تطورات البحر الأحمر تقفز بأسعار النفط 4%

ناقلات تغير مسارها مع زيادة التوترات

ناقلة النفط «سانت نيكولاس» التي احتجزتها إيران يوم الخميس (رويترز)
ناقلة النفط «سانت نيكولاس» التي احتجزتها إيران يوم الخميس (رويترز)
TT

تطورات البحر الأحمر تقفز بأسعار النفط 4%

ناقلة النفط «سانت نيكولاس» التي احتجزتها إيران يوم الخميس (رويترز)
ناقلة النفط «سانت نيكولاس» التي احتجزتها إيران يوم الخميس (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط أربعة في المائة يوم الجمعة مع تحويل ناقلات نفط مسارها من البحر الأحمر بعد ضربات جوية وبحرية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الليل على أهداف للحوثيين في اليمن.

وعند الساعة 11:10 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 3.16 دولار أو 4.1 بالمائة إلى 80.57 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.05 دولار أو 4.2 بالمائة إلى 75.07 دولار. ويتجه الخامان لتسجيل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.

وزادت الضربات الأميركية والبريطانية من مخاوف السوق بشأن تحول الحرب بين إسرائيل و«حماس» إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط، ما يؤثر على إمدادات النفط من المنطقة، وخاصة تلك التي تتحرك عبر مضيق هرمز الحيوي.

وذكر محللو «آي إن جي» في مذكرة أن أكثر من 20 مليون برميل يوميا من النفط تتحرك عبر مضيق هرمز، أي ما يعادل نحو 20 في المائة من الاستهلاك العالمي.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الضربات الدقيقة هي رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءها لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تعرض جنودهم لهجمات، كما أنهم لن يسمحوا «لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر».

وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى تعطيل التجارة العالمية على مسار بين أوروبا وآسيا يشهد نحو 15 في المائة من حركة الشحن العالمية. وتقوم شركة الشحن العملاقة «ميرسك» وغيرها من الشركات بتحويل مسار سفنها بعيدا عن البحر الأحمر، محذرة العملاء من المزيد من الاضطرابات.

وجاءت الهجمات التي قادتها الولايات المتحدة في أعقاب استيلاء إيران يوم الخميس على ناقلة تحمل نفطا عراقيا كانت في طريقها إلى تركيا، وذلك ردا على قيام الولايات المتحدة العام الماضي بمصادرة نفط كانت تحمله الناقلة نفسها. وأدانت الولايات المتحدة استيلاء طهران على ناقلة النفط.

وفي غضون ذلك، أظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن ومنصة «كبلر» لمعلومات التجارة العالمية أن أربع ناقلات نفط على الأقل حولت مسارها من البحر الأحمر منذ الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا.

وشوهدت الناقلات «تويا» و«ديانا-آي» و«ستولت زولو» و«نافيجيت برايد إل إتش جيه» وهي تستدير في منتصف الرحلة لتجنب البحر الأحمر بين الساعة 03:00 و07:30 بتوقيت غرينتش يوم الجمعة، وفقا لبيانات تتبع السفن من الشركتين. وأظهرت البيانات أن إحداها وهي «تويا»، ناقلة الخام الضخمة القادرة على حمل ما يصل إلى مليوني برميل من النفط، كانت فارغة. أما السفن الثلاث الأخرى فهي ناقلات وقود.


مقالات ذات صلة

بكين تستقبل وفد شركات أميركية كبرى... وتغازل أوروبا

مشاة في إحدى الطرقات بالحي المالي وسط العاصمة الصينية بكين (أ.ب)

بكين تستقبل وفد شركات أميركية كبرى... وتغازل أوروبا

قالت غرفة التجارة الأميركية في الصين إن مجموعة من المسؤولين التنفيذيين من الشركات الأجنبية والصينية التقت رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، في بكين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

تراجعت المعنويات الاقتصادية في ألمانيا أكثر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يمثل مزيداً من الأخبار السلبية لبلد من المتوقع أن يكون الأسوأ أداءً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد زوار إحدى الحدائق الوطنية في العاصمة اليابانية طوكيو يتابعون التحول الخريفي للأشجار (أ.ف.ب)

عائد السندات اليابانية العشرية يتراجع عقب اختيار بيسنت للخزانة الأميركية

تراجع عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات الاثنين مقتفياً أثر تراجعات عائد سندات الخزانة الأميركية

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد أعضاء المؤتمر الهندي للشباب يحتجون ضد غوتام أداني ويطالبون باعتقاله (رويترز)

المعارضة الهندية تعطّل البرلمان بسبب «أداني»

تم تعليق عمل البرلمان الهندي بعد أن قام نواب المعارضة بتعطيله للمطالبة بمناقشة مزاعم الرشوة ضد مجموعة «أداني»، فيما انخفضت أسعار سندات «أداني»

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد شخص يمشي أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

نائبة محافظ «بنك إنجلترا»: خطر ارتفاع التضخم أكبر من انخفاضه

عبّرت نائبة محافظ بنك إنجلترا، كلير لومبارديللي، يوم الاثنين، عن قلقها بشأن احتمال ارتفاع التضخم إلى مستويات أعلى من التوقعات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)
خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)
TT

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)
خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال (932 مليون دولار)، وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

كان الوزير الخطيب التقى عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال خلال زيارته إلى محافظة الأحساء ضمن جولته على عددٍ من مناطق ومحافظات المملكة، بالتزامن مع تقويم فعاليات شتاء السعودية.

واستعرض خلال اللقاء الفرص الكبيرة التي تتوفر للاستثمار في القطاع السياحي، مؤكداً حرص الوزارة على تقديم جميع الخدمات والتسهيلات للمستثمرين من أجل تمكينهم من الالتحاق بالقطاع الواعد.

وأشار وزير السياحة السعودي إلى أن مدينة الأحساء تُعّد من الوجهات السياحية المتفردة في المملكة، وأن الوزارة تحرص على تعزيز شراكتها مع القطاع الخاص بصفته المحرك الرئيسي لقطاع السياحة، مشدداً على أن «تشجيع الاستثمارات وتقديم التسهيلات للمستثمرين من أبرز الملفات التي تقوم بها الوزارة».

ولفت إلى أن برنامج الممكنات الاستثمارية في القطاع السياحي يُعد من أبرز المبادرات الهادفة لتشجيع المستثمرين لاستثمار رؤوس أموالهم في القطاع، موضحاً أن منظومة السياحة تدعم العديد من المشاريع السياحية في الأحساء التي تصل إلى 17 مشروعاً سياحياً نوعياً تتجاوز قيمتها 3.5 مليارات ريال، وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية، وذلك بهدف تعزيز القطاع السياحي في ظل ما تتمتع به الأحساء من مميزات استثنائية تؤهلها لأن تصبح من الوجهات السياحية الكبرى في المملكة والمنطقة.

وفي إطار جولته، زار وزير السياحة فندق «راديسون بلو» بمحافظة الأحساء، أحد مستفيدي صندوق التنمية السياحي في مساحة تتجاوز 10 آلاف متر مربع، وتتجاوز قيمة تكلفته مبلغ 200 مليون ريال.