معرض العقار المغربي يعود إلى بروكسل الجمعة

يعرض برنامج المساعدة السكنية الجديد وينظم ندوات لتعزيز قرارات الاستثمار المستنيرة

يعود معرض العقار المغربي إلى بروكسل بعد غياب بسبب كورونا ويركز على تقديم المعلومات الدقيقة للمشترين المحتملين (الشرق الأزسط)
يعود معرض العقار المغربي إلى بروكسل بعد غياب بسبب كورونا ويركز على تقديم المعلومات الدقيقة للمشترين المحتملين (الشرق الأزسط)
TT

معرض العقار المغربي يعود إلى بروكسل الجمعة

يعود معرض العقار المغربي إلى بروكسل بعد غياب بسبب كورونا ويركز على تقديم المعلومات الدقيقة للمشترين المحتملين (الشرق الأزسط)
يعود معرض العقار المغربي إلى بروكسل بعد غياب بسبب كورونا ويركز على تقديم المعلومات الدقيقة للمشترين المحتملين (الشرق الأزسط)

تنطلق، يوم الجمعة المقبل، في العاصمة البلجيكية بروكسل، الدورة الثامنة، لمعرض العقار المغربي (سماب إكسبو)، التي يحتضنها مركز المعارض الدولية «بروكسل إكسبو»، وذلك تحت شعار «موعد النجاح».

ويجدد معرض «سماب إكسبو بروكسل» الذي يستمر حتى الأحد، تقليد إعادة التواصل مع الجمهور، بعد غياب قسري لعدة سنوات بسبب جائحة كوفيد - 19.

وتركز دورة هذا العام، التي تغطي مساحة تزيد على ستة آلاف (6000) متر مربع، على المعلومات الدقيقة المخصصة للمشترين المحتملين وتوجيههم فيما يتعلق بالخطوات اللازمة لضمان أمن عمليات الشراء الخاصة بهم.

وبفضل مشاركة نحو 30 عارضاً يمثلون أكثر من 45 مدينة مغربية، سيوفر معرض «سماب إكسبو بروكسل» تنوعاً عقارياً يعكس غنى وتنوع السوق العقارية في المغرب، من خلال عرض مئات المشاريع العقارية في المغرب في جميع القطاعات. كما سيقدم مشورة الخبراء، عن طريق الاتصال مباشرةً مع المنعشين العقاريين المغاربة والخبراء الماليين والقانونيين والموثقين والمتخصصين العقاريين المغاربة، لتعزيز قرارات الاستثمار المستنيرة.

ومن المتوقع أن يجذب معرض بروكسل جمهوراً واسعاً من بلجيكا والدول المجاورة مثل هولندا وألمانيا ولوكسمبورغ وشمال فرنسا.

تجدر الإشارة إلى أنه سيجري، خلال أيام المعرض الثلاثة، تنظيم «موائد مستديرة» وندوات حول مواضيع مختلفة تتعلق بالعقارات، بشراكة مع الجامعة المغربية للمنعشين العقاريين (إف إن بي آي)، بالإضافة إلى موثقين وخبراء بهدف إخبار المشترين المستقبليين بأفضل طرق تأمين المعاملات.

وستُعقد بهذه المناسبة ندوات أخرى بمشاركة ممثلي المؤسسات المصرفية لتقديم كل المعلومات اللازمة فيما يتعلق بالجانب التمويلي.

ولمّا كانت الضرورة تقتضي ذلك، فسيتم تنظيم ندوة مهمة في اليوم الثاني من الدورة، ستُخصص لعرض برنامج المساعدة السكنية الجديد، الذي أُطلق مؤخراً تنفيذاً لتعليمات العاهل المغربي الملك محمد السادس، فضلاً عن الإطلاق الفعلي للمنصة الرقمية «دعم سكن» التي ستتيح للمواطنين المغاربة المؤهلين والمشترين المستقبليين للسكن، الاستفادة من المساعدة السكنية المباشرة، التي أطلقها الملك في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وسيشارك في الندوة وكيل وزارة إعداد التراب الوطني والإسكان وسياسة المدينة المغربية، ورئيس مجلس إدارة شركة العمران القابضة، ورئيس الاتحاد المغربي للمنعشين العقاريين.

وبمناسبة الذكرى الستين للهجرة المغربية إلى بلجيكا، سيبرمج المعرض ندوتين لإحياء هذه الذكرى، بمشاركة شخصيات بلجيكية ومغربية، من بينها وزير الدولة أندري فلاهوت، وعمدة بروكسل فيليب كلوز، ومدير مركز الثقافة اليهودية المغربية بول دهان، والكاتب الصحافي فؤاد غندول، والأستاذ المشارك في جامعة «لييغ» حسن بوستة.

أما الندوة الثانية فتنظَّم حول ريادة الأعمال المتنوعة، تحت شعار: «الرهانات والفرص بالنسبة لبروكسل»، بمشاركة رئيس كتلة الحزب الاشتراكي البلجيكي في الغرفة الأولى للبرلمان النائب أحمد لعوج، ومدير مؤسسة بروكسل للتجارة والصناعة، أوليفييه ويلوكس.

تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الثانية من «سماب إكسبو»، سيجري تنظيمها خلال الفترة من 24 إلى 26 مايو (أيار) المقبل، في العاصمة الفرنسية باريس، والتي ستستضيف الدورة التاسعة عشرة في قاعة معارض «باريس بورت دو فرساي».



الإمارات وصربيا تتبادلان اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وألكسندر فوتشيتش رئيس صربيا يشهدان تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وألكسندر فوتشيتش رئيس صربيا يشهدان تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين (وام)
TT

الإمارات وصربيا تتبادلان اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وألكسندر فوتشيتش رئيس صربيا يشهدان تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وألكسندر فوتشيتش رئيس صربيا يشهدان تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين (وام)

أعلنت الإمارات وصربيا توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية الشاملة بين البلدين، تهدف إلى تحفيز التدفقات التجارية والاستثمارية، وتعزيز التعاون وبناء الشراكات بين القطاع الخاص لدى الجانبين.

وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وألكسندر فوتشيتش، رئيس صربيا، مراسم التوقيع؛ إذ أكد الشيخ محمد بن زايد أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تعد محطة مهمة في علاقات دولة الإمارات وصربيا؛ ذات الاقتصاد الصاعد في منطقة متنامية الأهمية من أوروبا.

وقال على هامش التوقيع: «إنها خطوة متقدمة في مسار شراكاتنا الاقتصادية، التي تمكن مجتمعات الأعمال وتعزز الاستثمار والفرص عبر المشروعات التنموية المشتركة في القطاعات المهمة، مثل الخدمات اللوجستية والأمن الغذائي»، مشيراً إلى أن صربيا شريك مهم ضمن برنامج الشراكات الاقتصادية الشاملة، وأن الاتفاقية تلبي الطموح المشترك لكلٍّ من البلدين من أجل حقبة جديدة من التعاون والنمو المستدام لاقتصاد البلدين.

من جانبه، أكد الرئيس الصربي أهمية الاتفاقية، معرباً عن تطلعه لأن تسهم في فتح آفاق جديدة من التعاون، بما يخدم التنمية والازدهار الاقتصادي المستدام في البلدين.

وتبادل الاتفاقية الدكتور ثاني الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية، وتوميسلاف موميروفيتش وزير التجارة الداخلية والخارجية الصربي، لتنضم صربيا إلى شبكة الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، تحت مظلة برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تنفذه الدولة الخليجية منذ شهر سبتمبر (أيلول) 2021.

وستسهم الاتفاقية في إزالة أو تخفيض الرسوم بخطوط التعريفات الجمركية والحواجز غير الضرورية أمام التجارة، وحماية حقوق الملكية الفكرية، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، بجانب تسهيل التدفقات الاستثمارية المتبادلة، فيما تعد الإمارات ثالث أكبر سوق للصادرات الصربية في منطقة الشرق الأوسط، في حين توجهت زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو القطاعات ذات الأولوية العالية، التي تشمل الطاقة المتجددة والزراعة والأمن الغذائي والبنية التحتية والخدمات اللوجستية.

ويشكل برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تواصل دولة الإمارات تنفيذه منذ نهاية عام 2021، ركيزة أساسية لاستراتيجية الدولة للنمو، التي تستهدف مضاعفة إجمالي قيمة التجارة الخارجية إلى 4 تريليونات درهم (1.08 تريليون دولار) بحلول عام 2031، وتغطي الاتفاقيات المبرمة حتى الآن، ضمن البرنامج مناطق أميركا الجنوبية والشرق الأوسط وآسيا وجنوب شرقها وأوروبا الشرقية.

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد بحث مع ألكسندر فوتشيتش رئيس صربيا مختلف جوانب الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين، والفرص الطموحة لتنميتها وتطويرها، بما يخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

جاءت تلك المباحثات خلال استقبال ألكسندر فوتشيتش، في العاصمة بلغراد، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والوفد المرافق، والذي يقوم بزيارة عمل إلى صربيا.

واستعرض الطرفان -وفق «وكالة أنباء الإمارات» (وام)- خلال اللقاء تطور الشراكة الاستراتيجية، خصوصاً في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية، إضافة إلى التكنولوجيا والأمن الغذائي والطاقة المتجددة وغيرها من فرص التعاون المتنوعة لدى البلدين.

كما تناول الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، مؤكدين في هذا السياق ضرورة العمل على إيجاد حلول سلمية لمختلف الأزمات التي يشهدها عدد من مناطق العالم، وتعوق تحقيق التنمية والازدهار على المستويين الإقليمي والعالمي.

وقال رئيس الإمارات إن بلاده تؤمن بأهمية التعاون والحوار لحل الخلافات بالطرق السلمية لمصلحة جميع شعوب العالم، مشدداً على أن دولة الإمارات داعمة للسلام والاستقرار في منطقة البلقان، وتولي أهمية كبيرة للعلاقة مع دولها، وفي مقدمتها صربيا، مضيفاً أن العلاقات «الإماراتية - الصربية» متنامية، وشهدت نقلة نوعية كبيرة، إثر التوقيع على الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

وأكد أن دولة الإمارات تؤمن بالارتباط الوثيق بين التنمية وتحقيق السلام والاستقرار والتعاون في دول العالم، وأن التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين الدول هو المسار الطبيعي؛ الذي من المهم السير فيه من أجل مستقبل أفضل للشعوب في كل أنحاء العالم.

وقال الشيخ محمد بن زايد إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تُمثل خطوة كبيرة ونوعية تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين، سواء على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص، وتزيد من معدلات التجارة والاستثمار بينهما، مشيراً إلى أن انضمام صربيا إلى برنامج الشراكات الاقتصادية الإماراتي يُعبر عن الإدراك المتبادل للفرص الكثيرة التي يمكن لبلدينا استثمارها من أجل مستقبل أفضل للشعبين.