97 % من خدمات الأجهزة العامة في السعودية تقدم إلكترونياً

وزراء يكشفون عن مستقبل الحكومة الذكية في 2030

خلال جلسة حوارية ضمن «ملتقى الحكومة الرقمية» (الشرق الأوسط)
خلال جلسة حوارية ضمن «ملتقى الحكومة الرقمية» (الشرق الأوسط)
TT

97 % من خدمات الأجهزة العامة في السعودية تقدم إلكترونياً

خلال جلسة حوارية ضمن «ملتقى الحكومة الرقمية» (الشرق الأوسط)
خلال جلسة حوارية ضمن «ملتقى الحكومة الرقمية» (الشرق الأوسط)

أفصح عدد من الوزراء السعوديين عن المشاريع المستقبلية التي تعمل عليها وزاراتهم للاستفادة من التقنيات الحديثة، والوصول إلى مراحل متقدمة لتقديم خدمات ذكية وميسرة للمستفيدين في 2030.

وتحدث الوزراء، في جلسة حوارية تحت عنوان «الطريق إلى 2030... دور التحول الرقمي في تحقيق الرؤية»، ضمن فعاليات اليوم الثاني من ملتقى الحكومة الرقمية، عن النضج الحكومي في عملية التحول الرقمي، وأبرز الإنجازات المحققة خلال الفترة الراهنة في هذا المجال.

وأعلن وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة إطلاق منصة «نسك أعمال» لتمكين القطاع الخاص من تقديم خدمات ذات قيمة وبجودة عالية لضيوف الرحمن، وتهدف إلى تحسين وتنويع الخدمات للحجاج طوال مدة الرحلة، ودعم وتمكين رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة في تقديم الخدمات ذاتها، وتمكين الوصول إلى بيانات القطاع، وبناء شراكة استراتيجية بين القطاعين العام والخاص. وقال الربيعة إن الأثر من هذه المنصة تحسين وتسهيل تجربة ضيوف الرحمن الرقمية، وتقديم خدمات ذات قيمة مضافة، إضافة إلى دعم الاقتصاد الرقمي.

وتابع أن تطبيق «نسك» أصبح منصة كاملة محلياً وعالمياً في الحجز المباشر للحجاج وبطريقة أفضل وأسهل، إضافة إلى وجود بطاقة الحج الذكية التي تفيد في تنقلات الحجاج وخدماتهم وإدارة الحشود وغيرها.

نقلة لجودة الحياة

من ناحيته، كشف وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل عن تطبيق أول تجربة لـ«ديجيتال توين» في مدينة جدة في عام 2024، التي تعطي فرصة للمنظمين والمشغلين والمستفيدين بشكل مباشر حول رؤية تغييرات المدينة بجميع أشكالها، وفي مختلف المجالات منها الصحة والأمن والتعليم، مؤكداً أن هذا الأمر يساعد أيضاً في إدارة النفايات الذكية للأزمات والطوارئ. وواصل الحقيل أن التجربة ستكون نقلة لجودة الحياة والخدمات المقدمة، بوجود بنية تحتية ملائمة في المملكة.

بدوره، أفصح وزير الصحة فهد الجلاجل عن إتاحة خدمة مشاركة الملف الصحي الموحد مع الطبيب المعالج خلال عام 2024، تمكن المستفيد من السماح للطبيب المعالج بالدخول لبيانات الملف الصحي الموحد، وتتم الموافقة عليه من قبل المستفيد.

وتركز أهداف المنصة على تعزيز الاستفادة من الملف الصحي الموحد، ومعرفة التاريخ المرضي للمستفيد بيسر وسهولة، وكذلك تجنب تكرار الفحوصات الطبية.

رفع جودة الخدمات

من جانب آخر، كشف الرئيس التنفيذي لبرنامج التحول الوطني المهندس ثامر السعدون عن وجود أكثر من 6 آلاف خدمة حكومية تقدم إلكترونياً بنسبة تقدر 97 في المائة من إجمالي الخدمات، تشمل منصات «أبشر» و«توكلنا» و«ناجز» و«التأشيرات السياحية» و«الوكالات القانونية» وغيرها.

وأكد السعدون أن المملكة تسعى إلى بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، مضيفاً أن التحول الرقمي سيسهم في رفع جودة الخدمات على مستوى القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي لتحقيق التنمية المستدامة لدعم أهداف «رؤية 2030». وأوضح، في كلمة له ضمن فعاليات «ملتقى الحكومة الرقمية»، أن برنامج التحول الوطني أحد البرامج التنفيذية التي حققت 35 في المائة من أهدافها الاستراتيجية التي تسعى إلى تطوير البنية التحتية وتهيئة البيئة الممكنة للقطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي.

وأشار المهندس السعدون إلى أن هذه الجهود التشاركية أسهمت في تقدم المملكة في مجال الحكومة الرقمية محلياً وإقليمياً ودولياً، موضحاً أن برنامج التحول الوطني عمل مع هيئة الحكومة الرقمية على إطلاق عدد من المبادرات التي من شأنها تطوير وتنمية الحكومة الرقمية وتعزيز التنافس الإيجابي، ومن ذلك الإعلان عن جائزة الحكومة الرقمية والإعلان عن نتائج لقياس التحول الرقمي لعام 2023.

من ناحية أخرى، أطلق المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية، منصة «مزاد اعتماد» لتمكين الجهات الحكومية من طرح المزادات إلكترونياً واستعراضها والمزايدة عليها من قبل المستفيدين. وتهدف المنصة إلى تحقيق الشفافية في إجراءات البيع والشراء، وزيادة الإيرادات غير النفطية.


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.