روسيا تعتمد على الصين والهند لتعويض خسائر صادرات النفط والغاز إلى أوروبا

نوفاك: أول قطار لمشروع القطب الشمالي للغاز الطبيعي المسال 2 سيبدأ الإنتاج في الربع الأول من 2024

سيجري توريد أكثر من 22 مليار متر مكعب من الغاز إلى الصين هذا العام عبر خط أنابيب «سيبيريا 1» (رويترز)
سيجري توريد أكثر من 22 مليار متر مكعب من الغاز إلى الصين هذا العام عبر خط أنابيب «سيبيريا 1» (رويترز)
TT

روسيا تعتمد على الصين والهند لتعويض خسائر صادرات النفط والغاز إلى أوروبا

سيجري توريد أكثر من 22 مليار متر مكعب من الغاز إلى الصين هذا العام عبر خط أنابيب «سيبيريا 1» (رويترز)
سيجري توريد أكثر من 22 مليار متر مكعب من الغاز إلى الصين هذا العام عبر خط أنابيب «سيبيريا 1» (رويترز)

أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، في تصريحات نُشرت يوم الأربعاء، أن نصف صادرات روسيا من النفط والبترول في عام 2023 ذهبت إلى الصين، بينما ارتفعت حصة الهند في عامين إلى 40 في المائة.

وقال نوفاك، المسؤول عن قطاع الطاقة في روسيا، إن «الشركاء الرئيسيين في الوضع الحالي هم: الصين، التي ارتفعت حصتها إلى ما يقرب من 45 إلى 50 في المائة، وبالطبع الهند». وأضاف: «في السابق، لم تكن هناك إمدادات للهند، وفي غضون عامين، وصل إجمالي حصة الإمدادات إلى الهند إلى 40 في المائة». وأشار إلى أن حصة أوروبا في صادرات الخام الروسي تراجعت إلى نحو أربعة إلى خمسة في المائة، من نحو 40 إلى 45 في المائة.

وكشف نوفاك أنه سيجري توريد أكثر من 22 مليار متر مكعب من الغاز إلى الصين، هذا العام، عبر طاقة «سيبيريا 1»، كما جرى شحن نحو 1.5 مليون طن من النفط عبر طريق بحر الشمال، هذا العام.

ووفق نوفاك، يتوقع المحللون أن تتراوح أسعار خام برنت بين 80 و85 دولاراً للبرميل في 2024، لافتاً إلى أن روسيا والمنتجين الآخرين لا يستهدفون أي سعر محدد، وأن روسيا ملتزمة بالتزاماتها فيما يتعلق بتخفيضات إمدادات النفط مع ضمان استقرار العمل وتطوير صناعتها النفطية. واعتبر أن روسيا مساهم مسؤول في اتفاق «أوبك+»، وتضمن العمل المستقر لصناعة النفط وتطورها الاستراتيجي.

كما أعلن، في حديثه لمحطة التلفزيون الحكومية «روسيا 24»، أن أول قطار لمشروع القطب الشمالي للغاز الطبيعي المسال 2 بدأ بالفعل إنتاج الغاز الطبيعي المسال بشكل فعال، مشيراً إلى أن المشروع الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه، الشهر الماضي، سيبدأ أول إمداداتها من الغاز الطبيعي المسال، في الربع الأول من عام 2024.



وزير الموارد البشرية: السعودية تدعم توجهات «مجموعة العشرين» في قضايا العمل والتوظيف.

قادة «مجموعة العشرين» يحضرون إطلاق «فريق العمل من أجل تحالف عالمي ضد الجوع والفقر» في ريو دي جانيرو (أ.ف.ب)
قادة «مجموعة العشرين» يحضرون إطلاق «فريق العمل من أجل تحالف عالمي ضد الجوع والفقر» في ريو دي جانيرو (أ.ف.ب)
TT

وزير الموارد البشرية: السعودية تدعم توجهات «مجموعة العشرين» في قضايا العمل والتوظيف.

قادة «مجموعة العشرين» يحضرون إطلاق «فريق العمل من أجل تحالف عالمي ضد الجوع والفقر» في ريو دي جانيرو (أ.ف.ب)
قادة «مجموعة العشرين» يحضرون إطلاق «فريق العمل من أجل تحالف عالمي ضد الجوع والفقر» في ريو دي جانيرو (أ.ف.ب)

أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي المهندس أحمد الراجحي أن المملكة حققت إنجازات في إطار «رؤية 2030» يجعلها تحتل دوراً ريادياً قيادياً في دعم توجهات «مجموعة العشرين» في قضايا العمل والتوظيف.

وأشار إلى الدور الريادي القيادي للمملكة في «مجموعة العشرين»، من خلال العمل على تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف لبناء اقتصادات قوية قادرة على مواجهة التحديات والاستجابة للأزمات الاقتصادية، بحسب تصريحه لوكالة الأنباء السعودية.

وقال إن المملكة شاركت بفاعلية في مسارات العمل المختلفة لـ«مجموعة العشرين» استعداداً لقمة القادة في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، مبيّناً أن الوزارة أكدت التزامها بدعم أولويات الرئاسة البرازيلية في مجالات العمل والتوظيف، من خلال التركيز على استعراض جهود المملكة في تحسين بيئة العمل وتطوير سياسات الحماية الاجتماعية، بما يتماشى مع أولويات المجموعة، مع تعزيز تكافؤ الفرص والإدماج الاجتماعي.

وبدعم من «رؤية 2030»؛ أضاف الراجحي: «نؤمن بأن تعاوننا في هذا المحفل الدولي يعزز قدرة أسواق العمل على مواجهة التحديات العالمية، ويوفر فرص عمل نوعية وبيئة عمل جيدة للجميع».

مواجهة التحولات الرقمية

وبيّن الراجحي أن مجموعة عمل التوظيف عقدت هذا العام 5 اجتماعات منذ بدء أعمال الرئاسة البرازيلية، تلاها اجتماع وزراء العمل والتوظيف الذي عُقد في شهر يوليو (تموز) الماضي؛ حيث ركزت المناقشات تحت الرئاسة البرازيلية على محور «بناء عالم عادل وكوكب مستدام» من خلال أولويات رئيسية عدة، من ضمنها خلق وظائف مناسبة جيدة، وتعزيز العمل اللائق، والتحول العادل لمواجهة التحولات الرقمية والطاقة، واستخدام التقنيات لتحسين جودة الحياة، والمساواة بين الجنسين.

واستجابة لتلك الأولويات؛ أبرز الراجحي إنجازات الوزارة في تطوير سوق العمل عبر «استراتيجية سوق العمل»، التي توفر بيئة آمنة وشاملة تدعم التوظيف المستدام، بجانب برامج تأهيل الشباب السعودي مثل «برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي» و«برنامج القدرات الرقمية»، ما يسهم في تعزيز الشمولية والتنافسية الاقتصادية.

التنمية المستدامة

كما استعرض الراجحي جهود الوزارة في رفع مهارات القوى العاملة في المملكة عبر مبادرات استراتيجية مستدامة، من خلال إنشاء وتفعيل «مجالس قطاعية للمهارات» و«برنامج برامج التدريب المهني» و«مسرعة المهارات»؛ بهدف تمكين السعودية من مواكبة التحولات العالمية بطرق تدعم التنمية المستدامة.

كما أكد التزام المملكة بتعزيز التنوع والمساواة بين الجنسين في سوق العمل من خلال مجموعة برامج وطنية مثل «العمل عن بُعد» و«العمل المرن» و«العمل الحر» والشمول المالي؛ حيث أسهمت هذه المبادرات في زيادة نسبة مشاركة المرأة السعودية بشكل ملموس، وتمكينها لتولي أدوار قيادية وأكثر تنوعاً في جميع القطاعات الاقتصاد، ما يعزز أهداف المملكة و«مجموعة العشرين» في دعم التنوع والمساواة في بيئة العمل.

وتجسد المشاركة النشطة والفعالة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في مجموعة العمل والتوظيف لـ«مجموعة العشرين» التزام المملكة بتحقيق أهداف المجموعة وبناء علاقات تعاون قوية لدعم الاستقرار الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، وتعزز أيضاً مكانة السعودية بصفتها عضواً مؤثراً يسعى لتحقيق الرفاهية للعالم.