الذهب يقترب من أعلى مستوى شهري مدعوماً بتوقعات خفض الفائدة الأميركية

ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 2044.60 دولار للأوقية متجهاً لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي (رويترز)
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 2044.60 دولار للأوقية متجهاً لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي (رويترز)
TT

الذهب يقترب من أعلى مستوى شهري مدعوماً بتوقعات خفض الفائدة الأميركية

ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 2044.60 دولار للأوقية متجهاً لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي (رويترز)
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 2044.60 دولار للأوقية متجهاً لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب بالقرب من أعلى مستوى لها في شهر واحد، يوم الجمعة، بعد أن أشارت البيانات إلى تخفيف الضغوط السعرية الأميركية، مما طمأن المستثمرين الذين يتوقعون خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في يونيو (حزيران).

وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.1 في المائة إلى 2044.60 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 08:08 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن وصل إلى 2050.59 دولار يوم الخميس، وهو أعلى مستوى له منذ 2 فبراير (شباط). ويتجه المعدن النفيس لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، وفق «رويترز».

وظلت عقود الذهب الأميركية الآجلة مستقرة عند 2053.00 دولار.

وقال المحلل في «سيتي إندكس»، مات سيمبسون: «شعرت الأسواق بالارتياح لعدم وجود مفاجآت سيئة في تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي. وابتهج تجار الذهب بحقيقة أن التضخم الأساسي للإنفاق الاستهلاكي الشخصي تباطأ على أساس سنوي».

وأظهرت البيانات، يوم الخميس، ارتفاع مؤشر التضخم الأساسي للإنفاق الاستهلاكي الشخصي في يناير (كانون الثاني) إلى 2.4 في المائة، وهي أصغر زيادة سنوية منذ فبراير 2021، بعد ارتفاع بنسبة 2.6 في المائة في ديسمبر (كانون الأول).

وساعد انحسار الضغوط التضخمية مجلس الاحتياطي الفيدرالي على تهيئة الظروف لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام. وتسهم أسعار الفائدة المنخفضة في زيادة جاذبية الذهب الذي لا يقدم أي عائد.

ويشير تسعير سوق النقد إلى أن المتداولين يتوقعون 3 تخفيضات بمقدار رُبع نقطة لأسعار الفائدة الأميركية في عام 2024. وسيتابع المستثمرون تصريحات ما لا يقل عن 6 مسؤولين آخرين في «الفيدرالي الأميركي» في وقت لاحق.

وانخفضت حيازات صندوق «إس بي دي آر غولد تراست»، أكبر صندوق استثمار متداول مدعوم بالذهب في العالم، بنسبة 3.3 في المائة في فبراير، وبنسبة 6.4 في المائة حتى الآن هذا العام.

وقال سيمبسون: «بينما يُعد تدفق العملات المتداولة في الصناديق الاستثمارية سلبياً ويحد من أسعار الذهب، فإن المصرف المركزي الصيني هو سبب رئيسي في بقاء أسعار الذهب مدعومة، حيث كان ثاني أكبر مشترٍ لاحتياطات الذهب في الرُّبع الرابع».

وانخفض البلاتين الفوري بنسبة 0.2 في المائة إلى 871.06 دولار للأوقية، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.3 في المائة إلى 939.12 دولار. وسجل كلاهما انخفاضاً شهرياً ثانياً، حيث لامس البلاتين أدنى مستويات له في أكثر من 5 سنوات عند 849.13 دولار.

وقال منتج معادن مجموعة البلاتين «إمبالا بلاتينوم» إنه يمكن أن يغلق بعض عمليات التعدين الخاسرة في جنوب أفريقيا إذا تدهورت أسعار المعادن أكثر، وفشلت جهود إعادة الهيكلة في تحسين الهوامش.

وانخفض سعر الفضة الفوري بنسبة 0.4 في المائة إلى 22.59 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

الاقتصاد سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن - موباي)
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)

الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

انخفضت أسعار الذهب بنحو 3 في المائة يوم الاثنين، كاسرةً بذلك موجة صعود استمرت خمس جلسات إلى أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب الكورية بسيول (رويترز)

الذهب يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية

صعدت أسعار الذهب يوم الاثنين مقتربةً من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مدعومة بانخفاض الدولار والطلب على الملاذ الآمن وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

الذهب يستعد لأفضل أسبوع له في عام

ارتفعت أسعار الذهب 1 في المائة وكانت في طريقها لتسجيل أفضل أسبوع لها في عام، الجمعة، بدعم من الطلب على الملاذ الآمن وسط التصعيد المستمر بين روسيا وأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رجل يفتح مغلفاً يحتوي على سبائك ذهب وزنها 50 غراماً في بكين (رويترز)

الصين تكتشف احتياطيات من الذهب بقيمة 83 مليار دولار في هونان

أعلنت الصين اكتشاف احتياطيات ضخمة من الذهب في مقاطعة هونان الوسطى، تُقدّر قيمتها بنحو 600 مليار يوان (نحو 82.9 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (بكين)

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».