تشهد قفزة جنونية... كم سيبلغ حجم سوق توصيل الطلبات في 2027؟

توقعت «أوشن إكس» أن تسجل هذه السوق في السعودية نمواً مركباً بنسبة 14.16% حتى عام 2027 (رويترز)
توقعت «أوشن إكس» أن تسجل هذه السوق في السعودية نمواً مركباً بنسبة 14.16% حتى عام 2027 (رويترز)
TT

تشهد قفزة جنونية... كم سيبلغ حجم سوق توصيل الطلبات في 2027؟

توقعت «أوشن إكس» أن تسجل هذه السوق في السعودية نمواً مركباً بنسبة 14.16% حتى عام 2027 (رويترز)
توقعت «أوشن إكس» أن تسجل هذه السوق في السعودية نمواً مركباً بنسبة 14.16% حتى عام 2027 (رويترز)

ساهمت تداعيات «كوفيد-19» في نمو سوق توصيل الطلبات عبر الإنترنت، وحدثت قفزة قادت إلى بلوغ عائدات سوق توصيل المواد الغذائية والبقالة العالمي إلى نحو 25 مليار دولار عام 2020. ومن المتوقع أن تستمر في النمو لتصل إلى 72.3 مليار دولار بحلول نهاية عام 2025. وبحسب شركة «أوشن إكس» المتخصصة في الاستشارات وأبحاث السوق، فإن التوقعات تشير إلى نمو مطرد في حجم سوق توصيل الطعام عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم بين عامي 2022 و2027، وتتوقع أن تستمر في النمو بقيمة تتراوح بين 15 و23 مليار دولار سنوياً، ليبلغ حجم السوق 161.6 مليار دولار خلال عام 2024، و223.7 ملياراً بحلول عام 2027. أما في السعودية، فتنقسم سوق منصات وتطبيقات توصيل الطعام إلى قسمين أساسيين، الأول التوصيل من المطعم إلى المستهلك، والثاني التوصيل من المنصة أو التطبيق إلى المستهلك. وتشير الشركة الاستشارية إلى أن سوق تطبيقات توصيل الطعام في المملكة يحقق نمواً مواكباً لذاك الذي يشهده القطاع عالمياً، وهي كانت حققت ما قيمته 1.17 مليار دولار عام 2019. وتوقعت «أوشن إكس» أن تسجل هذه السوق نمواً مركباً بنسبة 14.16 في المائة حتى عام 2027.

الاستثمار في القطاع في العام الماضي، حظيت شركة «نعناع» لتوصيل طلبات بصفقة استثمارية جرى تصنيفها من ضمن أكبر 5 صفقات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبقيمة 500 مليون ريال (133 مليون دولار)، بحسب تقرير الاستثمار الجريء الصادر عن «ماغنيت».

في حين أتمت شركة «ديليفري هيرو» الألمانية استحواذها على شركة «هنغرستيشن» السعودية التي تأسست عام 2012، عبر شراء الحصة المتبقية والبالغة 37 في المائة، مقابل 1.1 مليار ريال (297 مليون دولار).

وكانت شركة «جاهز» لتوصيل الطلبات، التي أُدرجت في السوق المالية الموازية (نمو) في مطلع عام 2022، تسعى للاستحواذ على شركة «ذا شفز» مقابل 650 مليون ريال (173 مليون دولار). بيد أن الصفقة لم تتم لانتهاء المدة المحددة لاستيفاء شروط الاتفاقية، دون استكمال الشروط والإجراءات اللازمة.

وفي هذا العام، أعلنت شركة «طلباتكم لتقنية المعلومات» المطورة لتطبيق «طلباتكم» أنها أغلقت جولة «البذرة» الاستثمارية بمشاركة مجموعة من المستثمرين السعوديين، من دون الإفصاح عن قيمتها. وكانت أطلقت خدمات التوصيل في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتعد جولة (البذرة seed) المرحلة الثانية بعد مرحلة (Pre -seed) التي يتم فيها جمع التمويل من العائلة والأصدقاء، حيث تكون الأمور في مرحلة البذرة أصبحت أكثر وضوحاً. وتسعى الشركات الناشئة في هذه المرحلة لجمع استثمارات من صناديق الاستثمار الجريء، والمهتمين بالاستثمار في المراحل المبكرة، بالإضافة إلى مسرّعات الأعمال.


مقالات ذات صلة

422 مليار دولار فائض الحساب الجاري للصين خلال 2024

الاقتصاد حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

422 مليار دولار فائض الحساب الجاري للصين خلال 2024

سجَّل الحساب الجاري للصين فائضاً وصل إلى 422 مليار دولار خلال عام 2024. حسبما أظهرت بيانات الهيئة الوطنية الصينية للنقد الأجنبي السبت.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مدخل منتدى «صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص» 2025 (الشرق الأوسط) play-circle 01:51

«البحر الأحمر الدولية»: هناك الكثير من فرص الشراكة مع القطاع الخاص

تستعد الشركة السعودية المطورة لمشاريع المنتجعات الفاخرة في البحر الأحمر للشراكة مع القطاع الخاص، سواء من خلال سلاسل التوريد، أو التمويل، أو الاستثمار المشترك.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد بوابة الدخول لمنتدى «صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص» 2025 (الشرق الأوسط)

منتدى «صندوق الاستثمارات العامة» يختتم أعماله باتفاقيات تجاوزت 3.7 مليار دولار

اختتم منتدى «صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص» نسخته الثالثة، بتوقيع 142 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة تجاوزت 14 مليار ريال (3.7 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «تويتر» على هاتف محمول مع ظهور صفحة الرئيس ترمب في الخلفية (أ.ف.ب)

بنوك «وول ستريت» تقترب من بيع 3 مليارات دولار من الديون المرتبطة بشراء إيلون ماسك لـ«تويتر»

تقترب بنوك «وول ستريت» من بيع ما قيمته 3 مليارات دولار من القروض التي تدعم استحواذ إيلون ماسك على «تويتر».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد متاجر «زين» في السعودية (واس)

«زين السعودية» توقع اتفاقية تمويل مع «الراجحي» لسداد تسهيلات المرابحة مع وزارة المالية

وقّعت شركة الاتصالات المتنقلة السعودية (زين السعودية) اتفاقية تسهيلات مصرفية متوافقة مع الشريعة الإسلامية مع مصرف الراجحي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية وصندوق النقد يتفقان على العمل معاً لدعم تعافي اقتصادات المنطقة

صورة جماعية للمشاركين في الطاولة المستديرة (الشرق الأوسط)
صورة جماعية للمشاركين في الطاولة المستديرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية وصندوق النقد يتفقان على العمل معاً لدعم تعافي اقتصادات المنطقة

صورة جماعية للمشاركين في الطاولة المستديرة (الشرق الأوسط)
صورة جماعية للمشاركين في الطاولة المستديرة (الشرق الأوسط)

اتفقت السعودية وصندوق النقد الدولي على العمل معاً لدعم تعافي الاقتصادات المتضررة من الصراع في الشرق الأوسط، مع التركيز على سوريا.

فعلى هامش المؤتمر العالمي السنوي الأول للأسواق الناشئة في العلا، استضافت وزارة المالية السعودية وصندوق النقد الدولي طاولة مستديرة رفيعة المستوى حول «العمل معاً لدعم التعافي في اقتصادات الشرق الأوسط المتضررة من الصراع»، مع التركيز على سوريا. وجمعت الطاولة المستديرة وزراء مالية دول المنطقة، ووزير خارجية سوريا أسعد الشيباني، والمدير التنفيذي للعمليات في مجموعة البنك الدولي ورؤساء المؤسسات المالية الدولية الأخرى ومجموعة التنسيق العربية.

وعقب الاجتماع، أدلت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا ووزير المالية محمد الجدعان، بالبيان التالي:

«جمع هذا الاجتماع المهم ممثلين من الشرق الأوسط والشركاء الاقتصاديين والتنمويين الرئيسيين لمناقشة كيفية عملنا معاً لدعم التعافي في اقتصادات الشرق الأوسط المتضررة من الصراع، مع التركيز على سوريا. ونشكر جميع المشاركين على إدراكهم لأهمية وإلحاح هذه المهمة، وكذلك على التزامهم بتجميع المعرفة والعمل معاً لضمان أن تتمكن البلدان المتضررة من الصراع من البدء في معالجة احتياجاتها الإنسانية، وبدء عصر إعادة بناء اقتصاداتها بطريقة فعالة وسريعة ودائمة لصالح شعوبها».

ورحب المشاركون بالاجتماع باعتباره «فرصة لمناقشة التطورات الأخيرة وبناء فهم مشترك للتحديات التي تواجه البلدان المتضررة من الصراع». وأكدوا على أهمية تعزيز التنسيق لدعم تعافي هذه البلدان، حيث إن التداعيات السلبية ستؤثر على الجميع. وتم إيلاء اهتمام خاص للوضع في سوريا.

وذكر البيان أن المشاركين اتفقوا على الأولويات التالية لدعم البلدان المتضررة من الصراع:

* إجراء تشخيص مستمر للتحديات والسياق الاقتصادي والاجتماعي الذي يواجه كل بلد متضرر من الصراع، بما في ذلك تقييم الاحتياجات الإنسانية وإعادة الإعمار. وينبغي لمثل هذا التشخيص أن يحدد أولويات بناء المؤسسات، والفجوات في السياسات، واحتياجات التمويل.

* تعزيز تنمية القدرات بهدف توسيع نطاق مبادرات تنمية القدرات التي ينفذها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بسرعة للمساعدة في تعزيز وبناء مؤسسات جديدة عند الحاجة. ولا بد من تصميم الدعم لتعزيز الوظائف الأساسية للمؤسسات المالية والنقدية والمصرفية.

* تعبئة المساعدات المالية من المجتمع الدولي. وسوف تكون هناك حاجة إلى الدعم المالي - بالتنسيق مع شركاء التنمية الدوليين والإقليميين - لتمويل برامج الإصلاح الشاملة، بما في ذلك إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية.

وأكد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجموعة التنسيق العربية ودول المنطقة - استعدادها للعمل معاً واستكمال جهود بعضها البعض - مع التركيز على ولاياتها المؤسسية. وسوف تواصل العمل بشكل وثيق ومع شركاء آخرين لدعم الاستجابة الدولية لتعافي الاقتصادات المتضررة من الصراع في منطقة الشرق الأوسط. واتفقت على إنشاء مجموعة تنسيق غير رسمية لدعم هذه الجهود، وعلى استمرار المناقشات حول هذه الجهود في اجتماعات الربيع المقبلة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في الفترة من 25 إلى 27 أبريل (نيسان) في واشنطن العاصمة.