمة التجارة العالمية وتصحيح إجراءاتها على الفور».

ويعد «طلب التشاور» الذي قدمته الصين إلى منظمة التجارة العالمية أول خطوة رسمية في نزاع تجاري، وفي بعض الأحيان يتم حل الخلافات في هذه المرحلة.

وفي إطار دعمها للمنتج المحلي، أعلنت تركيا مؤخراً أنها ستفرض شروطاً صارمة على استيراد المركبات الهجينة التجارية والمركبات الكهربائية من بعض البلدان، بما في ذلك الصين. وتم الإعلان عن القرار في أواخر سبتمبر (أيلول) في الجريدة الرسمية للبلاد، وسيدخل حيز التنفيذ في غضون 30 يوماً، ويتبع قراراً في يونيو (حزيران) للحد من واردات المركبات الكهربائية.

وواجهت الصين انتقادات واسعة النطاق بشأن صادراتها من المركبات، والتي تزعم كثير من البلدان أنها مدعومة بشدة من قبل بكين. ووافق الاتحاد الأوروبي في خطوة منقسمة على نطاق واسع يوم الجمعة الماضي على فرض تعريفات جمركية على المركبات الكهربائية المصنعة في الصين، على الرغم من أنه من المتوقع أن تستمر المحادثات بين الطرفين لإيجاد حل.

ويقول المحللون إن أنقرة تسعى إلى زيادة الضغط على شركات صناعة السيارات الصينية التي تجري معها محادثات بشأن الاستثمار في الإنتاج في تركيا.

التصعيد الصيني التركي يأتي رغم إعلان مسؤول تركي مطلع الشهر الحالي إن تركيا في المراحل النهائية من المحادثات بشأن استثمار محتمل من جانب شركة صناعة السيارات الصينية «شيري»، حيث تسعى أنقرة إلى تعميق علاقاتها مع شركات صناعة السيارات الصينية بعد التوصل إلى اتفاق استثماري مع شركة «بي واي دي» الصينية في وقت سابق من هذا العام.

ولم يحدد المسؤول التركي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، الاستثمار الذي تناقشه «شيري» وأنقرة أو ما إذا كان هناك جدول زمني للتوصل إلى اتفاق نهائي.

وفي يوليو (تموز) قالت أنقرة إن شركة صناعة السيارات الكهربائية الصينية «بي واي دي» وافقت على بناء مصنع إنتاج بقيمة مليار دولار في تركيا بطاقة سنوية تبلغ 150 ألف سيارة.

وقالت الرئاسة التركية الأسبوع الماضي إن الرئيس رجب طيب إردوغان التقى رئيس شركة «شيري» الدولية جيبينغ تشانغ على هامش حدث استثماري في إسطنبول. وحضر وزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاشير المحادثات أيضا. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من «شيري».

وتوفر تركيا تخصيص الأراضي، وإعفاءات ضريبية واسعة النطاق، ودعماً متنوعاً لاستثمارات مصانع السيارات الهجينة والكهربائية الجديدة. ويتطلب برنامج دعم الاستثمار إنتاج 150 ألف وحدة على الأقل سنوياً، كما يسمح للمستثمر ببيع عدد محدد من السيارات في السوق المحلية معفاة من التعريفات الجمركية.

ووفقاً لبيانات من جمعيات مصنعي السيارات، فإن تركيا، موطن مرافق التصنيع التابعة لـ«فورد» و«ستيلانتس» و«رينو» و«تويوتا» و«هيونداي»، يمكنها إنتاج ما يصل إلى مليوني مركبة سنوياً، مع تخصيص ثلث الطاقة للمركبات التجارية.

وتسعى حكومة تركيا إلى جذب الشركات المصنعة الصينية لتوسيع قاعدتها التصنيعية وتسريع انتقال صناعة السيارات إلى السيارات الكهربائية.