المصرف العربي للتنمية الاقتصادية يوافق على تمويلات للدول الأفريقية بقيمة 372 مليون دولار

المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا يعقد اجتماعه السابع في الرياض (واس)
المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا يعقد اجتماعه السابع في الرياض (واس)
TT

المصرف العربي للتنمية الاقتصادية يوافق على تمويلات للدول الأفريقية بقيمة 372 مليون دولار

المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا يعقد اجتماعه السابع في الرياض (واس)
المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا يعقد اجتماعه السابع في الرياض (واس)

وافق مجلس إدارة المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، على تقديم مجموعة من التمويلات، ذات أثر تنمويٍّ عالٍ، للدول الأفريقية، تبلغ قيمتها نحو 372 مليون دولار، واتخذ مجموعة من الإجراءات بشأن المقترحات المقدمة من عدد من الأعضاء بهدف تحسين بيئة العمل في المصرف ورفع كفاءته. جاء ذلك خلال عقد المجلس، يوم الثلاثاء الماضي، اجتماعه السابع لعام 2023، برئاسة رئيس مجلس إدارة المصرف الدكتور فهد الدوسري.

ويُعدُّ هذا الاجتماع الأول لمجلس إدارة المصرف بعد انتقال مقره الرئيسي مؤقتاً من العاصمة السودانية، الخرطوم، إلى مدينة الرياض. واستمع المجلس خلال اجتماعه الذي استمرّ يومين إلى تقرير رئيس المصرف العربي للتنمية الاقتصادية الدكتور سيدي ولد التاه، عن أعمال المصرف خلال المرحلة الماضية، وتقرير لجنة المراجعة عن أنشطتها خلال المدة نفسها.

واستعرض مجلس الإدارة الأوضاع المالية للمصرف وواقع استثماراته الحالية، وناقش خطته المستقبلية. من جانبه، رحّب الدكتور سيدي ولد التاه، باستضافة المملكة مقر المصرف في عاصمتها، وإسهام ذلك في دعم دوره المحوري نحو تمويل التنمية في الدول الأفريقية غير العربية، وتشجيع مشاركة رؤوس الأموال العربية في توفير المعونة الفنية اللازمة للتنمية في أفريقيا، مشيداً بدور أعضاء مجلس الإدارة في متابعة أعمال المصرف والإشراف على أنشطته المختلفة.

وقدَّم الدكتور فهد الدوسري باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الإدارة ومنسوبي المصرف، شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على استضافة المملكة مقر المصرف، والدعم الذي حظي به لتيسير أعماله ودوره في التنمية الاقتصادية، مثمِّناً لجمهورية السودان استضافتها للمصرف خلال الفترة الماضية. يذكر أن المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا قد تأسس بمقتضى قرار من مؤتمر القمة العربي السادس المنعقد في الجزائر في نوفمبر (تشرين الثاني) 1973، وبدأ عملياته في مارس (آذار) 1975.

يذكر أن المصرف، يعدّ مؤسسة مالية دولية مستقلة، تموّلها حكومات الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية الموقِّعة على اتفاقية إنشائه في فبراير (شباط) 1974، ويتمتع بشخصية قانونية اعتبارية كاملة، وله استقلال تام في المجالين الإداري والمالي، ويخضع لأحكام اتفاقية إنشائه ولمبادئ القانون الدولي. ويشار إلى أن إنشاء المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا جاء تجسيداً للتضامن العربي - الأفريقي، كما يُعد استجابة طبيعية لرغبة العرب والأفارقة في دعم التعاون الاقتصادي والمالي والفني بين المنطقتين العربية والأفريقية، وترسيخاً لمشروع التعاون على أسس من المساواة والاحترام والصداقة بين الجانبين.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

صحتك طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
رياضة عالمية منتخب سيدات المغرب من المرشحات لجائزة الأفضل في القارة الأفريقية (الشرق الأوسط)

«كاف» يعلن قوائم المرشحات للفوز بجوائز السيدات 

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، اليوم (الأربعاء)، القوائم المرشحة للحصول على جوائزه لعام 2024 في فئة السيدات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية كولر مدرب الأهلي المصري ينافس 4 مدربين لمنتخبات على الأفضل في أفريقيا (أ.ف.ب)

«كاف»: 5 مرشحين لجائزة أفضل مدرب في أفريقيا

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن القائمة النهائية للمرشحين لجائزة أفضل مدرب في القارة السمراء في عام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية أشرف حكيمي (أ.ب)

حكيمي يتصدر قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

ينافس المغربي الدولي أشرف حكيمي بقوة على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا للعام الثاني على التوالي بعد دخوله القائمة المختصرة للمرشحين، التي أعلنها الاتحاد الأفريقي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
حصاد الأسبوع بوتسوانا... «ماسة أفريقيا» الباحثة عن استعادة بريقها

بوتسوانا... «ماسة أفريقيا» الباحثة عن استعادة بريقها

خطفت بوتسوانا (بتشوانالاند سابقاً) أنظار العالم منذ أشهر باكتشاف ثاني أكبر ماسة في العالم، بيد أن أنظار المراقبين تخاطفت الإعجاب مبكراً بتلك الدولة الأفريقية

«الشرق الأوسط» ( القاهرة)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.