روسيا تحصد ثاني أكبر محصول حبوب في تاريخها رغم العقوبات

أشار وزير الزراعة الروسي ديمتري باتروشيف إلى أن صادرات الحبوب في عام 2023 تعرقلت بسبب مشكلات التأمين والدفع الناجمة عن العقوبات الغربية (رويترز)
أشار وزير الزراعة الروسي ديمتري باتروشيف إلى أن صادرات الحبوب في عام 2023 تعرقلت بسبب مشكلات التأمين والدفع الناجمة عن العقوبات الغربية (رويترز)
TT

روسيا تحصد ثاني أكبر محصول حبوب في تاريخها رغم العقوبات

أشار وزير الزراعة الروسي ديمتري باتروشيف إلى أن صادرات الحبوب في عام 2023 تعرقلت بسبب مشكلات التأمين والدفع الناجمة عن العقوبات الغربية (رويترز)
أشار وزير الزراعة الروسي ديمتري باتروشيف إلى أن صادرات الحبوب في عام 2023 تعرقلت بسبب مشكلات التأمين والدفع الناجمة عن العقوبات الغربية (رويترز)

أظهرت بيانات دائرة الإحصاء الفيدرالية، يوم الاثنين، أن محصول الحبوب الروسي في عام 2023 وصل إلى 142.6 مليون طن متري من الوزن الصافي، بانخفاض 9.5 في المائة عن المحصول القياسي لعام 2022، لكنه لا يزال ثاني أكبر محصول.

وبلغ إجمالي محصول القمح الشتوي والربيعي 92.77 مليون طن بوزن صافٍ، انخفاضاً من 104.23 مليون طن في 2022، وفق «رويترز».

وقال وزير الزراعة الروسي ديمتري باتروشيف لصحيفة «كومسومولسكايا برافدا» في مقابلة، نُشرت يوم الاثنين: «سيكون لدينا ثاني أكبر محصول حبوب في تاريخ البلاد بأكمله. سيسمح هذا ليس فقط بتزويد السوق المحلية بالمخزونات، ولكن أيضاً بإرسال كميات كبيرة من الحبوب إلى الشركاء الأجانب».

وأشار إلى أن صادرات الحبوب الروسية في عام 2023 تعرقلت بسبب نقص السفن بالإضافة إلى مشكلات التأمين والدفع الناجمة عن العقوبات الغربية. ووفقاً لباتروشيف، سيصل إجمالي الصادرات الزراعية الروسية إلى أكثر من 45 مليار دولار في عام 2023، وهو رقم قياسي.

وأضاف: «نتوقع في النصف الأول من الموسم الحالي تصدير نحو 35 مليون طن من الحبوب، وفي النصف الثاني على الأقل 30 مليون طن أخرى، ليخرج نحو 65 مليون طن من السوق».

وقال باتروشيف، نجل نيكولاي باتروشيف، الحليف الوثيق للرئيس فلاديمير بوتين، إن روسيا تتوقع حصاد نحو 1.6 مليون طن من القمح القاسي. وفرضت روسيا حظراً على تصدير القمح القاسي حتى نهاية مايو (أيار).

وتابع: «في العام المقبل، حددنا مهمة توسيع المساحة، وزيادة إنتاج هذا المحصول إلى 2 مليون طن لإشباع السوق المحلية، وتكوين إمكانات تصديرية جيدة لهذا المحصول».

وأشار إلى أن إنتاج فول الصويا الروسي يغطي الاستهلاك المحلي، وأنه سيرتفع إلى نحو 7 - 8 ملايين طن خلال السنوات المقبلة، ما يسمح بالتصدير. وقال باتروشيف إن محصول البطاطس ارتفع إلى 8.6 مليون طن وهو الأكبر منذ 30 عاماً. كما بلغ إجمالي محصول بنجر السكر 52.2 مليون طن. وعليه، ستستقبل روسيا نحو 7 ملايين طن من السكر هذا العام الزراعي.

تجدر الإشارة إلى أن الصين هي أكبر منتج للقمح في العالم، لكن روسيا عادة ما تكون أكبر مصدر له.



«وول ستريت» تفتح على ارتفاع مع تحول المستثمرين نحو بيانات الأرباح والتضخم

قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)
قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)
TT

«وول ستريت» تفتح على ارتفاع مع تحول المستثمرين نحو بيانات الأرباح والتضخم

قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)
قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)

افتتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على ارتفاع، الثلاثاء، حيث حاول المستثمرون تحويل أنظارهم نحو موسم أرباح الربع الثالث المقبل، وأبدوا اهتماماً بالبيانات المرتقبة حول قرارات أسعار الفائدة المستقبلية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 11.06 نقطة، أو 0.03 في المائة، ليصل إلى 41965.30، في حين كسب مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» 21.50 نقطة، أو 0.38 في المائة، ليصل إلى 5717.44، وزاد مؤشر «ناسداك» المركب 90.10 نقطة، أو 0.50 في المائة، ليصل إلى 18014؛ وفق «رويترز».

ويوم الاثنين، تراجعت المؤشرات الثلاثة الرئيسية بنحو واحد في المائة تحت ضغط ارتفاع عائدات الخزانة، وازدياد التوترات في الشرق الأوسط، وإعادة تقييم توقعات أسعار الفائدة الأميركية.

وقالت المحللة الرئيسية للسوق في «سيتي إندكس»، فيونا سنكوتا: «لقد شهدنا عمليات شراء قوية يوم الاثنين، لذا فلا عجب أن نرى انتعاشاً، خاصة أن هناك فراغاً من البيانات الجديدة اليوم».

وكان تسعة من القطاعات الـ11 في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» قد تداولت في المنطقة الخضراء، حيث خسرت أسهم الطاقة أكثر من 2 في المائة مع انخفاض أسعار النفط بعد ارتفاع يوم الاثنين.

وتراجعت عائدات سندات الخزانة لمدة عامين قليلاً عن أعلى مستويات يوم الاثنين، لكن العائد على سندات العشر سنوات القياسية لا يزال أعلى من 4 في المائة، مما دفع البيانات الاقتصادية القوية الأسبوع الماضي المستثمرين إلى تقليص رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة.

ووضعت الأسواق في حسبانها احتمالات بنسبة 86.7 في المائة تقريباً لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في «نيو إيدج»، كاميرون داوسون: «نرى ارتفاعاً في عائدات سندات الخزانة في الآجال القريبة جداً، ولديها القدرة على الضغط على الأسهم؛ لأنها تتداول بمثل هذه التقييمات المرتفعة».

وتراجعت مؤشرات تقلبات بورصة شيكاغو، وهو «مؤشر الخوف» في «وول ستريت»، عن أعلى المستويات يوم الاثنين، لكنها لا تزال تتداول عند أعلى مستوى لها في شهر.

وتراقب الأسواق عن كثب بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، المقرر صدورها يوم الخميس، للحصول على مزيد من الأدلة حول مسار أسعار الفائدة.

وسجل مؤشر «داو جونز» الصناعي أداءً أفضل من المتوقع، تحت ضغط انخفاض أسعار الذهب الأسود بأكثر من 2.5 في المائة.

وانخفض قطاع المواد بنسبة 0.9 في المائة ليصل إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين، حيث تراجعت أسعار المعادن مع تراجع التفاؤل بشأن التدابير التحفيزية الصينية.

كما تراجعت أسهم الشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة، متبعة الخسائر في الأسهم المحلية. وانخفضت أسهم مجموعة «علي بابا»، و«جيه دي. كوم»، و«بايدو» بنسب تتراوح بين 6.3 في المائة و7.5 في المائة.

وانخفضت أسهم «روبلوكس» بنسبة 6.6 في المائة بعد أن كشفت شركة «هيندربيرغ» للأبحاث، الثلاثاء، عن مركزها.

ومن المقرر أن تبدأ المصارف الكبرى موسم أرباح الربع الثالث يوم الجمعة المقبل. ويبلغ معدل نمو أرباح الربع الثالث المتوقع لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» نحو 5 في المائة، وفقاً لتقديرات «إل إس إي جي».

وتفاوتت الأسهم الصاعدة بين الأسهم الكبيرة والأسهم المتوسطة في بورصة نيويورك، حيث كان هناك 34 ارتفاعاً جديداً، و12 انخفاضاً جديداً. وفي «ناسداك»، تفوقت الأسهم الصاعدة على الأسهم الهابطة بنسبة 1.04 إلى 1.

وسجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» 13 ارتفاعاً جديداً خلال 52 أسبوعاً، وانخفض انخفاضاً جديداً واحداً، بينما سجل مؤشر «ناسداك المركب» 21 ارتفاعاً جديداً، و36 انخفاضاً جديداً.