فرص العمل في القطاع المالي بلندن تتراجع بنسبة 40 %

انخفضت فرص العمل في القطاع المالي بلندن بنسبة 40 في المائة عام 2023 مقارنة بالعام السابق وهو الأكبر منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008 (رويترز)
انخفضت فرص العمل في القطاع المالي بلندن بنسبة 40 في المائة عام 2023 مقارنة بالعام السابق وهو الأكبر منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008 (رويترز)
TT

فرص العمل في القطاع المالي بلندن تتراجع بنسبة 40 %

انخفضت فرص العمل في القطاع المالي بلندن بنسبة 40 في المائة عام 2023 مقارنة بالعام السابق وهو الأكبر منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008 (رويترز)
انخفضت فرص العمل في القطاع المالي بلندن بنسبة 40 في المائة عام 2023 مقارنة بالعام السابق وهو الأكبر منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008 (رويترز)

قالت شركة التوظيف «مورغان ماكينلي»، يوم الاثنين، إن فرص العمل في القطاع المالي بلندن تراجعت بنحو 40 في المائة، العام الماضي، إذ دفعت اضطرابات السوق وارتفاع التضخم أصحاب العمل إلى تقليص التكاليف.

وتراجع عدد الوظائف الشاغرة في مجال التمويل بلندن بنسبة 38 في المائة، خلال عام 2023، مقارنة بالعام السابق، وفقاً لمرصد التوظيف في لندن، التابع للشركة، بينما انخفض أيضاً عدد الباحثين عن عمل بنسبة 16 في المائة، وفق «رويترز».

وقالت «مورغان ماكينلي» إن هناك انخفاضاً بنسبة 42 في المائة بالوظائف المتاحة، في الربع الأخير من عام 2023 على وجه التحديد، مقارنة بالعام السابق، وهو أكبر انخفاض من نوعه منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.

وفي حين تمتعت المصارف، على وجه الخصوص، بأرباح قوية في العام الماضي، إلا أن ضغط الهامش الناجم عن ارتفاع التضخم، وتراجع إبرام الصفقات، والاضطرابات الجيوسياسية العميقة، أضعفت التوقعات.

وقام عدد من أصحاب العمل الرئيسيين بتخفيضات كبيرة، مما أدى إلى زيادة تدهور سوق العمل، فقد قام بنك «باركليز» بإلغاء آلاف الوظائف، في حين أن منافسه السويسري «يو بي إس» يمسك بالفأس، بما في ذلك في لندن، بعد دمج مُنافسه المتعثر «كريدي سويس».

وقال العضو المنتدب لشركة «مورغان ماكينلي» بالمملكة المتحدة، هاكان إنفر: «بعد عام من النمو القوي في الأجور والتوظيف الزائد بسبب سوق العمل الضيقة، ظهرت علامات على تباطؤ السوق مع اقترابنا من نهاية عام مليء بالتحديات».

وأضاف: «لقد شهدنا انخفاضاً في عدد الباحثين عن عمل، وعدد المرشحين وعدد الوظائف المتاحة. وتراجعت ثقة أصحاب العمل وسط التباطؤ الاقتصادي المستمر والصراع في الشرق الأوسط، مما دفع إلى كبح الإنفاق والتوظيف».

ومع ذلك، أشار إنفر إلى أن عدد الوظائف المتاحة في العام الماضي كان على قدم المساواة على نطاق واسع مع عام 2019، قبل طفرة التوظيف الكبيرة بعد الوباء.



«المركزي الأوروبي» على أعتاب تخفيضات جديدة في الفائدة

المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

«المركزي الأوروبي» على أعتاب تخفيضات جديدة في الفائدة

المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال صانع السياسة الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو، يوم الأربعاء، إن البنك المركزي الأوروبي «من المحتمل جداً» أن يخفّض أسعار الفائدة، الأسبوع المقبل.

وقال فيليروي، لمحطة راديو «فرنس إنفو»: «التخفيض محتمل جداً ولن يكون الأخير، حيث يعتمد الإيقاع على كيفية تطور مكافحة التضخم».

وقال فيليروي، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس «المصرف المركزي الفرنسي»، إن «المركزي الأوروبي» من المرجح أن يخفّض أسعار الفائدة، في وقت لاحق من هذا الشهر؛ نظراً للنمو الاقتصادي الضعيف.

من جانبه، قال صانع السياسة اليوناني، يانيس ستورناراس، في مقابلة نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، يوم الأربعاء، إنه يدعم خفضين في أسعار الفائدة، هذا العام، ويتوقع مزيداً من التيسير في عام 2025 مع استمرار انخفاض التضخم.

وقال ستورناراس، محافظ المصرف المركزي اليوناني، للصحيفة، إن التضخم قد يكون على الطريق لتحقيق هدف «المركزي الأوروبي»، البالغ 2 في المائة، خلال النصف الأول من عام 2025، مما يعزز قضية صانعي السياسات لتخفيض أسعار الفائدة «المقيِّدة للغاية» بشكل أسرع مما كان متوقعاً سابقاً.

وأضاف أن «التضخم كان ينخفض ​​بشكل أسرع، مقارنة بتوقعاتنا».

وقال ستورناراس: «إذا استمر التضخم في المسار الهابط نحو هدف 2 في المائة، فلماذا لا نخفض في كل اجتماع؟».

وفي الأسبوع الماضي، أعطت كريستين لاغارد، رئيسة «المركزي الأوروبي»، أقوى تلميح حتى الآن بأن خفض أسعار الفائدة في أكتوبر (تشرين الأول) مقبل.

وقد دافع بالفعل عدد من صانعي السياسات عن خفض أسعار الفائدة في 17 أكتوبر، أو ألمحوا إليه، في حين عارض ذلك عدد قليل فقط من أعضاء مجلس المحافظين المكون من 26 عضواً، مما يشير إلى أن التخفيض سيكون غير مثير للجدل نسبياً، وأن المناقشة الحقيقية، الآن، تدور حول ما يجب فعله في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وخفَّض «المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة مرتين، بالفعل، هذا العام - في البداية عند مستويات قياسية - وتتوقع الأسواق مزيداً من التيسير النقدي في أكتوبر وديسمبر، مما يشير إلى أن المستثمرين يتوقعون انخفاضاً ثابتاً في الأسعار من المستويات القياسية، مستمدين إشارات من النمو الاقتصادي الضعيف والتخفيف الأسرع من المتوقع في الضغوط التضخمية.