جباية الضرائب ترفع فائض موازنة بريطانيا لأعلى مستوى على الإطلاق في يناير

وصل إجمالي إيرادات الضرائب للحكومة المركزية إلى مستوى قياسي بلغ 90.8 مليار جنيه ارتفاعاً من 87.9 مليار في العام السابق (رويترز)
وصل إجمالي إيرادات الضرائب للحكومة المركزية إلى مستوى قياسي بلغ 90.8 مليار جنيه ارتفاعاً من 87.9 مليار في العام السابق (رويترز)
TT

جباية الضرائب ترفع فائض موازنة بريطانيا لأعلى مستوى على الإطلاق في يناير

وصل إجمالي إيرادات الضرائب للحكومة المركزية إلى مستوى قياسي بلغ 90.8 مليار جنيه ارتفاعاً من 87.9 مليار في العام السابق (رويترز)
وصل إجمالي إيرادات الضرائب للحكومة المركزية إلى مستوى قياسي بلغ 90.8 مليار جنيه ارتفاعاً من 87.9 مليار في العام السابق (رويترز)

سجلت بريطانيا أعلى فائض في الموازنة على الإطلاق في يناير (كانون الثاني)، بسبب تدفقات ضريبية موسمية قياسية، على الرغم من أن الصورة المالية الأوسع لا تزال صعبة في الوقت الذي يُعد فيه وزير المالية جيريمي هانت موازنته السنوية.

وقال مكتب الإحصاء الوطني، يوم الأربعاء، إن بريطانيا سجلت فائضاً موسمياً في الموازنة أقل من المتوقع قدره 16.7 مليار جنيه إسترليني (21.08 مليار دولار) في يناير (كانون الثاني). وهو أعلى مستوى منذ بدء تسجيل الفائض على الرغم من أنه يقل قليلاً عن توقعات الاقتصاديين البالغة 18.7 مليار جنيه إسترليني في استطلاع أجرته «رويترز».

وعادةً ما تحقق المالية العامة في بريطانيا فائضاً في يناير، على عكس الأشهر الأخرى، عندما يحين موعد سداد مدفوعات ضريبة الدخل السنوية في ذلك الشهر. ووصل إجمالي إيرادات الضرائب للحكومة المركزية إلى مستوى قياسي بلغ 90.8 مليار جنيه، ارتفاعاً من 87.9 مليار في العام السابق.

وقال المكتب إنه منذ بداية السنة المالية في أبريل (نيسان) 2023، بلغ إجمالي الاقتراض العام 96.6 مليار جنيه إسترليني، أي أقل بمقدار 3.1 مليار جنيه إسترليني عمّا كان عليه خلال نفس الفترة من السنة المالية 2022 - 2023.

لكنّ صافي الدين وفقاً للمقياس المفضل للحكومة، الذي يستثني مصارف القطاع العام وبنك إنجلترا، بلغ 2.418 مليار جنيه إسترليني أو 88.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي -بانخفاض طفيف عن ديسمبر (كانون الأول)، ولكنه ارتفع من 85 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي قبل عام.

وقال كبير الاقتصاديين في شركة «كيه بي إم جي» في المملكة المتحدة، ميشال ستيلماش: «إن خيار السياسة يقع بين البراغماتية المالية والرغبة المعلنة في خفض الضرائب».

ومن المقرر أن يقدم وزير المالية جيريمي هانت موازنته السنوية في السادس من مارس (آذار)، حيث يريد مجالاً لخفض الضرائب من أجل تعزيز شعبية حزب المحافظين قبل الانتخابات الوطنية التي من المتوقع أن يدعو إليها رئيس الوزراء ريشي سوناك، في وقت لاحق من هذا العام.

ويتخلف حزب المحافظين بفارق كبير عن حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي، وقد تعرض لضربة قوية بسبب الأرقام الرسمية الأسبوع الماضي التي أظهرت أن الاقتصاد قد سقط في ركود غير واضح.



«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.