أكد وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية لتنمية القدرات البشرية، المهندس فارس الصقعبي، لـ«الشرق الأوسط»، أن استراتيجية تنمية القدرات البشرية في الصناعة والتعدين، تطمح لتدريب أكثر من 370 ألف متدرب، حتى عام 2035، وفيها أكثر من 40 مبادرة، كاشفاً عن أن «بعض المبادرات ستغير قواعد اللعبة بما يتوافق مع التغيرات العالمية والاقتصادية».
وكان وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، أطلق، الأربعاء، استراتيجية تنمية القدرات البشرية في الصناعة والتعدين، والأكاديمية الوطنية للصناعة، وأكاديمية «بورشه»، خلال اليوم الأول من مؤتمر «مبادرة القدرات البشرية»، المقام في الرياض.
وبيّن الصقعبي أن العنصر البشري هو حجر الأساس لأي عملية تحولية وتنموية، مشيراً إلى أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في عام 2022، «طموحة جداً، ويتوجب علينا أن نعمل بشكل استباقي لتنمية الكوادر البشرية بجعل المملكة تملك سوق عمل منافِسةً وجاذبةً للمستثمر، وضمان وجود قاعدة من الكفاءات السعودية المؤهلة بأحدث المهارات المرتبطة بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة».
وفيما يخص الأكاديمية الوطنية للصناعة، قال الصقعبي إنها مختلفة عن الأكاديميات الأخرى باعتبارها مظلة للمعاهد والأكاديميات الموجودة بالشراكة مع القطاع الخاص، منوّهاً بأن عمر القطاع الخاص الصناعي، حالياً، أكثر من 50 سنة في المملكة، وجاءت الأكاديمية للبناء على المكتسبات ورفع جودة مخرجات هذه المعاهد وأخذها إلى المرحلة المقبلة، كذلك لها دور رئيسي آخر مهم، وهو دور استباقي لسد الفجوة في وظائف المستقبل الناتجة عن تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
وأوضح أنه مع انطلاق الأكاديمية تم إطلاق 18 برنامجاً تدريبياً لدعم المهارات الوطنية، تستهدف أكثر من 700 متدرب خلال الربع الأول من هذا العام.
ولفت الصقعبي إلى أن أكاديمية «بورشه» تعدّ الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وهي امتداد لجهود الوزارة لسد الفجوة في بعض القطاعات الواعدة مثل قطاع صناعة السيارات، كما تهدف لرعاية وتعزيز المواهب في مجال التدريب الفني والمهني.