«معادن» السعودية تعلن اكتشافاً محتملاً لموارد الذهب بطول 100 كيلومتر

حجم الموارد من الذهب في منجم منصورة ومسرة تبلغ نحو سبعة ملايين أوقية في نهاية عام 2023 مع قدرة إنتاجية تبلغ 250 ألف أوقية سنوياً (موقع شركة معادن)
حجم الموارد من الذهب في منجم منصورة ومسرة تبلغ نحو سبعة ملايين أوقية في نهاية عام 2023 مع قدرة إنتاجية تبلغ 250 ألف أوقية سنوياً (موقع شركة معادن)
TT

«معادن» السعودية تعلن اكتشافاً محتملاً لموارد الذهب بطول 100 كيلومتر

حجم الموارد من الذهب في منجم منصورة ومسرة تبلغ نحو سبعة ملايين أوقية في نهاية عام 2023 مع قدرة إنتاجية تبلغ 250 ألف أوقية سنوياً (موقع شركة معادن)
حجم الموارد من الذهب في منجم منصورة ومسرة تبلغ نحو سبعة ملايين أوقية في نهاية عام 2023 مع قدرة إنتاجية تبلغ 250 ألف أوقية سنوياً (موقع شركة معادن)

أعلنت شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، الخميس، عن اكتشاف محتمل لإمكانات كبيرة من موارد الذهب تمتد على طول 100 كيلومتر من منجم منصورة ومسرة (على بعد 460 كم، شرق مدينة جدة الواقعة غرب المملكة) للذهب.

ويعد هذا أول اكتشاف ضمن برنامج الاستكشاف المكثف في معادن، الذي أطلق في عام 2022 ويهدف إلى بناء خط إنتاج معادن. وذكر البيان الصادر عن الشركة أن نتائج التنقيب تشير إلى أن الموارد متاحة في عمق منجم منصورة ومسرة، تنبئ بوفرة في حجم الثروات، وأفاد، أن حجم الموارد من الذهب في المنجم تبلغ نحو سبعة ملايين أوقية في نهاية عام 2023 مع قدرة إنتاجية تبلغ 250 ألف أوقية سنوياً.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «معادن» روبرت ويلت، إن هذا الاكتشاف لمنطقة الذهب الجديدة يعد دافعاً نحو اكتشافات لحمى الذهب في العالم وجزءاً رئيسياً من استراتيجية الشركة للنمو. وأفاد، أن هذا الاكتشاف هو الأول من بين العديد من الاكتشافات التي من المتوقع تحقيقها في السنوات القادمة. وأضاف أن الشركة، في العام الماضي شرعت في أحد أكبر برامج الاستكشاف في العالم.

وتعد هذه الاكتشافات دليلاً مهماً على الإمكانات غير المستغلة للثروات المعدنية في المملكة العربية السعودية، وأضاف أن هذه الاكتشافات تأتي لدعم التنوع في مصادر الدخل بما يتوافق مع «رؤية 2030» وترسيخ التعدين كركيزة ثالثة للاقتصاد السعودي. وتعد هذه النتائج أول الاكتشافات المهمة لبرنامج الاستكشاف المكثف في معادن، الذي تم إطلاقه في عام 2022، الذي يهدف إلى بناء خط إنتاج معادن، وتطوير قاعدة موارد المملكة العربية السعودية، ودعم طموح الشركة لتحويل التعدين إلى الركيزة الثالثة للاقتصاد السعودي.



قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
TT

قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف مع الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل، السبت، الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها قطاع التعدين السعودي أمام الشركات البرازيلية، والخطط التوسعية للمستثمرين البرازيليين في المملكة.

وكانت السعودية قد استحوذت، مؤخراً، على حصة 10 في المائة في شركة «فالي» للمعادن الأساسية، من خلال شركة «منارة للمعادن»، وهي مشروع مشترك بين «صندوق الاستثمارات العامة» وشركة «معادن».

كما بحث اللقاء أهمية استخدام التقنيات الحديثة في المشاريع التعدينية، بما يؤدي إلى كفاءة الإنتاج ويعزز الاستدامة البيئية، وصولاً إلى الحياد الكربوني في العقود المقبلة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فالي»، خلال الاجتماع، إنه جرى تقديم دعم كبير للشركة عند استثمارها في المملكة، حيث تم تسهيل ممارستها للأعمال، خصوصاً عند إنشائها مشروع تكوير الحديد بمنطقة رأس الخير (شرق المملكة).

وتمتلك البرازيل ثروة تعدينية هائلة، وخبرة واسعة في التنقيب عن المعادن واستغلالها، ما يجعلها شريكاً مهماً للمملكة في قطاع التعدين، خصوصاً أن البلدين تربطهما علاقات ثنائية راسخة تمتد لأكثر من 50 عاماً، ترتكز في الجانب الاقتصادي على تعاونٍ مهمٍ في قطاعي الطاقة والمعادن.

وتعمل المملكة على تطوير قطاع التعدين، واستكشاف واستغلال ثروات معدنية دفينة في أراضيها، تقارب قيمتها 9.4 تريليون ريال؛ وذلك لتعظيم استفادة الاقتصاد الوطني من التعدين، وليكون ركيزة ثالثة في الصناعة، وترى السعودية أن تعزيز التعاون الدولي وبناء الشراكات، ضرورة ملحة لتطوير القطاع ومواجهة تحديات سلسلة توريد المعادن.

ولجذب المستثمرين لقطاع التعدين اتخذت المملكة إجراءات لتحسين البيئة الاستثمارية، منها تعديل نظام الاستثمار التعديني، وإطلاق ممكنات وحوافز في قطاع التعدين بما في ذلك التمويل المشترك بنسبة 75 في المائة للنفقات الرأسمالية، وإعفاء من الرسوم الضريبية لمدة 5 سنوات، وملكية أجنبية مباشرة بنسبة 100 في المائة. وفي أبريل (نيسان) 2024 أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن برنامج تمكين الاستكشاف، وخصصت 182 مليون دولار لتقليل مخاطر الاستثمارات في الاستكشاف.

ولمساعدة المستثمرين على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بوضوح والتزاماً بمعايير الشفافية في بيئة الاستثمار التعدينية؛ تتيح المملكة جميع البيانات الجيولوجية التي يتم تحديثها بشكل مستمر بناءً على نتائج برنامج المسح الجيولوجي العام، لتضاف للمعلومات الجيولوجية التي يمتد عمرها لأكثر من 80 عاماً، وتتاح جميع البيانات على منصة رقمية.

وأعلنت السعودية، مؤخراً، عن تأسيس البرنامج الوطني للمعادن، الذي سيكون أداة قوية وداعمة لتعزيز جودة وكفاءة سلاسل الإمداد من المعادن، وضمان استمرارية توريدها للصناعات المحلية والمشاريع الكبرى؛ حيث تستهدف المملكة استثمار 120 مليار ريال في صناعات المعادن الأساسية والاستراتيجية.