«صندوق الاستثمارات العامة» يستحوذ على حصة 49 % في سلسلة فنادق «روكو فورتي»

أشار الرئيس التنفيذي للمجموعة، روكو فورتي، إلى أن دعم السعودية سيمنح الشركة مزيداً من القوة المالية (من موقع المجموعة)
أشار الرئيس التنفيذي للمجموعة، روكو فورتي، إلى أن دعم السعودية سيمنح الشركة مزيداً من القوة المالية (من موقع المجموعة)
TT

«صندوق الاستثمارات العامة» يستحوذ على حصة 49 % في سلسلة فنادق «روكو فورتي»

أشار الرئيس التنفيذي للمجموعة، روكو فورتي، إلى أن دعم السعودية سيمنح الشركة مزيداً من القوة المالية (من موقع المجموعة)
أشار الرئيس التنفيذي للمجموعة، روكو فورتي، إلى أن دعم السعودية سيمنح الشركة مزيداً من القوة المالية (من موقع المجموعة)

استحوذ «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي على حصة 49 في المائة في سلسلة فنادق «روكو فورتي»، ويخطط لمضاعفة حجم السلسلة، على مدى السنوات الخمس المقبلة، بفنادق جديدة في الشرق الأوسط وإيطاليا والولايات المتحدة، عبر الاستثمار بعشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية في المجموعة.

تُقدّر الصفقة، التي جرى الإعلان عنها، يوم الاثنين، قيمة مجموعة «فورتي» المكونة من 14 فندقاً في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك الديون، بنحو 1.4 مليار جنيه إسترليني. وفي جزء من الصفقة، سيخرج صندوق الثروة السيادية الإيطالي «سي دي بس إكويتي»، الذي يمتلك حصة 23 في المائة، إلى جانب أربع من أخوات «فورتي» الخمس، وفق صحيفة «فايننشال تايمز».

وسيحتفظ المؤسس روكو فورتي، إلى جانب شقيقته أولغا بوليزي، بحصة مسيطرة تبلغ 51 في المائة، وسيظلان في منصبي الرئيس التنفيذي ونائب الرئيس على التوالي.

وفي مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» بفندق براون في مايفير بلندن، قال أحد المؤسسين، الذي يرأس مجموعة «روكو فورتي»، إنه متفائل جداً بشأن الطلب من المسافرين الأميركيين، الذين يمثلون أكثر من ثلث إجمالي المبيعات، متوقعاً أن ينمو كثير من الأعمال من الزوار المقيمين في الشرق الأوسط بفضل الشراكة مع المملكة.

وأشار فورتي إلى أن دعم السعودية سيمنح الشركة مزيداً من القوة المالية. وقال: «نحن في وضع جيد في الصناعة المناسبة، وفي الوقت المناسب» (من التباطؤ الاقتصادي) مقارنة ببقية الاقتصاد. إن وجود شريك مثل صندوق الاستثمارات العامة يمنحك صلابة أكبر بكثير للعين الخارجية، والصندوق شريك ممتاز لنا للمضي قُدماً... إنهم يتشاركون الرؤية نفسها للعلامة التجارية والاستراتيجية المستقبلية للمجموعة، مع الطموح نفسه لتبنِّي رؤية طويلة المدى».

وتُعدّ هذه الصفقة الأحدث في سلسلة طويلة من الاستثمارات بقطاع الضيافة الفاخرة من قِبل «صندوق الاستثمارات العامة»، بوصفها جزءاً من حملة الصندوق لتنويع اقتصاد المملكة.

وفي هذا الإطار، قال نائب محافظ «صندوق الاستثمارات العامة»، تركي النويصر: «إن الاستثمار يعكس إيمان الصندوق بالإمكانات الحالية لصناعة الضيافة والسياحة». وأضاف أن الصندوق سيحصل على مقعدين في مجلس الإدارة، في حين ستحصل عائلة فورتي على ثلاثة مقاعد.

تجدر الإشارة إلى أنه حتى نهاية أبريل (نيسان)، سجلت فنادق «روكو فورتي» إيرادات جماعية قدرها 293.5 مليون جنيه إسترليني، ارتفاعاً من 166.5 مليون جنيه إسترليني في العام السابق، بعدما أثّرت قيود فيروس «كورونا» على التداول.



الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
TT

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أهمية معالجة الديون في البلدان منخفضة الدخل التي تمر بضائقة ديون عالية، مشيراً إلى دعم المملكة لجهود تعزيز تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، وذلك لمواجهة التحديات التي تفرضها الديون على الاستدامة المالية واستقرار الاقتصاد الكلي. كلام الجدعان جاء في خلال الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين الذي انعقد خلال الفترة 25 و26 يوليو (تموز) تحت رئاسة البرازيل، في جلسة بعنوان «التمويل التنموي». وكان تم إطلاق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون من قبل مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة للمجموعة عام 2020؛ بهدف تخفيف الديون عن الدول الأكثر احتياجاً. وقال الجدعان إنه، ورغم التعافي الملحوظ في الاقتصاد العالمي، فإنه لا يزال أقل من مستوياته المأمولة، مسلّطاً الضوء على مكاسب التخطيط الاقتصادي بعيد المدى الذي تنعم به المملكة في ظل «رؤية2030»، كما أكّد أهمية التعاون متعدد الأطراف في التصدي للتحديات العالمية. وأشار إلى أن التمويل المستدام يتطلب العمل المنسق مع الأخذ بالاعتبار تطلعات الدول النامية للتقدم الاقتصادي، مؤكداً أهمية السماح للبلدان بتنفيذ نهج يتماشى مع سياساتها وإجراءاتها الوطنية، وأن تشمل الحلول المطروحة تقنيات احتجاز الكربون، وذلك خلال جلسة عنوانها «إتاحة التمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة». وأكد أن أهم عوامل استقرار ومتانة الاقتصادات ضد الصدمات العالمية هما التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والتنويع الاقتصادي، وهما ما تنعم بهما المملكة في ظل رؤيتها 2030.

هيكلة الديون

من جهته، رحب محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري، بالتقدم المحرز في إعادة هيكلة الديون للدول منخفضة الدخل، وأكّد على دور المملكة في دعم الجهود الرامية إلى معالجة التحديات التي تواجه الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي الكلي، بالإضافة إلى ضرورة رأس المال الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، خلال جلسة بعنوان «تمويل التنمية: العلاقة بين تدفقات رأس المال والديون العالمية وإصلاحات بنوك التنمية متعددة الأطراف». وذكر السياري أنه يتعين على دول مجموعة العشرين مواصلة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تفادياً لأي تداعيات سلبية قد تترتب في حال عدم تحقيق ذلك.

تنمية مستدامة

وأشار السياري خلال حديثه، إلى أن رأس المال الخاص ضرورة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وأن بنوك التنمية متعددة الأطراف تؤدي دوراً هاماً في جذب الاستثمارات. وتابع «ونرحب بتركيز خارطة طريق مجموعة العشرين على جعل بنوك التنمية متعددة الأطراف تعمل كنظام متماسك ومرن، لتلبية احتياجات كل دولة مع الأخذ في الاعتبار التحديات العالمية». وأفاد السياري بأن لكل بنك من بنوك التنمية متعددة الأطراف خصائص مختلفة من الفرص والتحديات، وينبغي لكل بنك أن يصمم نهجه الخاص المناسب لتحقيق مهامه، وتعزيز كفاءته التشغيلية، وتفعيل قدرته المالية. وذكر أن المملكة تواصل دعم تنفيذ توصيات إطار العمل المشترك بين بنوك التنمية متعددة الأطراف لتحسين ميزانياتها العمومية.