ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، لتبني على المكاسب التي تحققت يوم الاثنين، وسط هجمات على السفن في البحر الأحمر والتي أدت إلى تفاقم مخاوف الإمداد.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 36 سنتاً، أو 0.44 في المائة، إلى 82.89 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:45 (بتوقيت غرينتش)، بينما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للخام غرب تكساس الوسيط سنتاً، أو 0.40 في المائة، إلى 77.89 دولار للبرميل، وفق «رويترز».
وقال المحلل في «آي جي» في سيدني، توني سيكامور: «لقد أدت المخاوف بشأن تعطيل الشحن في البحر الأحمر إلى دعم انتعاش سعر النفط الخام بين عشية وضحاها، مما عوّض تشديد موقف مصرف الاحتياطي الفيدرالي الأميركي حالياً والذي يؤثر على جانب الطلب من المعادلة».
كما تم دعم أسعار النفط يوم الثلاثاء بمؤشرات على تحسن الطلب في الصين. وقال محللون من بنك «إيه إن زد» في مذكرة: «تتراجع المخاوف بشأن الطلب الصيني، حيث تواصل المصافي عمليات الشراء النشطة في السوق الفعلية بعد ازدهار سفر رأس السنة القمرية الجديدة. وهذا رغم تخطيطهم لإجراء عمليات صيانة أكثر من المعتاد».
كما أعلنت السلطات الروسية يوم الثلاثاء عن حظر لمدة 6 أشهر على صادرات البنزين اعتباراً من 1 مارس (آذار) لتعويض ارتفاع الطلب من المستهلكين والمزارعين وللسماح بإجراء الصيانة المخطط لها للمصافي.
واستقر كل من مؤشري النفط الخام بأكثر من 1 في المائة ارتفاعاً يوم الاثنين، بعد انخفاضات بنسبة 2 - 3 في المائة خلال الأسبوع السابق حيث أخذت الأسواق في الاعتبار احتمال أكبر بأن تخفيضات أسعار الفائدة قد تستغرق وقتاً أطول.
وأشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي جيفري شميد يوم الاثنين في أول خطاب له حول السياسة إلى أنه، مثله مثل معظم نظرائه في المصرف المركزي، ليس في عجلة لخفض أسعار الفائدة. وعادة ما تؤدي تكاليف الاقتراض المرتفعة إلى خفض النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
وسيكون التركيز الرئيسي للسوق لهذا اليوم هو بيانات المخزونات الأسبوعية للنفط الخام الأميركي التي ستصدرها مجموعة صناعة معهد البترول الأميركي في الساعة 21:30 (بتوقيت غرينتش).
وقدر المحللون الذين استطلعت آراؤهم من قبل «رويترز» يوم الاثنين في المتوسط أن مخزونات الخام ارتفعت بنحو 1.8 مليون برميل في الأسبوع حتى 23 فبراير (شباط).