لاغارد: خفض أسعار الفائدة مشروط بعودة التضخم إلى 2 %

رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تتحدث في مؤتمر صحفي حول اجتماع سابق لمجلس محافظي المركزي (وكالة الأنباء الألمانية)
رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تتحدث في مؤتمر صحفي حول اجتماع سابق لمجلس محافظي المركزي (وكالة الأنباء الألمانية)
TT

لاغارد: خفض أسعار الفائدة مشروط بعودة التضخم إلى 2 %

رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تتحدث في مؤتمر صحفي حول اجتماع سابق لمجلس محافظي المركزي (وكالة الأنباء الألمانية)
رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تتحدث في مؤتمر صحفي حول اجتماع سابق لمجلس محافظي المركزي (وكالة الأنباء الألمانية)

قالت رئيسة «المصرف المركزي الأوروبي»، كريستين لاغارد، إن المصرف سيخفض أسعار الفائدة عندما يقتنع بأن التضخم في طريقه للعودة إلى النسبة المستهدفة، التي تبلغ 2 في المائة.

وأضافت لاغارد، في تصريحات لشبكة تلفزيون «فرانس 2»، يوم الخميس، أنها لا تستطيع تحديد تاريخ لخفض الفائدة، لكنها أكدت أنه إذا ما تم تحقيق الهدف، فسوف نصل إلى نسبة 2 في المائة، بحلول عام 2025.

وأوضحت أنها واثقة للغاية من أن أسعار الفائدة سوف تبدأ في التراجع بمجرد أن يتم تحقيق اليقين بشأن عودة التضخم إلى 2 في المائة.

من جهة أخرى، حذرت لاغارد من أن النظر إلى فترة الولاية الأولى للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يثير المخاوف بشأن احتمالات عودته للسلطة عام 2025.

وأشارت إلى أن طريقة قيادة ترمب خلال فترة ولايته الأولى التي استمرت 4 سنوات، تمثل تهديداً.

وأضافت أن التعريفات التجارية والالتزام تجاه «حلف شمال الأطلسي (الناتو)» والمعركة ضد تغير المناخ، هي أمثلة على سياسات ترمب التي لا تتوافق مع المصالح الأوروبية.

وتشير استطلاعات الرأي التي تسبق الانتخابات الأميركية المزمعة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إلى احتمال حدوث مواجهة جديدة بين الرئيس السابق ترمب والرئيس الحالي جو بايدن.

ورغم المشكلات القضائية واحتمالات الإدانة الجنائية، ما زال ترمب يتفوق في استطلاعات الرأي على بايدن.

تجدر الإشارة إلى أن لاغارد، التي تتولى رئاسة «المصرف المركزي الأوروبي»، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2019، سبق لها انتقاد ترمب، ولكن هذه التصريحات الأخيرة تمثل أقوى انتقاداتها للرئيس الأميركي السابق منذ توليها منصبها الحالي.


مقالات ذات صلة

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

الاقتصاد سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

قال نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي، وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مقر الاحتياطي الفيدرالي (الموقع الرسمي للمصرف)

اجتماع حاسم لـ«الفيدرالي» تظلله تعقيدات الاقتراب من الانتخابات الرئاسية

يتوقع على نطاق واسع أن يبقي المسؤولون في الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة الرئيسية ثابتة عندما يجتمعون يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا قوات الأمن تعتقل ناشطين من «حزب الجماعة الإسلامية» في أثناء احتجاجهم على التضخم بإسلام آباد في 26 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

باكستان تغلق الطرق الرئيسية وتنشر قوات الأمن لمنع احتجاجات معيشية

أغلقت السلطات الباكستانية، الجمعة، الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة إسلام آباد، ونشرت آلافاً من قوات الأمن لمنع الاحتجاجات ضد زيادة التضخم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الاقتصاد موظفو «أمازون» يحملون الطرود على عربات قبل وضعها في الشاحنات للتوزيع خلال الحدث السنوي للشركة (أ.ب)

الاقتصاد الأميركي يفوق المتوقع وينمو بـ2.8 % في الربع الثاني

نما الاقتصاد الأميركي بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثاني، لكن التضخم تراجع، مما ترك توقعات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر سليمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار المصرف المركزي التركي في أنقرة (رويترز)

«المركزي» التركي يثبّت سعر الفائدة عند 50 % للشهر الرابع

ثبّت مصرف تركيا المركزي سعر الفائدة على إعادة الشراء لمدة أسبوع (الريبو) المعتمد معياراً أساسياً لأسعار الفائدة عند 50 % دون تغيير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

قال لياو مين، نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية للطاقة التصنيعية المفرطة للصين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن لياو، قوله فى مقابلة حصرية معها في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، نشرتها السبت: «على مدار عقود كانت الصين قوة لخفض معدلات التضخم في العالم عبر توفير المنتجات الصناعية بجودة عالية وأسعار ملائمة».

وكان لياو يشارك في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالبرازيل. وأضاف: «وهي توفر الآن البضائع الخضراء للعالم، فيما تسعى الدول إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030».

وأوضح لياو، أن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية سوف يتراوح بين 45 مليوناً و75 مليون سيارة، بحلول ذلك الحين، وهو ما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية للعالم، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وجاءت تصريحات المسؤول الصيني، بعد يوم من تعهد يلين «بمواصلة الضغط على الصين للنظر في نموذج الاقتصاد الكلي الخاص بها».

وتواجه الصين حواجز تجارية متنامية من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط انتقاد للإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني، وتداعيات ذلك على القطاعات الصناعية والشركات.

ويمضي الاتحاد الأوروبي قدماً صوب فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، في حين هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، بفرض رسوم بقيمة 50 في المائة، أو أكثر، على واردات السوق الأميركية من البضائع الصينية حال فوزه بالانتخابات المقررة في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024.

كانت بعض الدول النامية، مثل تركيا والبرازيل فرضت رسوماً جمركية على وارداتها من المنتجات الصينية، بما يشمل الصلب والسيارات، رغم أن هذه الدول لم تنتقد السياسة الصناعية للصين بالقدر نفسه.

وأوضح نائب وزير المالية الصيني أنه في الوقت الذي تهتم فيه بكين بمخاوف الشركات الرئيسية بشأن فائض التصنيع، فإنها معنية بالتهديدات التجارية مثل الرسوم.

وأوضح لياو، الذي كان عضواً ضمن فريق التفاوض الصيني بشأن الحرب التجارية، مع أميركا خلال رئاسة ترمب السابقة: «يجب علينا التواصل على نحو صريح فيما يتعلق بقواعد اقتصاد السوق والوقائع الحقيقية».

وزار لياو الولايات المتحدة من قبل، حيث التقى ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. كما استقبل يلين عندما زارت الصين خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي

وانتقدت وزارة الخزانة الأميركية الاستراتيجية الاقتصادية للصين، واصفة إياها بأنها تشكل «تهديداً لاستمرار الشركات والعمال في أنحاء العالم».