«فيتش»: سوق الصكوك العالمية تقترب من تريليون دولار

زادت 10.3 % نهاية 2023 رغم التقلبات الجيوسياسية

توقعت وكالة «فيتش» أن تظل الصكوك جزءاً رئيسياً من مزيج التمويل في الأسواق الأساسية مع احتمال ارتفاع الإصدار في عام 2024 (رويترز)
توقعت وكالة «فيتش» أن تظل الصكوك جزءاً رئيسياً من مزيج التمويل في الأسواق الأساسية مع احتمال ارتفاع الإصدار في عام 2024 (رويترز)
TT

«فيتش»: سوق الصكوك العالمية تقترب من تريليون دولار

توقعت وكالة «فيتش» أن تظل الصكوك جزءاً رئيسياً من مزيج التمويل في الأسواق الأساسية مع احتمال ارتفاع الإصدار في عام 2024 (رويترز)
توقعت وكالة «فيتش» أن تظل الصكوك جزءاً رئيسياً من مزيج التمويل في الأسواق الأساسية مع احتمال ارتفاع الإصدار في عام 2024 (رويترز)

توقعت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني أن تظل الصكوك جزءاً رئيسياً من مزيج التمويل في الأسواق الأساسية، مع احتمال ارتفاع الإصدار في عام 2024.

فقد توسعت الصكوك العالمية المستحقة بنسبة 10.3 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 850 مليار دولار أميركي في نهاية عام 2023، على الرغم من التقلبات والمحفزات الجيوسياسية. ويتوقع أن يتجاوز السوق تريليون دولار على المدى المتوسط، وفق ما ذكرت الوكالة على موقعها.

وظل الملف الائتماني لمصدري الصكوك المصنفة من قبل وكالة «فيتش» مستقراً بشكل عام في عام 2023، مع درجة استثمار تبلغ 79.2 في المائة مقارنة مع 78.1 في المائة عام 2022.

وارتفعت حصة مصدري الصكوك من التوقعات المستقرة إلى 93.6 في المائة من 69.9 في المائة عام 2022. وانخفضت التوقعات الإيجابية إلى 3.6 في المائة مقارنة مع 20.6 في المائة عام 2022. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الترقية السيادية للمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.

وتقوم وكالة «فيتش» بتصنيف أكثر من 70 في المائة من سوق الصكوك بالدولار الأميركي.

وقال الرئيس العالمي للتمويل الإسلامي في وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، بشار الناطور: «لم نشهد أي تعثر كبير في سداد الصكوك أو تعقيدات إضافية متعلقة بالائتمان في عام 2023، لقد شهدنا أيضاً تحسناً من النمو في عام 2023 على الرغم من التقلبات. من المرجح أن تؤدي أهداف التمويل والتنويع إلى دفع الإصدارات في عام 2024».

وفي الأسواق الأساسية (دول مجلس التعاون الخليجي وماليزيا وإندونيسيا وتركيا وباكستان)، بلغت حصة إصدارات الصكوك في سوق رأس مال الدين بجميع العملات 29 في المائة مقارنة مع 35 في المائة عام 2022.

وارتفعت إصدارات الصكوك بالدولار الأميركي في الأسواق الأساسية (بما في ذلك الأسواق المتعددة الأطراف) بنسبة 40 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 52 مليار دولار، في حين ارتفعت السندات بالدولار بنسبة 53 في المائة. ومع ذلك، انخفض إصدار الصكوك بجميع العملات في الأسواق الأساسية بنسبة 19 في المائة على أساس سنوي. وفي دول مجلس التعاون الخليجي، ارتفع إصدار الصكوك بالدولار الأميركي بنسبة 178 في المائة على أساس سنوي. وأصدرت الفلبين ومصر الصكوك للمرة الأولى، مع عودة جنوب أفريقيا. وبدأت حكومة الإمارات العربية المتحدة بإصدار سندات بالدرهم. وبلغت قيمة الأدوات البيئية والاجتماعية والحوكمة 36.1 مليار دولار.

كما توقعت «فيتش» أن تنخفض أسعار النفط إلى 80 دولاراً للبرميل في عام 2024، وإلى 70 دولاراً للبرميل في عام 2025، وتوقعت أن تنخفض أسعار الفائدة الأميركية إلى 4.75 في المائة في عام 2024، وإلى 3.5 في المائة في عام 2025، وقد يؤدي هذان الانخفاضان إلى زيادة إصدارات الصكوك.

وبحسب الوكالة، تعد البنوك الإسلامية من أكبر مستثمري الصكوك، وهي جزء أساسي من النظام المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي وماليزيا. ومن المتوقع أن تظل سيولتها سليمة.



قطر تهدد بوقف إمدادات الغاز إلى أوروبا

أنابيب لنقل الغاز في منشأة للغاز في ألمانيا (رويترز)
أنابيب لنقل الغاز في منشأة للغاز في ألمانيا (رويترز)
TT

قطر تهدد بوقف إمدادات الغاز إلى أوروبا

أنابيب لنقل الغاز في منشأة للغاز في ألمانيا (رويترز)
أنابيب لنقل الغاز في منشأة للغاز في ألمانيا (رويترز)

قال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي، لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، في مقابلة نُشرت اليوم (الأحد)، إن بلاده ستوقف شحن الغاز للاتحاد الأوروبي إذا فرضت دوله الأعضاء بصرامة قانوناً جديداً يتعلق بالعمالة والضرر البيئي.

وبموجب قانون يتعلق بالفحص النافي للجهالة واستدامة الشركات الذي تمّت الموافقة عليه هذا العام، مطلوب من الشركات الكبرى العاملة في الاتحاد الأوروبي التحقق مما إذا كانت سلاسل الإمداد الخاصة بها تستخدم العمالة القسرية أو تتسبب في أضرار بيئية، واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا خلصت إلى ذلك. وتشمل العقوبات غرامات تصل إلى 5 في المائة من إجمالي الإيرادات العالمية.

وقال الكعبي للصحيفة: «إذا كان الأمر ينطوي على خسارة 5 في المائة من الإيرادات التي حققتها بسبب (البيع) لأوروبا، فلن أبيع لأوروبا. أنا جاد في ذلك. 5 في المائة من إيرادات شركة (قطر للطاقة) تعني 5 في المائة من إيرادات دولة قطر. هذه أموال الشعب، لذلك لا يمكنني أن أخسر مثل هذه الأموال، ولا أحد يقبل خسارة مثل هذه الأموال».

وأشار الكعبي، وهو أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة «قطر للطاقة» المملوكة للدولة، إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يراجع هذا القانون بشكل شامل.

وقال إن بلاده لا تشعر بالقلق من وعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بإلغاء سقف مفروض على صادرات الغاز الطبيعي المسال.

وتسعى قطر، وهي من بين أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى الاضطلاع بدور أكبر في آسيا وأوروبا مع ازدياد المنافسة من الولايات المتحدة.

وتخطِّط قطر لزيادة طاقة تسييل الغاز إلى 142 مليون طن سنوياً بحلول عام 2027 من 77 مليون طن حالياً.