بنك إنجلترا قد يُحذر من الرهانات على خفض أسعار الفائدة

بيلي يشدد على المخاوف المستمرة بشأن التضخم

الاقتصاديون لا يتوقعون أن يغيِّر بنك إنجلترا سعر الإقراض الرئيسي في اجتماعه الخميس (رويترز)
الاقتصاديون لا يتوقعون أن يغيِّر بنك إنجلترا سعر الإقراض الرئيسي في اجتماعه الخميس (رويترز)
TT

بنك إنجلترا قد يُحذر من الرهانات على خفض أسعار الفائدة

الاقتصاديون لا يتوقعون أن يغيِّر بنك إنجلترا سعر الإقراض الرئيسي في اجتماعه الخميس (رويترز)
الاقتصاديون لا يتوقعون أن يغيِّر بنك إنجلترا سعر الإقراض الرئيسي في اجتماعه الخميس (رويترز)

يقول اقتصاديون بريطانيون إن بنك إنجلترا قد يستخدم قرار سعر الفائدة، يوم الخميس، للتحذير من أن تكاليف الاقتراض يجب أن تظل مرتفعة حتى عام 2024، وهي خطوة للحد من الرهانات المتنامية على الخفض بحلول يونيو (حزيران).

وقد سلَّط المحافظ أندرو بيلي وزملاؤه في لجنة السياسة النقدية المكونة من تسعة أعضاء، الضوء على المخاوف المستمرة بشأن التضخم لدعم توجيهاتهم بأن أسعار الفائدة ستحتاج إلى البقاء عند أعلى مستوى منذ 15 عاماً في المستقبل المنظور.

وفي حين لم يتوقع أي من الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع «بلومبرغ» الأسبوع الماضي حدوث تغيير في سعر الإقراض الرئيسي يوم الخميس، فإن بنك إنجلترا يشعر بالقلق من أن تقوم أسواق المال بتسعير 80 نقطة أساس من التيسير في عام 2024، ارتفاعاً من 50 نقطة بعد قرارها الأخير قبل ستة أسابيع. هذه الرهانات تعمل على تخفيف الظروف المالية، مما يقلل من تأثير التشديد النقدي الذي قام به بنك إنجلترا.

ونقلت «بلومبرغ» عن ستيفان كوبمان، كبير الخبراء الاستراتيجيين في «رابوبنك»: «نتوقع أن نرى بعض التراجع عن هذا التسعير، في شكل انقسام متشدد وبعض الكلمات الصارمة. بعد أن كنا سيئي الحظ مع التضخم في 2021-2022، نعتقد أن لجنة السياسة النقدية ستظل متمسكة باستراتيجية أعلى لفترة أطول حتى يصبح من الواضح بشكل مؤلم أن هذا غير قابل للاستمرار».

ويراهن المتداولون على أن المصارف المركزية، بما في ذلك بنك إنجلترا، ستحول اهتمامها قريباً جداً عن مكافحة التضخم، الذي يتراجع منذ أشهر، ونحو دعم الاقتصاد، الذي يقترب من خطر الركود في المملكة المتحدة.

من المرجح أن تُظهر أرقام منفصلة، يوم الأربعاء، أن الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة انكمش بنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) -وهو راكد في أحسن الأحوال ويُنعش الحديث عن انكماش طويل الأمد، حسبما أظهر استطلاع للاقتصاديين حتى بعد ظهر يوم الجمعة.

وقد دفعت التوقعات القاتمة المستثمرين إلى المضيّ قدماً في الرهان على تخفيف السياسة. ويرى المتداولون الآن فرصة جيدة لوصول أول خفض بمقدار ربع نقطة بحلول شهر مايو (أيار)، مع تسعير هذه الخطوة بالكامل تقريباً بحلول شهر يونيو.

يقول اقتصاديو «بلومبرغ» في هذا الإطار «إن التباطؤ الأكثر حدة من المتوقع في التضخم في إصدار مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر يمنح بنك إنجلترا كل الغطاء الذي يحتاج إليه ليظل معلقاً في اجتماعه في ديسمبر (كانون الأول). في الوقت نفسه، نتوقع أن يشدد البنك المركزي على رسالته التي مفادها أنه من المرجح أن تظل السياسة مقيدة لفترة ممتدة من الوقت -تضخم الخدمات مرتفع للغاية وهناك علامات مبدئية على أن الاقتصاد ربما يكون قد استعاد بعض الزخم في الربع الرابع. لا تزال هناك طريق طويلة لنقطعها على الطريق نحو معدل التضخم 2 في المائة».


مقالات ذات صلة

خاص عمال يستخدمون رافعة لتعليق زينة شجرة عيد الميلاد المقامة أمام مسجد محمد الأمين في وسط بيروت (إ.ب.أ)

خاص النمو المستدام للاقتصاد اللبناني مشروط بتقدم الإصلاحات الهيكلية

خفّضت وكالة التصنيف الدولية «موديز» سقف ترقبات النمو الحقيقي للاقتصاد اللبناني هذا العام، من 5 في المائة المرتقبة محلياً، إلى 2.5 في المائة.

علي زين الدين (بيروت)
الاقتصاد الكعبي يتحدث في جلسة خلال «منتدى الدوحة 2025» (إكس)

وزير الطاقة القطري: الذكاء الاصطناعي يضمن الطلب المستقبلي على الغاز المسال

أكد وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، أنه «لا قلق لديه على الإطلاق» بشأن الطلب على الغاز بفضل الحاجة المتزايدة لتشغيل مراكز الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد رجل عراقي يقود قاربه في نهر دجلة وسط بغداد (أ.ف.ب)

العراق يصف تقلبات السوق الموازية الأخيرة بـ «التذبذب الطارئ»

أكد مظهر محمد صالح، المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، يوم السبت، أن سعر الصرف الرسمي للدينار مقابل الدولار ثابت عند 1320 ديناراً.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد شعار شركة «وارنر براذرز ديسكفري» في أحد مكاتبها في كولفر سيتي كاليفورنيا (أ.ف.ب)

حرب الاستوديوهات... «نتفليكس» تُسقط «وارنر براذرز» في أكبر صفقة إعلامية

شهدت هوليوود واحدة من أهم لحظات التحول الاستراتيجي في تاريخها، بعد إعلان شركة «نتفليكس» إبرام صفقة ضخمة للاستحواذ على «وارنر براذرز».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجلس، نيويورك )

الأسواق الخليجية تُغلق مرتفعة وسط صعود النفط وتوقعات «الفيدرالي»

مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
TT

الأسواق الخليجية تُغلق مرتفعة وسط صعود النفط وتوقعات «الفيدرالي»

مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)

أغلقت الأسواق الخليجية، اليوم، على ارتفاع جماعي في جلسة شهدت أداءً إيجابياً لعدد من المؤشرات الرئيسية، مدعومة بتفاؤل المستثمرين حيال أسعار النفط وترقب قرار «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي بشأن الفائدة.

وارتفع مؤشر «تداول» السعودي بنسبة 0.05 في المائة، في حين سجّل مؤشر بورصة قطر تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.08 في المائة. كما صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.35 في المائة، وارتفع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.30 في المائة، في حين حقق سوق مسقط للأوراق المالية مكاسب بلغت 0.94 في المائة.

ويترقب المستثمرون قرار اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي المزمع يومي الثلاثاء والأربعاء، الذي قد يشهد خفض الفائدة للمرة الثالثة هذا العام لدعم سوق العمل المتباطئة، أو الإبقاء عليها مرتفعة لمواجهة التضخم الذي لا يزال أعلى من المستهدف البالغ 2 في المائة.

وشهدت الجلسة تداولات متوسطة؛ حيث ركّز المستثمرون على تأثير أسعار النفط وقرارات السياسة النقدية الأميركية على الأسواق الإقليمية.


«منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا - الهند» يبحث في الرياض الشراكات الاستراتيجية

جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
TT

«منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا - الهند» يبحث في الرياض الشراكات الاستراتيجية

جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

في خطوة لافتة لتعزيز الروابط الاقتصادية والمهنية بين ثلاث قارات حيوية، تستعد شركات محاسبة وخدمات مهنية سعودية لاستضافة وفد دولي من أعضاء شبكة «ألينيال غلوبال» (Allinial Global) لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند، في «منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا – الهند 2025»، المنوي عقده في العاصمة الرياض.

هذا المنتدى الذي يُعقَد على مدى يومين في العاصمة السعودية في 8 و9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تحت شعار: «البحث العالمي – القوة المحلية»، صُمم ليكون منصة ديناميكية تهدف إلى إبرام الشراكات الاستراتيجية وتعزيز فرص النمو. كما أنه يُعدّ حدثاً رئيسياً لربط شركات المحاسبة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند بهدف الاستفادة من المواهب المحاسبية المتنامية.

ويجمع المنتدى أعضاء شبكة «ألينيال غلوبال» في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند لاستكشاف سبل جديدة للنمو في مجالات التجارة، والمواهب، والخدمات الاستشارية.

و«ألينيال غلوبال» هي جمعية دولية رائدة للشركات المستقلة في مجال المحاسبة والاستشارات الإدارية تضم 270 شركة عالمية بإيرادات إجمالية 6.76 مليار دولار. وتهدف إلى تزويد الشركات الأعضاء بالموارد والفرص اللازمة لخدمة عملائها على نطاق عالمي. ولا تعمل «ألينيال غلوبال» كشركة محاسبة واحدة، بل كمظلة تعاونية؛ حيث تساعد الشركات الأعضاء على الحفاظ على استقلاليتها، مع توفير وصول شامل إلى الخبرات، والمعرفة الفنية، والتغطية الجغرافية في جميع أنحاء العالم، من خلال شبكة موثوقة من المهنيين.

تتصدر الاستضافة في الرياض مجموعة من الشركات السعودية الأعضاء في شبكة «ألينيال غلوبال»، وهي: شركة «علي خالد الشيباني وشركاه (AKS)» وشركة «سلطان أحمد الشبيلي - محاسبون قانونيون»، و«الدار الدولية للاستشارات في الحوكمة»، وشركة «الدليجان للاستشارات المهنية».

وتتضمن أبرز فعاليات البرنامج عرضاً للرؤى العالمية حول مهنة المحاسبة والاستشارات يقدمه الرئيس والمدير التنفيذي للشبكة، توني ساكري، واستعراض لقدرات الشركات الأعضاء في المناطق الثلاث مع التركيز على بناء الشراكات والتعاون، وتعزيز فرص التواصل بين المشاركين من خلال مناقشات تفاعلية وجولات ثقافية اختيارية.


الأسواق الخليجية تترقب تحركات «الفيدرالي» وسط موجة صعود متقلبة

مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
TT

الأسواق الخليجية تترقب تحركات «الفيدرالي» وسط موجة صعود متقلبة

مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)

شهدت أسواق الأسهم الخليجية ارتفاعاً ملحوظاً في أولى جلسات الأسبوع، متأثرة بتوقعات دعم محتمل من خفض الفائدة الأميركية وصعود أسعار النفط، بعد موجة من التراجع الأسبوع الماضي. فقد واصل المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية «تاسي» الصعود للجلسة الثالثة على التوالي، مسجلاً مكاسب طفيفة عند 0.3 في المائة، بعد أن كان أغلق الأسبوع الماضي بخسائر للأسبوع الخامس على التوالي، في أطول موجة هبوط منذ نهاية 2022.

ويترقب المستثمرون قرار اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المزمع يومي الثلاثاء والأربعاء، الذي قد يشهد خفض الفائدة للمرة الثالثة هذا العام لدعم سوق العمل المتباطئة، أو الإبقاء عليها مرتفعة لمواجهة التضخم الذي لا يزال أعلى من المستهدف، البالغ 2 في المائة.

وسط هذه البيئة، تمرُّ الأسواق الخليجية بمرحلة توازن دقيقة بين الضغوط الخارجية والفرص الداخلية، مع متابعة دقيقة لتحركات أسعار النفط والقرارات الاقتصادية الكبرى في المنطقة والعالم.