ساهمت تداعيات «كوفيد-19» في نمو سوق توصيل الطلبات عبر الإنترنت، وحدثت قفزة قادت إلى بلوغ عائدات سوق توصيل المواد الغذائية والبقالة العالمي إلى نحو 25 مليار دولار عام 2020. ومن المتوقع أن تستمر في النمو لتصل إلى 72.3 مليار دولار بحلول نهاية عام 2025. وبحسب شركة «أوشن إكس» المتخصصة في الاستشارات وأبحاث السوق، فإن التوقعات تشير إلى نمو مطرد في حجم سوق توصيل الطعام عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم بين عامي 2022 و2027، وتتوقع أن تستمر في النمو بقيمة تتراوح بين 15 و23 مليار دولار سنوياً، ليبلغ حجم السوق 161.6 مليار دولار خلال عام 2024، و223.7 ملياراً بحلول عام 2027. أما في السعودية، فتنقسم سوق منصات وتطبيقات توصيل الطعام إلى قسمين أساسيين، الأول التوصيل من المطعم إلى المستهلك، والثاني التوصيل من المنصة أو التطبيق إلى المستهلك. وتشير الشركة الاستشارية إلى أن سوق تطبيقات توصيل الطعام في المملكة يحقق نمواً مواكباً لذاك الذي يشهده القطاع عالمياً، وهي كانت حققت ما قيمته 1.17 مليار دولار عام 2019. وتوقعت «أوشن إكس» أن تسجل هذه السوق نمواً مركباً بنسبة 14.16 في المائة حتى عام 2027.
الاستثمار في القطاع في العام الماضي، حظيت شركة «نعناع» لتوصيل طلبات بصفقة استثمارية جرى تصنيفها من ضمن أكبر 5 صفقات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبقيمة 500 مليون ريال (133 مليون دولار)، بحسب تقرير الاستثمار الجريء الصادر عن «ماغنيت».
في حين أتمت شركة «ديليفري هيرو» الألمانية استحواذها على شركة «هنغرستيشن» السعودية التي تأسست عام 2012، عبر شراء الحصة المتبقية والبالغة 37 في المائة، مقابل 1.1 مليار ريال (297 مليون دولار).
وكانت شركة «جاهز» لتوصيل الطلبات، التي أُدرجت في السوق المالية الموازية (نمو) في مطلع عام 2022، تسعى للاستحواذ على شركة «ذا شفز» مقابل 650 مليون ريال (173 مليون دولار). بيد أن الصفقة لم تتم لانتهاء المدة المحددة لاستيفاء شروط الاتفاقية، دون استكمال الشروط والإجراءات اللازمة.
وفي هذا العام، أعلنت شركة «طلباتكم لتقنية المعلومات» المطورة لتطبيق «طلباتكم» أنها أغلقت جولة «البذرة» الاستثمارية بمشاركة مجموعة من المستثمرين السعوديين، من دون الإفصاح عن قيمتها. وكانت أطلقت خدمات التوصيل في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.
وتعد جولة (البذرة seed) المرحلة الثانية بعد مرحلة (Pre -seed) التي يتم فيها جمع التمويل من العائلة والأصدقاء، حيث تكون الأمور في مرحلة البذرة أصبحت أكثر وضوحاً. وتسعى الشركات الناشئة في هذه المرحلة لجمع استثمارات من صناديق الاستثمار الجريء، والمهتمين بالاستثمار في المراحل المبكرة، بالإضافة إلى مسرّعات الأعمال.