تباطؤ نمو قطاع الخدمات الروسي بأسرع وتيرة في 13 شهراً

انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز» لمديري المشتريات العالمي للخدمات الروسية إلى 51.1 في فبراير من 55.8 في يناير (رويترز)
انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز» لمديري المشتريات العالمي للخدمات الروسية إلى 51.1 في فبراير من 55.8 في يناير (رويترز)
TT

تباطؤ نمو قطاع الخدمات الروسي بأسرع وتيرة في 13 شهراً

انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز» لمديري المشتريات العالمي للخدمات الروسية إلى 51.1 في فبراير من 55.8 في يناير (رويترز)
انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز» لمديري المشتريات العالمي للخدمات الروسية إلى 51.1 في فبراير من 55.8 في يناير (رويترز)

أظهر مسح أجري بين الشركات يوم الثلاثاء أن النمو في قطاع الخدمات الروسية تباطأ بشكل حاد في فبراير (شباط)، حيث أدى ضعف الطلب إلى تآكل الطلبات الجديدة، في حين عانت الشركات من مشكلات لوجيستية وقوى عاملة مجهدة.

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز» لمديري المشتريات العالمي (بي إم آي) للخدمات الروسية إلى 51.1 في فبراير من 55.8 في يناير (كانون الثاني)، ليظل فوق علامة 50 التي تفصل بين التوسع والانكماش ولكنه سجل أبطأ نمو له في 13 شهراً، وفق «رويترز».

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»: رغم استمرار الشركات، بشكل عام، في ملاحظة زيادة صافي الأعمال الجديدة الواردة، فإن العديد منها سلط الضوء على تباطؤ في الطلبات الجديدة وسط ظروف ضعف الطلب».

وواجه مقدمو الخدمات الروس نقصاً في العمالة خلال العام الماضي. وأسهمت تحديات الاحتفاظ بالموظفين إلى جانب نمو أبطأ للطلبات الجديدة في عدم قيام بعض الشركات باستبدال المغادرين طواعية، مما أدى إلى أدنى معدل لخلق الوظائف في سبعة أشهر وزيادة أخرى في تراكم الأعمال المتأخرة.

وشملت النقاط المضيئة تخفيف الضغوط التضخمية وارتفاعاً أقل في تكاليف المدخلات، رغم أن هذه المكاسب تعوضت إلى حد كبير بأضعف نمو في طلبيات التصدير الجديدة منذ أغسطس (آب).

كما أدى ارتفاع الأجور وزيادة أسعار المواد إلى زيادة أعباء التكلفة على الشركات.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»: «ذكرت بعض الشركات أن ارتفاع أسعار الخدمات أدى إلى فقدان العملاء وتقديم طلبات أصغر. وتشير الأدلة المتناقلة إلى أن بعض الشركات قدمت تخفيضات للعملاء في محاولة لزيادة المبيعات الجديدة».

ورغم التباطؤ العام في النمو، ظلت شركات قطاع الخدمات متفائلة بشأن الإنتاج المستقبلي، حيث يدفع التفاؤل بالاستثمار المخطط له في توسيع قواعد العملاء.

وأظهر مسح مماثل نُشر الأسبوع الماضي أن نشاط قطاع التصنيع الروسي توسع بأسرع وتيرة في سبع سنوات حيث عوض الطلب المحلي القوي انخفاض طلبيات التصدير الجديدة.



عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
TT

عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)

تراجعت عوائد السندات الألمانية القياسية في منطقة اليورو يوم الأربعاء، منهية سلسلة من الارتفاعات استمرت عشرة أيام، عقب صدور بيانات تضخم أميركية أظهرت أن التضخم الأساسي لأسعار المستهلك في الولايات المتحدة جاء أقل من المتوقع في ديسمبر (كانون الأول)، مما عزّز التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي مرتين في عام 2025.

وعلى الرغم من أن أسعار المستهلك في الولايات المتحدة سجلت زيادة بنسبة 2.9 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، كما كان متوقعاً، فإن التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 3.2 في المائة، وهو أقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى 3.3 في المائة، وفق «رويترز».

وفي أعقاب تلك البيانات، انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات؛ حيث تراجع بمقدار 8 نقاط أساس، ليصل إلى 2.543 في المائة بعد أن سجل أعلى مستوى له في سبعة أشهر عند 2.63 في المائة في وقت سابق من يوم الأربعاء.

وفي السياق ذاته، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 11 نقطة أساس، لتسجل 4.6694 في المائة، بعد أن كانت قد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 عند 4.8090 في المائة في وقت سابق من الأسبوع. كما انخفض عائد السندات الألمانية لأجل عامين، الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، بمقدار 7 نقاط أساس إلى 2.248 في المائة، بعد أن بلغ أعلى مستوى له في شهرين ونصف الشهر عند 2.323 في المائة.

وقد جاءت هذه الانخفاضات عقب ارتفاعات سابقة في العوائد على السندات الأوروبية والأميركية منذ أوائل ديسمبر، مدفوعةً بالبيانات الاقتصادية القوية والمخاوف من أن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد تعزز التضخم. إلا أن المتداولين في أسواق العقود الآجلة لأسعار الفائدة بدأوا يضعون احتمالات متساوية تقريباً لخيار خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية هذا العام.

وعلى الرغم من أن الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو سجل نمواً متوقعاً في نوفمبر، فإن البيانات الأخيرة تشير إلى أن القطاع الصناعي في المنطقة لا يزال يعاني من الركود في عامه الثاني، ما قد يحد من توقعات التحسن الكبير في النمو الاقتصادي.

من جهة أخرى، تراجعت عوائد السندات الحكومية الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار 12 نقطة أساس إلى 3.708 في المائة؛ مما أدى إلى تقلص الفارق بين العوائد الإيطالية والألمانية إلى 115.9 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى له منذ فترة.