«نيوم» تفتتح مكتباً في نيويورك لتعزيز التعاون مع المستثمرين وقادة الصناعة في أميركا

ميناء نيوم (واس)
ميناء نيوم (واس)
TT

«نيوم» تفتتح مكتباً في نيويورك لتعزيز التعاون مع المستثمرين وقادة الصناعة في أميركا

ميناء نيوم (واس)
ميناء نيوم (واس)

أعلنت «نيوم» افتتاح مكتبها الأول في مدينة نيويورك، العاصمة الاقتصادية للولايات المتحدة، وأحد أهم مراكز التجارة والمال في العالم.

وقالت في بيان إن هذا المكتب الواقع في برج «50 هدسون ياردز» في منطقة مانهاتن، سيمثل مركزاً لدعم أعمالها واستثماراتها وعلاقاتها مع مجتمع المال والأعمال في جميع أنحاء أميركا.

وحضر حفل الاحتفال الرسمي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، بدعوة من الرئيس التنفيذي لـ«نيوم»، المهندس نظمي النصر، الذي رحب بضيوف هذه المناسبة وألقى كلمة أمام شركاء «نيوم» الاستراتيجيين والحضور من مجتمع المال والأعمال في الولايات المتحدة.

ويعد هذا المكتب ثاني المكاتب الدولية لـ«نيوم» بعد مكتب مدينة لندن الذي تم افتتاحه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 بهدف دعم أعمال نيوم في المملكة المتحدة وجميع أنحاء أوروبا، وتأسيس علاقات مثمرة جديدة مع الشركاء والمستثمرين والجهات ذات العلاقة.

وقالت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز في كلمتها خلال الافتتاح الرسمي للمكتب: «يسعدنا أن نشهد افتتاح (نيوم) مكتباً لها في نيويورك، فالفرص الواعدة التي توفرها لا يقتصر تأثيرها على المملكة فحسب، بل يمتد إلى محيطها الإقليمي والدولي، فمن خلال دورها كمحفز للابتكار والتنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي، فإن (نيوم) تمثل مصدر إلهام للمشاريع الطموحة في جميع أنحاء العالم، لما تمثله من نموذج فريد لمدن المستقبل».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«نيوم»، المهندس نظمي النصر: «لدينا قناعة راسخة بأهمية العمل مع الشركاء الدوليين القادرين على دعم جهودنا لتحقيق رؤية (نيوم)، ومن هذا المنطلق اخترنا مدينة نيويورك لافتتاح مكتبنا الدولي الثاني، نظراً لمكانتها الدولية كعاصمةٍ عالمية لقطاع المال والأعمال». وأضاف: «لقد عززت (نيوم) استثماراتها وشراكاتها مع شركاتٍ أميركية عدة، ومن خلال هذا المكتب نطمح لتنمية علاقتنا الاستثمارية مع قطاعات الصناعة والأعمال في الولايات المتحدة».

وتهدف «نيوم» من خلال افتتاح مكتبها في مدينة نيويورك إلى تعزيز علاقاتها القائمة مع المؤسسات الأميركية، إلى جانب اكتشاف وجذب المزيد من الشراكات والفرص الاستثمارية الجديدة من الولايات المتحدة. وسيسهم المكتب في فتح آفاق جديدة للتعاون مع الشركات والمستثمرين الأميركيين من المبتكرين ورواد الصناعة، ما يدعم تسريع جهود «نيوم» في مواجهة التحديات العالمية، وتحقيق رؤيتها لإعادة تعريف مثالية العيش والعمل والحفاظ على الطبيعة.

وضمن أهم شراكاتها العالمية، تعمل شركة «نيوم للهيدروجين الأخضر» حالياً، وهي مشروع مشترك ومملوك بالتساوي بين «نيوم»، وشركة «إير برودكتس» الأميركية وشركة «أكوا باور»، على بناء أكبر مصنع في العالم للهيدروجين الأخضر الخالي من الكربون في أوكساچون، باستثمارات إجمالية تبلغ قيمتها 8.4 مليار دولار (31.5 مليار ريال). وفي هذا الإطار، سيعمل مكتب «نيوم» في نيويورك على تعزيز شراكاتها مع الشركات الأميركية وعقد شراكات جديدة، لاحتضان وتسويق تقنيات مستدامة يمكن الاستفادة منها في «نيوم» وفي جميع أنحاء العالم.

وسيتولى بوب ستيفانوفسكي منصب مدير مكتب «نيوم» في الولايات المتحدة، وهو مدير مالي عالمي بارز، شغل سابقاً مناصب قيادية في شركات عدة منها «جنرال إلكتريك» و«يو بي إس» و«ثري آي غروب بي إل سي 3».


مقالات ذات صلة

«بيت التمويل الكويتي» يدرس التوسع في السعودية

الاقتصاد مقر «بيت التمويل الكويتي» في مركز البحرين التجاري العالمي - المنامة (بيتك)

«بيت التمويل الكويتي» يدرس التوسع في السعودية

قال «بيت التمويل الكويتي» (بيتك) إنه يبحث عن فرص للتوسع في السعودية، وذلك بعد نشر تقرير صحافي أفاد بأنه يدرس الاستحواذ على حصة في «البنك السعودي للاستثمار».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إنفوغراف: ما الدول التي تسيطر على إنتاج الكاكاو؟

إنفوغراف: ما الدول التي تسيطر على إنتاج الكاكاو؟

يتركز إنتاج الكاكاو جغرافياً في قارة أفريقيا، التي تمثل قرابة 70 في المائة من الإنتاج العالمي، حيث تتصدر ساحل العاج القائمة بأكثر من 2.2 مليون طن.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ستنشر هيئة السوق المالية نشرة الإصدار قبل موعد بداية الاكتتاب بوقت كافٍ (أ.ف.ب)

«المطاحن العربية» السعودية تخطط لطرح 30 % من أسهمها في اكتتاب عام أولي

وافقت هيئة السوق المالية السعودية على طلب شركة «المطاحن العربية» للمنتجات الغذائية إدراج 15.4 مليون سهم تمثل 30 % من إجمالي أسهمها في البورصة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موظف في «سيمنز» يقوم بتحميل توربينة غازية (موقع الشركة الإلكتروني)

«سيمنز» للطاقة تبرم عقد صيانة طويل الأجل بـ1.5 مليار دولار في السعودية

أعلنت شركة «سيمنز» العالمية للطاقة يوم الاثنين إبرامها عقد صيانة طويل الأجل لمدة 25 عاماً لمحطتي الطاقة «طيبة 2» و«القصيم 2» في السعودية

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد صورة جوية للأبراج في مركز الملك عبد الله المالي في العاصمة السعودية الرياض (كافد)

ملكية المستثمرين الأجانب في «تداول» السعودية تتجاوز 111 مليار دولار

شهدت السوق المالية مؤشرات إيجابية مع بداية العام الحالي رغم استمرار التقلبات، مما يسهم في توفير أسس متينة لمواصلة مسيرة النمو خلال الفترة المتبقية من عام 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«بنك اليابان» يفتح الباب أمام «مفاجأة مزدوجة»

علم اليابان يرفرف أمام مبنى «البنك المركزي» بالعاصمة طوكيو (رويترز)
علم اليابان يرفرف أمام مبنى «البنك المركزي» بالعاصمة طوكيو (رويترز)
TT

«بنك اليابان» يفتح الباب أمام «مفاجأة مزدوجة»

علم اليابان يرفرف أمام مبنى «البنك المركزي» بالعاصمة طوكيو (رويترز)
علم اليابان يرفرف أمام مبنى «البنك المركزي» بالعاصمة طوكيو (رويترز)

أرسل «بنك اليابان» إشارات تلمح إلى أن خطته لتشديد السياسة النقدية في يوليو (تموز) المقبل قد تكون أكبر مما تعتقد الأسواق، وربما يصاحبها حتى رفع أسعار الفائدة، في الوقت الذي يواصل فيه «البنك» تراجعه المطرد عن التحفيز النقدي الضخم.

وتسلط التلميحات المتشددة؛ التي صدرت على مدى الأسبوع الماضي، الضوء على الضغوط التي يواجهها «البنك المركزي» في أعقاب تراجع الين المتجدد، وهو مما قد يدفع بالتضخم إلى ما يزيد كثيراً على هدفه البالغ اثنين في المائة من خلال رفع تكاليف الواردات.

وقالت 3 مصادر مطلعة على تفكير «البنك» إنه على الرغم من صدمة السوق أو التباطؤ الاقتصادي الشديد، فإن رفع أسعار الفائدة سيكون مطروحاً على الطاولة في كل اجتماع للسياسة؛ بما في ذلك اجتماع يوليو المقبل. وقال أحد المصادر: «نظراً إلى ما يحدث مع التضخم، فمن الواضح أن أسعار الفائدة منخفضة للغاية». وقال مصدر آخر: «الكثير يتوقف على البيانات المقبلة، لكن رفع أسعار الفائدة في يوليو أمر محتمل». وهو الرأي الذي عبر عنه مصدر ثالث.

وحافظ «بنك اليابان» على أسعار الفائدة مستقرة حول الصفر هذا الشهر. ولكن المجلس ناقش الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة في الوقت المناسب، وقد أشار أحد الأعضاء إلى فرصة فعل ذلك لمنع ضغوط التكلفة من دفع التضخم إلى الارتفاع بشكل مفرط، كما أظهر ملخص الاجتماع يوم الاثنين. وقد قُرئ ذلك إلى حد كبير بوصفه علامة على أن «البنك» يستعد للتحرك في الأمد القريب. وقال محافظ البنك، كازو أويدا، للصحافيين بعد الاجتماع، إنه لا يمكن استبعاد رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل. وقد يكون لرفع أسعار الفائدة في اجتماع 30 و31 يوليو المقبل تأثير كبير على الأسواق، حيث يعتزم «بنك اليابان» أيضاً الإعلان عن خطة مفصلة حول كيفية تقليص مشترياته الضخمة من السندات وتقليص حجم ميزانيته العمومية البالغة 5 تريليونات دولار.

وقال أويدا إن «بنك اليابان» قد ينفذ خفضاً «كبيراً» في مشترياته من السندات، مما يشير إلى أن نطاق التخفيض قد يكون كبيراً لضمان تخلص الأسواق من قيود التحكم في منحى العائد، وهي السياسة التي جرى التخلي عنها في مارس (آذار) الماضي.

وكما هي الحال مع البنوك المركزية الأخرى، فإن تركيز «بنك اليابان» سيكون على صياغة خطة تتجنب التسبب في ارتفاعات غير مرغوب فيها في عائدات السندات. ولكن المخاوف بشأن ضعف الين تتطلب أيضاً أن تكون الخطة طموحاً بما يكفي لتجنب توقعات السوق المخيبة للآمال وإحداث انخفاضات حادة في العملة. وقالت المصادر إن المقايضة تعني أن «بنك اليابان» من المرجح أن يعلن عن خطة لتقليص المشتريات الشهرية بوتيرة ثابتة ومحددة، مع ترك بعض المرونة لضبط السرعة وفق الحاجة.

وبينما لا يوجد إجماع داخل «البنك» على التفاصيل، فإن إحدى الأفكار التي يجري تبادلها هي تصميم مماثل لتصميم «بنك الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي الذي يقلص الشراء ميكانيكياً، وإن كان بمرونة أكبر. ويمكن لـ«بنك اليابان» فعل ذلك من خلال الإشارة إلى نطاق ضيق، بدلاً من رقم محدد، حيث سيقلص شراء السندات. وقال المصدرون إنه يمكنه أيضاً إدراج «بند الهروب» الذي يتعهد بإبطاء أو إيقاف التخفيض مؤقتاً إذا أصبحت الأسواق متقلبة للغاية. وقالوا إن «البنك» سوف «يخفض» التخفيضات عبر استحقاقات السندات المختلفة بطريقة لا تسبب تشوهات في منحى العائد. وقال إيزورو كاتو، كبير خبراء الاقتصاد في «توتان ريسيرش» والمراقب المخضرم لـ«بنك اليابان»، إن «البنك المركزي» يجب أن يوازن بين الحاجة إلى استقرار سعر الصرف والحاجة إلى استقرار سوق السندات. ولهذا السبب قد يسعى إلى تعميق التخفيضات في مشترياته من السندات كل ربع سنة. وقال كاتو: «إذا استمر الين في الضعف؛ فإن (بنك اليابان) قد يلجأ إلى خفض برنامجه لشرائه السندات ورفع أسعار الفائدة في يوليو المقبل. وقد لا يكون مجرد خفض برنامجه لشرائه كافياً لمنع الين من الهبوط أكثر».