«ميرسك» تعيد تجميد عملياتها بالبحر الأحمر 48 ساعة

بعد هجوم جديد على سفينة حاويات

حاويات تابعة لشركة الشحن الدنماركية العملاقة «ميرسك» في ميناء كوبنهاغن (أ.ف.ب)
حاويات تابعة لشركة الشحن الدنماركية العملاقة «ميرسك» في ميناء كوبنهاغن (أ.ف.ب)
TT

«ميرسك» تعيد تجميد عملياتها بالبحر الأحمر 48 ساعة

حاويات تابعة لشركة الشحن الدنماركية العملاقة «ميرسك» في ميناء كوبنهاغن (أ.ف.ب)
حاويات تابعة لشركة الشحن الدنماركية العملاقة «ميرسك» في ميناء كوبنهاغن (أ.ف.ب)

قررت شركة «ميرسك» الدنماركية للشحن، يوم الأحد، تعليق عمليات الشحن الخاصة بها في البحر الأحمر مجددا ولمدة 48 ساعة، بعد أن تعرضت إحدى سفن الشحن التابعة لها لهجوم مرتين خلال 24 ساعة، على أيدي المتمردين الحوثيين في اليمن.

وأكدت الشركة أن سفينة حاويات «ميرسك هانغتشو»، أصيبت مساء السبت بجسم بعد مرورها في مضيق باب المندب، بينما كانت في طريقها من سنغافورة إلى ميناء السويس بمصر. وكانت السفينة تمكنت في البداية من مواصلة مسارها قبل أن تقترب منها أربعة قوارب وفتح من عليها نيران أسلحتهم على السفينة، وحاولوا الصعود على ظهرها. وأضاف البيان أنه قد تم التصدي للهجوم بنجاح، بمساعدة مروحية عسكرية، والفريق الأمني التابع للسفينة.

وقالت الشركة إن طاقم «ميرسك هانغتشو» بخير ولا يوجد ما يشير إلى نشوب حريق على متن السفينة التي كانت قادرة على المناورة بالكامل وواصلت رحلتها شمالاً إلى ميناء السويس. وهذا الهجوم هو الأحدث الذي ينفذه المسلحون الحوثيون في اليمن، الذين يستهدفون السفن في البحر الأحمر لإظهار دعمهم لحركة حماس الإسلامية الفلسطينية التي تقاتل إسرائيل في غزة.

وتسببت هذه الهجمات في تعطيل التجارة العالمية، حيث سلكت شركات الشحن الكبرى الطريق الأطول والأكثر تكلفة حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا بدلا من المرور عبر قناة السويس.

ويعد البحر الأحمر نقطة دخول السفن التي تستخدم قناة السويس، التي يمر بها نحو 12 في المائة من التجارة العالمية وحيوية لحركة البضائع بين آسيا وأوروبا.

وأطلقت الولايات المتحدة عملية «حارس الازدهار» في 19 ديسمبر (كانون الأول)، قائلة إن أكثر من 20 دولة وافقت على المشاركة في جهود حماية السفن في مياه البحر الأحمر بالقرب من اليمن. وردا على ذلك، قالت «ميرسك» في 24 ديسمبر إنها ستستأنف الإبحار عبر البحر الأحمر. ومع ذلك، استمرت الهجمات وأثبت حلفاء الولايات المتحدة أنهم مترددون في الالتزام بالتحالف، حيث لم يعلن نصفهم تقريباً عن وجودهم علناً.

وقالت شركة «ميرسك»، إحدى شركات شحن البضائع الكبرى في العالم، يوم الأحد إنها ستؤجل جميع عمليات العبور عبر المنطقة لمدة 48 ساعة، بعد أن تعرضت سفينتها لهجوم صاروخي في نحو الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش يوم السبت على بعد 55 ميلاً بحرياً جنوب غربي الحديدة باليمن.

وأسقطت سفينة حربية أميركية صاروخين باليستيين آخرين مضادين للسفن تم إطلاقهما من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وفقاً للقيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» (CENTCOM).

وفي وقت لاحق في نحو الساعة 03:30 بتوقيت غرينتش يوم الأحد، تعرضت السفينة نفسها لهجوم من قبل مسلحين حوثيين في أربعة قوارب صغيرة. وتم إحباط محاولة من قبل المهاجمين للصعود على متن السفينة بعد أن رد فريقها الأمني والمروحيات من «يو إس إس أيزنهاور» و«يو إس إس غرافلي»، على نداءات الاستغاثة، بإطلاق النار، وفقاً لبيانات «ميرسك» والقيادة المركزية الأميركية. وقالت القيادة المركزية الأميركية في البيان إن المروحيات أغرقت ثلاثة من قوارب المسلحين دون ناجين بينما فر القارب الرابع من المنطقة.

وكانت السفينة «ميرسك هانغتشو» التي ترفع علم سنغافورة وتتمتع بالقدرة على حمل 14 ألف حاوية في طريقها من سنغافورة. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، يوم الأحد، إنه أبلغ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في اتصال هاتفي، أنه يتعين على إيران المساعدة في وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وقال كاميرون في منشور على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» «لقد أوضحت أن إيران تتحمل المسؤولية عن منع هذه الهجمات، نظرا لدعمها طويل الأمد للحوثيين»، مضيفا أن الهجمات «تهدد حياة الأبرياء والاقتصاد العالمي».


مقالات ذات صلة

بكين تستقبل وفد شركات أميركية كبرى... وتغازل أوروبا

مشاة في إحدى الطرقات بالحي المالي وسط العاصمة الصينية بكين (أ.ب)

بكين تستقبل وفد شركات أميركية كبرى... وتغازل أوروبا

قالت غرفة التجارة الأميركية في الصين إن مجموعة من المسؤولين التنفيذيين من الشركات الأجنبية والصينية التقت رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، في بكين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد إحدى جولات الامتياز التجاري التابعة للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (الشرق الأوسط)

866 % نمو الامتياز التجاري بالسعودية خلال 3 سنوات... والسياحة والمطاعم في الصدارة

نَمَت قيود الامتياز التجاري، خلال السنوات الثلاث الماضية 866 في المائة بنهاية الربع الثالث من العام الحالي، ليصل إجمالي تلك القيود إلى 1788.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان خلال قمة «بريكس» في 23 أكتوبر 2024 (رويترز)

بعد إلغاء نظام «سويفت»... إيران تعلن استخدام العملات الوطنية مع أعضاء «بريكس»

أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني، إلغاء استخدام نظام «سويفت» في التبادلات التجارية الإيرانية واستخدام العملات الوطنية في تسوية المعاملات مع دول «بريكس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (الشرق الأوسط)

ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 16.8 % خلال الربع الثالث

أعلنت «الهيئة العامة للإحصاء» السعودية، اليوم، ارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 16.8 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، عن اعتقاده بأن ألمانيا على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب، لكنه حذر من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين.

«الشرق الأوسط» (برلين)

النفط يهبط بأكثر من دولار بعد تقارير وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)
منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)
TT

النفط يهبط بأكثر من دولار بعد تقارير وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)
منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط أكثر من دولار واحد يوم الاثنين، بعد أن ذكر موقع «أكسيوس» أن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين تل أبيب و«حزب الله»، وذلك نقلاً عن مسؤول أميركي رفيع المستوى لم يذكر اسمه.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.34 دولار أو 1.78 في المائة إلى 73.83 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:00 (بتوقيت غرينتش)، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.44 دولار أو 2.02 في المائة إلى 69.80 دولار للبرميل.

وقال جيوفاني ستاونوفو من بنك «يو بي إس»: «يبدو أن أنباء وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان وراء انخفاض الأسعار، على الرغم من عدم تعطل الإمدادات بسبب الصراع بين البلدين، كما أن علاوة المخاطرة في النفط كانت منخفضة بالفعل قبل انخفاض الأسعار الأخير».

وقد أدّت المخاطر الجيوسياسية لتعطل الإمدادات من إيران أو روسيا إلى ارتفاع أسعار النفط الخام الأسبوع الماضي.

وحققت عقود خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي الأسبوع الماضي أكبر مكاسب أسبوعية منذ أواخر سبتمبر (أيلول) لتصل إلى أعلى مستويات تسوية منذ السابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد أن أطلقت روسيا صاروخاً (فرط صوتي) على أوكرانيا في تحذير للولايات المتحدة والمملكة المتحدة في أعقاب الضربات التي وجهتها كييف لروسيا باستخدام أسلحة أميركية وبريطانية.