كم يبلغ دخل مارك زوكربيرغ مؤسس «فيسبوك» في الثانية الواحدة؟

الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ (د.ب.أ)
الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ (د.ب.أ)
TT

كم يبلغ دخل مارك زوكربيرغ مؤسس «فيسبوك» في الثانية الواحدة؟

الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ (د.ب.أ)
الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ (د.ب.أ)

بعد أن ارتفع سهم شركة «ميتا» وحطم أكبر سجل لمكاسب في يوم واحد في تاريخ السوق، أصبح مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك للشركة، أكثر ثراءً.

وفي الواقع، أضاف هذا الارتفاع 28 مليار دولار إلى صافي ثروة رابع أغنى شخص في العالم. ومن المفترض أن توفر الأرباح المقدمة وحدها لزوكربيرغ 700 مليون دولار كل عام. وهذا يطرح السؤال: ما هو مقدار المال الذي يجنيه مارك زوكربيرغ في الثانية؟

وابتداءً من فبراير (شباط) 2024، بلغ إجمالي صافي ثروة زوكربيرغ 170.4 مليار دولار (بدءاً من 26 فبراير 2024)، وفقاً لمؤشر «المليارديرات في العالم في الوقت الحقيقي» الصادر عن «فوربس».

وعلى الرغم من أن راتبه السنوي بصفته رئيساً تنفيذياً للمجموعة الأم لـ«فيسبوك» يبلغ دولاراً واحداً فقط، فإن غالبية دخله تأتي من حصة كبيرة في الشركة.

ويرتبط صافي ثروة مارك زوكربيرغ ارتباطاً وثيقاً بأداء شركة «ميتا»؛ وهو ما ينعكس في حقيقة أن صافي ثروته ارتفع بمقدار 28 مليار دولار من الرقم القياسي المسجل في يناير (كانون الثاني) 2024 والذي يقل عن 139 مليار دولار في غضون أيام، وهو ما يقرب من 17 في المائة من إجمالي ثروته.

وقد ساهمت الأوضاع المالية القوية الأخيرة للشركة وتقديم توزيعات الأرباح، إلى جانب موقع الشركة الحيوي الراسخ في قطاعي تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، بشكل كبير في ارتفاع ثروات الملياردير.

وكانت ثروة مؤسس «فيسبوك» الشخصية نمت بنحو 44 مليار دولار العام الماضي، وكان النمو الأكبر بين أثرياء العالم الذين تتبعهم «مؤشر بلومبرغ للمليارديرات».

مصادر الدخل

يأتي معظم دخل زوكربيرغ تقريباً من أسهمه في منصات «ميتا»؛ نظراً لأن هذه الأسهم لم توفر دخلاً سلبياً في شكل توزيعات أرباح حتى هذا الشهر، فقد كان زوكربيرغ يبيع جزءاً من أسهمه وفقاً لجدول زمني محدد. ومع ذلك، قدمت «ميتا» أرباحاً، ومن المقرر أن تصل الدفعة الأولى في نهاية مارس (آذار) 2024.

وابتداءً من يناير 2024، كان زوكربيرغ يمتلك 349 مليوناً و200 ألف و895 سهماً في «ميتا»، وهو ما يمثل 13.6 في المائة من أسهم الشركة المشتركة.

ولطالما استمرت «ميتا» في الأداء الجيد في مجالاتها؛ ولذلك تشير التوقعات إلى أن زوكربيرغ سيظل من بين أغنى الأشخاص في العالم. كما أن الشك الواسع النطاق في مشروع «ميتافيريس» أدى إلى خفض سعر السهم الفردي إلى أقل من 90 دولاراً في نوفمبر (تشرين الأول) 2022، أي بعد خمسة أرباع، ارتفعت هذه القيمة إلى 450 دولاراً، وهي زيادة مذهلة في القيمة بنسبة 500 في المائة.

الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ (أرشيفية - رويترز)

وأظهر الوضع المالي لشركة «منصات ميتا» في نهاية عام 2023 نتيجة مذهلة، حيث قفزت الإيرادات الفصلية للشركة بنسبة 25 في المائة، مدعومة بجهودها الإعلانية المعاد تنشيطها. علاوة على ذلك، استثمرت «ميتا» الكثير في الذكاء الاصطناعي، وهي صناعة مزدهرة من المرجح أن تحقق نتائج أفضل في عام 2024.

كم يجني في الثانية؟

ولتحديد أرباح مارك زوكربيرغ في الثانية، نحتاج أولاً إلى حساب حصته من أرباح «ميتا»، سنقوم بذلك عن طريق ضرب نسبة ملكيته للشركة مع الأرباح التي حققتها الشركة العام الماضي. سيتم بعد ذلك تقسيم هذا الرقم على الأسابيع والأيام والساعات والدقائق والثواني.

وذكرت «ميتا» أن الأرباح لعام 2023 بلغت 108.94 مليار دولار. وبما أن مارك زوكربيرغ يمتلك 13.6 في المائة من الشركة، فإن حصته من الأرباح في عام 2023 بلغت 14.82 مليار دولار.

لتمثيل مقدار المبلغ الذي كسبه زوكربيرغ في كل ثانية، نحتاج إلى تقسيم أرباح عام 2023 (14.82 مليار دولار) على عدد الثواني في السنة (31.536.000).

وبناءً على ما سبق، يحصل مارك زوكربيرغ على ما يقرب من 469.94 دولار في الثانية بناءً على الحساب والمنهجية المذكورة أعلاه. وهذا يساوي 28.196.35 دولار أميركي في الدقيقة، ومليوناً و691 ألفاً و781 دولاراً في الساعة، و40 مليوناً و602 ألفاً و740 دولاراً في اليوم، و 284 مليوناً و219 ألفاً و178 دولاراً في الأسبوع.

في مجمع أغنى أثرياء العالم، يمكن القول إن صافي ثروة مارك زوكربيرغ أمر يُحسد عليه. ومع ذلك، فهو لا يزال أقل من بعض الأسماء الأكبر، مثل: برنار أرنو (229.8 مليار دولار) وإيلون ماسك (204.5 مليار دولار) وجيف بيزوس (196 مليار دولار).

ويأتي بعد زوكربيرغ مباشرة: لاري إليسون (139.7 مليار دولار)، ووارن بافيت بقيمة (137.4 مليار دولار)، وبيل غيتس بثروة 127.9 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

العالم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

أقر البرلمان الأسترالي، اليوم (الجمعة) قانوناً يحظر استخدام الأطفال دون سن الـ16 عاما لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما سيصير قريباً أول قانون من نوعه في العالم.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
العالم يلزم القانون الجديد شركات التكنولوجيا الكبرى بمنع القاصرين من تسجيل الدخول على منصاتها (رويترز)

أستراليا تحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً

أقرت أستراليا، اليوم (الخميس)، قانوناً يحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق يحمل مشروع القانون الأسترالي منصات التواصل الاجتماعي المسؤولية القانونية في حالة فشلها  في منع الأطفال من امتلاك حسابات (أ.ف.ب)

«النواب الأسترالي» يقر مشروع قانون لحظر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال

أقر مجلس النواب الأسترالي، اليوم، مشروع قانون يحظر على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة جوّال (أ.ف.ب)

المفوضية الأوروبية تغرّم «ميتا» نحو 800 مليون يورو بتهمة تقويض المنافسة

أعلنت المفوضية الأوروبية، الخميس، أنها فرضت غرامة قدرها 798 مليون يورو على شركة «ميتا» لانتهاكها قواعد المنافسة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

«إتش إس بي سي» ينسحب من أعمال بطاقات الائتمان في الصين

مقر بنك «إتش إس بي سي» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
مقر بنك «إتش إس بي سي» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
TT

«إتش إس بي سي» ينسحب من أعمال بطاقات الائتمان في الصين

مقر بنك «إتش إس بي سي» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
مقر بنك «إتش إس بي سي» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)

قالت مصادر مطلعة لـ«رويترز» إن بنك «إتش إس بي سي» سينسحب من أعمال بطاقات الائتمان في الصين بعد 8 سنوات من إطلاقها؛ حيث كافح البنك للتوسع وجعل المشروع مربحاً في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقالت 3 مصادر مطلعة مباشرة على الأمر إن البنك الذي يركز على آسيا، توقّف عن إصدار بطاقات جديدة، ويعمل على تقليص الخدمة المقدمة لجزء كبير من العملاء الصينيين. وقال اثنان منهم إن الإغلاق المخطط له يأتي بعد محاولات فاشلة لبيع الأعمال.

وقالت المصادر إن البنك الذي لا يزال في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على الخطط، قد يستمر في خدمة بطاقات الائتمان لشريحة صغيرة من العملاء «المميزين». وقال أحد المصادر إن عملاء بطاقات الائتمان «المستقلين» لدى البنك، أولئك الذين لا يستخدمون خدمات «إتش إس بي سي» المصرفية في الصين، لن يتمكنوا من تجديد بطاقاتهم عند انتهاء صلاحيتها، مضيفاً أن هؤلاء العملاء يشكلون جزءاً كبيراً من الأعمال في البلاد.

ويؤكد قرار الانسحاب، الذي لم يتم الإبلاغ عنه سابقاً، على التحديات التي يواجهها البنك في توسيع نطاق وجوده في الصين كجزء من تعهده بالتحول إلى آسيا وتعميق وجوده في الاقتصادات الإقليمية الرئيسية.

ورفضت المصادر الكشف عن هُويتها لأنها غير مخوّلة بالتحدث إلى وسائل الإعلام. وقال متحدث باسم الشركة لـ«رويترز»، دون الخوض في التفاصيل: «كجزء من خدماتنا المصرفية الخاصة المتميزة والعالمية في البر الرئيسي للصين، نواصل تقديم خدمات بطاقات الائتمان التي تركز على السفر الدولي وميزات نمط الحياة».

وتمثل هذه الخطوة تراجعاً عن طموح البنك في تنمية أعمال بطاقات الائتمان في الصين بسرعة بعد إطلاقها في أواخر عام 2016 كجزء من محوره الآسيوي وتوسيع خدماته المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في الصين.

وتُظهر بيانات من إصدارات البنك أن «إتش إس بي سي»، الذي يقع مقره الرئيسي في لندن، والذي يحقق الجزء الأكبر من إيراداته في آسيا، كان لديه نحو مليون مستخدم لبطاقات الائتمان الخاصة به في الصين بحلول سبتمبر (أيلول) 2019.

وقال أحد المصادر إنه في غضون 18 شهراً من إطلاق الخدمة، شهد بنك «إتش إس بي سي» وصول الأعمال إلى 500 مليون دولار من الرصيد المستحق، قبل أن يتوقف النمو وتنخفض المعاملات بسبب عمليات الإغلاق الصارمة الناجمة عن كوفيد في الصين... ومنذ ذلك الحين، شدد المستهلكون الصينيون الإنفاق في ظل تباطؤ الاقتصاد، مما أدى إلى انكماش سوق بطاقات الائتمان بشكل أكبر.

ووفقاً لبيانات من «إنسايت آند إنفو كونسالتينغ»، نما إجمالي إصدار البطاقات في 6 سنوات متتالية ليصل إلى ذروة بلغت 800 مليون بطاقة في عام 2021، وانخفض إلى 767 مليون بطاقة بحلول عام 2023.

وقالت مصادر إن «إتش إس بي سي» واجه أيضاً منافسة شديدة وقيوداً تنظيمية في أعمال بطاقات الائتمان في الصين لم يواجهها من قبل في أسواق أخرى، مثل القواعد المتعلقة بتسعير أسعار الفائدة وكيفية تعامل البنوك مع التخلف عن السداد. وأضافوا أن هذه القيود، إلى جانب ارتفاع تكلفة اكتساب العملاء والاحتيال، قوضت آفاق الأعمال.

وبصرف النظر عن نظرائها المصرفيين الصينيين، تواجه البنوك الأجنبية مثل «إتش إس بي سي» أيضاً تحديات من المنصات الرقمية الصينية التي توسعت بسرعة لتقديم خدمات القروض الاستهلاكية بتكاليف أقل بشكل حاد. ولا تقدم سوى حفنة من البنوك الأجنبية خدمات بطاقات الائتمان في الصين، بما في ذلك «ستاندرد تشارترد» وبنك شرق آسيا.

كما يراجع بنك «إتش إس بي سي» النفقات والضوابط التشغيلية في أعمال الثروة الرقمية الصينية، في خطوة قد تؤدي إلى تسريح العمال، حسبما ذكرت «رويترز»، الشهر الماضي.

وتُعد منطقة الصين الكبرى، التي تضم هونغ كونغ وتايوان، أكبر مصدر للدخل للمجموعة، لكن الصين هي السوق الوحيدة عالمياً التي لم تحقق فيها أعمال الثروة والخدمات المصرفية الشخصية في «إتش إس بي سي» أرباحاً بعد. وفي النصف الأول من عام 2024، أعلنت الوحدة عن خسارة قدرها 46 مليون دولار مقارنة بـ90 مليون دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي.