وزير المالية البريطاني يتعهد بتخفيضات ضريبية في موازنة الربيع

بهدف تعزيز النمو الاقتصادي

وزير المالية البريطاني جيريمي هانت يحضر الاجتماع السنوي الرابع والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا (رويترز)
وزير المالية البريطاني جيريمي هانت يحضر الاجتماع السنوي الرابع والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا (رويترز)
TT

وزير المالية البريطاني يتعهد بتخفيضات ضريبية في موازنة الربيع

وزير المالية البريطاني جيريمي هانت يحضر الاجتماع السنوي الرابع والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا (رويترز)
وزير المالية البريطاني جيريمي هانت يحضر الاجتماع السنوي الرابع والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا (رويترز)

قال وزير المالية البريطاني جيريمي هانت إنه سيستخدم بيان الموازنة الذي سيصدره في مارس (آذار) المقبل، وربما يكون الأخير قبل الانتخابات العامة المتوقعة هذا العام، لتعزيز النمو الاقتصادي، مضيفاً أن التخفيضات الضريبية جزء من خططه.

وكتب هانت في صحيفة «ذا ميل أون صنداي»: «أولويتي في موازنة الربيع المقبلة ستكون البناء على التقدم الذي أحرزناه والذهاب إلى أبعد من ذلك لدفع النمو الاقتصادي؛ لأنه إذا تمكنا من تنمية الاقتصاد بشكل مستدام، فيمكننا تخفيف الضغط على الأسر وتوليد الإيرادات اللازمة للاستثمار في الخدمات العامة التي نعتمد عليها جميعاً».

وأشار إلى أن الاقتصاد يتحول الآن إلى منعطف، وأضاف «بسبب إدارتنا الدقيقة للاقتصاد، يمكننا البدء في خفض الضرائب مرة أخرى بطريقة ميسورة التكلفة وتعزز نمونا»، عادّاً أن تخفيض مساهمات الضمان الاجتماعي هذا الشهر كان البداية.

وتابع: «الخطة ناجحة. ولهذا السبب يتعين علينا الالتزام بها. إنها تعني خفض الضرائب وليس زيادتها».

ومن المقرر أن يلقي هانت خطابه المالي السنوي في السادس من مارس، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض الضرائب للمساعدة في تعزيز حظوظ حزب «المحافظين» الذي يتزعمه رئيس الوزراء ريشي سوناك قبل الانتخابات التي من المرجح إجراؤها في وقت لاحق من عام 2024، وفق «رويترز».

ويتخلف حزب «المحافظين» بنحو 20 نقطة مئوية عن حزب «العمال» المعارض في استطلاعات الرأي، ويعوقه النمو الاقتصادي الضعيف وسنوات من انخفاض الأجور عند تعديلها في ضوء التضخم.

ويوم الجمعة، قال سوناك إن هناك «المزيد في المستقبل» بشأن التخفيضات الضريبية إذا تم تنفيذها بشكل مسؤول. وقبل ذلك بيوم، وفي المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، قال هانت للصحافيين إنه يريد التحرك في اتجاه خفض الضرائب.

وفي وقت البيان المالي الأخير لهانت - وهو تحديث للموازنة في نوفمبر (تشرين الثاني) - قدرت توقعات الحكومة أنه لم يكن لديه سوى هامش ضيق قدره 13 مليار جنيه إسترليني لخفض الضرائب في المستقبل أو زيادة الإنفاق إذا أراد البقاء على المسار الصحيح لتحقيق هدفه المتمثل في خفض عبء الدين العام.

لكن منذ نوفمبر، انخفضت التوقعات في الأسواق المالية بشأن أسعار الفائدة المستقبلية بشكل حاد، مما أتاح لهانت مساحة أكبر قليلاً في الموازنة.



الصين تشكو تركيا أمام «منظمة التجارة» بسبب السيارات الكهربائية

رجل يتحدث في الهاتف لدى مروره أمام مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف (أ.ف.ب)
رجل يتحدث في الهاتف لدى مروره أمام مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف (أ.ف.ب)
TT

الصين تشكو تركيا أمام «منظمة التجارة» بسبب السيارات الكهربائية

رجل يتحدث في الهاتف لدى مروره أمام مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف (أ.ف.ب)
رجل يتحدث في الهاتف لدى مروره أمام مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف (أ.ف.ب)

قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان يوم الثلاثاء، إن الصين اتخذت الخطوة الأولى في بدء نزاع تجاري مع تركيا في منظمة التجارة العالمية بشأن التعريفات الجمركية على واردات السيارات الكهربائية.

وقال البيان إن «الإجراء التمييزي الذي اتخذته تركيا يتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية، وهو إجراء حمائي بطبيعته. ونحث تركيا على اتباع قواعد منظمة التجارة العالمية وتصحيح إجراءاتها على الفور».

ويعد «طلب التشاور» الذي قدمته الصين إلى منظمة التجارة العالمية أول خطوة رسمية في نزاع تجاري، وفي بعض الأحيان يتم حل الخلافات في هذه المرحلة.

وفي إطار دعمها للمنتج المحلي، أعلنت تركيا مؤخراً أنها ستفرض شروطاً صارمة على استيراد المركبات الهجينة التجارية والمركبات الكهربائية من بعض البلدان، بما في ذلك الصين. وتم الإعلان عن القرار في أواخر سبتمبر (أيلول) في الجريدة الرسمية للبلاد، وسيدخل حيز التنفيذ في غضون 30 يوماً، ويتبع قراراً في يونيو (حزيران) للحد من واردات المركبات الكهربائية.

وواجهت الصين انتقادات واسعة النطاق بشأن صادراتها من المركبات، والتي تزعم كثير من البلدان أنها مدعومة بشدة من قبل بكين. ووافق الاتحاد الأوروبي في خطوة منقسمة على نطاق واسع يوم الجمعة الماضي على فرض تعريفات جمركية على المركبات الكهربائية المصنعة في الصين، على الرغم من أنه من المتوقع أن تستمر المحادثات بين الطرفين لإيجاد حل.

ويقول المحللون إن أنقرة تسعى إلى زيادة الضغط على شركات صناعة السيارات الصينية التي تجري معها محادثات بشأن الاستثمار في الإنتاج في تركيا.

التصعيد الصيني التركي يأتي رغم إعلان مسؤول تركي مطلع الشهر الحالي إن تركيا في المراحل النهائية من المحادثات بشأن استثمار محتمل من جانب شركة صناعة السيارات الصينية «شيري»، حيث تسعى أنقرة إلى تعميق علاقاتها مع شركات صناعة السيارات الصينية بعد التوصل إلى اتفاق استثماري مع شركة «بي واي دي» الصينية في وقت سابق من هذا العام.

ولم يحدد المسؤول التركي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، الاستثمار الذي تناقشه «شيري» وأنقرة أو ما إذا كان هناك جدول زمني للتوصل إلى اتفاق نهائي.

وفي يوليو (تموز) قالت أنقرة إن شركة صناعة السيارات الكهربائية الصينية «بي واي دي» وافقت على بناء مصنع إنتاج بقيمة مليار دولار في تركيا بطاقة سنوية تبلغ 150 ألف سيارة.

وقالت الرئاسة التركية الأسبوع الماضي إن الرئيس رجب طيب إردوغان التقى رئيس شركة «شيري» الدولية جيبينغ تشانغ على هامش حدث استثماري في إسطنبول. وحضر وزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاشير المحادثات أيضا. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من «شيري».

وتوفر تركيا تخصيص الأراضي، وإعفاءات ضريبية واسعة النطاق، ودعماً متنوعاً لاستثمارات مصانع السيارات الهجينة والكهربائية الجديدة. ويتطلب برنامج دعم الاستثمار إنتاج 150 ألف وحدة على الأقل سنوياً، كما يسمح للمستثمر ببيع عدد محدد من السيارات في السوق المحلية معفاة من التعريفات الجمركية.

ووفقاً لبيانات من جمعيات مصنعي السيارات، فإن تركيا، موطن مرافق التصنيع التابعة لـ«فورد» و«ستيلانتس» و«رينو» و«تويوتا» و«هيونداي»، يمكنها إنتاج ما يصل إلى مليوني مركبة سنوياً، مع تخصيص ثلث الطاقة للمركبات التجارية.

وتسعى حكومة تركيا إلى جذب الشركات المصنعة الصينية لتوسيع قاعدتها التصنيعية وتسريع انتقال صناعة السيارات إلى السيارات الكهربائية.