انكماش أنشطة الأعمال في منطقة اليورو بوتيرة أبطأ خلال يناير

تباطأ تراجع أنشطة الشركات في منطقة اليورو، هذا الشهر، لكن تحسن توقعات قطاع الصناعات التحويلية قابله انخفاض حادّ في قطاع الخدمات المهيمن على المنطقة.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات، الصادر عن «ستاندرد أند بورز غلوبال» إلى 47.9 نقطة، هذا الشهر، من 47.6 في ديسمبر (كانون الأول)، وهو ما يقلّ قليلاً عن نتائج استطلاعٍ أجرته «رويترز» وتوقّع أن يبلغ المؤشر مستوى 48 نقطة، لكنه ظلّ أقل من مستوى 50 نقطة؛ الفاصل بين النمو والانكماش للشهر الثامن.

وشهدت ألمانيا وفرنسا، أكبر اقتصادات التحالف المكوَّن من 20 دولة، تحسناً في مؤشرات قطاع الصناعة، قابله تدهور في مؤشرات قطاع الخدمات.

وأدى اضطراب حركة الشحن نتيجة هجمات الحوثيين، المتحالفين مع إيران، على سفن تجارية في البحر الأحمر، إلى انخفاض كبير في مؤشر مواعيد التسليم، ضمن مؤشر مديري المشتريات للمصانع في منطقة اليورو، وتراجع إلى أقل من 50 نقطة، للمرة الأولى منذ عام.

وقال مسؤول كبير في «الاتحاد الأوروبي»، يوم الثلاثاء، إن اقتصاد المنطقة يواجه خطر ارتفاع التضخم، وتباطؤ النمو نتيجة هذه الاضطرابات.

ومع ذلك تحسَّن التفاؤل بشأن العام الحالي، وقفز مؤشر توقعات الأعمال إلى 59.8 نقطة، من 58.3 نقطة، مسجلاً أول ارتفاع منذ مايو (أيار).

وفتحت الأسهم الأوروبية على ارتفاع كبير، خلال جلسة الأربعاء؛ مدعومة بأسهم التكنولوجيا، بعد أن سجلت شركة البرمجيات «ساب»، وشركة تصنيع مُعدات تصنيع الرقائق «إيه.إس.إم.إل» القابضة أرباحاً قوية. وارتفع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.8 في المائة، بحلول الساعة 0818 بتوقيت غرينتش.

ويترقب المستثمرون الأرباح التي بدأ الإعلان عنها، إذ ارتفع سهم شركة «إيه.إس.إم.إل» القابضة الهولندية نحو 6 في المائة، بعد أن تجاوزت تقديرات أرباح الربع الأخير وسجلت أفضل طلبياتها الفصلية.

وعزَّز الشهية للمخاطرة تصريحاتُ للبنك المركزي الصيني بأنه سيُخفّض حجم السيولة التي يجب على البنوك الاحتفاظ بها كاحتياطيات، اعتباراً من الخامس من فبراير (شباط)، إذ يُعزّز صُناع السياسات جهودهم لدعم التعافي الاقتصادي الهش. وارتفعت أسهم الشركات الفاخرة المنكشفة على الصين، بما في ذلك «إل.في.إم.إتش»، ومجموعة كرينج، وشركة ريتشمونت، بما يتراوح بين 0.7 في المائة، و1.9 في المائة.