ختام أسبوعي «متفائل» بالأسواق العالمية

بعد أفضل أداء شهري منذ بداية العام

رجل ينظر من خلال الزجاج إلى شاشة إلكترونية تظهر تحركات الأسهم على مؤشر نيكي الياباني بالعاصمة طوكيو (أ.ب)
رجل ينظر من خلال الزجاج إلى شاشة إلكترونية تظهر تحركات الأسهم على مؤشر نيكي الياباني بالعاصمة طوكيو (أ.ب)
TT

ختام أسبوعي «متفائل» بالأسواق العالمية

رجل ينظر من خلال الزجاج إلى شاشة إلكترونية تظهر تحركات الأسهم على مؤشر نيكي الياباني بالعاصمة طوكيو (أ.ب)
رجل ينظر من خلال الزجاج إلى شاشة إلكترونية تظهر تحركات الأسهم على مؤشر نيكي الياباني بالعاصمة طوكيو (أ.ب)

مع اختتام تعاملات الأسبوع في الأسواق العالمية، ساد تفاؤل بين المستثمرين إزاء توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة مع تراجع التضخم، بينما كان الجميع يترقب صدور المزيد من البيانات الاقتصادية وتصريحات من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول في وقت متأخر مساء الجمعة.

وفي أوروبا، ارتفع المؤشر ستوكس600 بواقع 0.43 بالمائة بحلول الساعة 13:20 بتوقيت غرينتش وسط موجة صعود واسعة في أعقاب مكاسب بلغت 6.4 بالمائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني)، في أفضل أداء شهري للمؤشر الأوروبي منذ بداية العام. كما كان المؤشر في سبيله لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي بقيادة ارتفاعات لأسهم التكنولوجيا والخدمات المالية. وكان قطاع شركات المناجم أكبر الرابحين في التعاملات المبكرة، إذ صعد 2.1 بالمائة بعد ارتفاع أسعار المعادن.

أما في آسيا، فتراجع المؤشر نيكي الياباني عند الإغلاق، وسجل أيضا أول هبوط أسبوعي في خمسة أسابيع مع تراجع أسهم شركات التكنولوجيا بسبب ارتفاع عوائد السندات، إثر بيانات اقتصادية قدمت أدلة إضافية على أن البنك المركزي الأميركي قد ينهي رفع أسعار الفائدة.

وأنهى «نيكي» التعاملات على انخفاض 0.17 بالمائة مسجلا 33431.51 نقطة، وخسر أيضا 0.58 بالمائة خلال الأسبوع. وقطاع التكنولوجيا هو الوحيد الذي تراجع على «نيكي».

ومن بين 225 سهما تراجع 97 وصعد 125 واستقر ثلاثة. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا والأقل تركيزا على شركات التكنولوجيا 0.32 بالمائة الجمعة، لكنه هبط 0.35 بالمائة خلال الأسبوع.

وصعدت عوائد السندات اليابانية طويلة الأجل 3.5 نقطة أساس إلى 0.705 بالمائة يوم الجمعة مقتفية أثر تعاف خلال الليل شهدته عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد تسجيل انخفاضات حادة على مدى ثلاثة أيام.

وسجل المؤشر أفضل أداء شهري في ثلاث سنوات في نوفمبر، ولامس ذروة 33 عاما في 20 نوفمبر مسجلا 33853.46 نقطة، لكن الزخم تراجع بعد ذلك.

ومن جانبها، اتجهت أسعار الذهب لتحقيق ثالث أسبوع على التوالي من المكاسب بعد أن عززت بيانات أظهرت تباطؤ التضخم الرهانات على خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 2039.42 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:27 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل ارتفاعا يزيد على 60 دولارا في نوفمبر في ثاني زيادة شهرية على التوالي. كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير (شباط) 0.1 بالمائة إلى 2059.00 دولار.

وأظهرت بيانات يوم الخميس أن إنفاق المستهلكين الأميركيين ارتفع بشكل معتدل في أكتوبر (تشرين الأول)، فيما كانت الزيادة السنوية في التضخم هي الأقل في أكثر من عامين ونصف.

ويمهد هبوط حدة الضغوط التضخمية وتراجع قوة سوق العمل الطريق لوضع نهاية لدورة رفع أسعار الفائدة كما يعزز إمكانية خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة. ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 25.29 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.1 بالمائة إلى 925.67 دولار، وزاد البلاديوم 0.6 بالمائة إلى 1013.52 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

تركيا تتمسك ببرنامجها الاقتصادي رغم التوتر الداخلي و«رسوم ترمب»

الاقتصاد تركيان ينقلان بضائع بمنطقة أمينونو في إسطنبول (أ.ب)

تركيا تتمسك ببرنامجها الاقتصادي رغم التوتر الداخلي و«رسوم ترمب»

أكدت تركيا أنها لن تغير برنامجها الاقتصادي بسبب التطورات الأخيرة في الأسواق وكذلك بالتجارة العالمية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد شاشة تعرض رسماً بيانياً يتتبع التداول على أرضية بورصة نيويورك (رويترز)

وسط مخاوف الركود والرسوم... إقبال قوي على السندات الأميركية قصيرة الأجل

شهدت صناديق السندات الحكومية الأميركية قصيرة الأجل تدفقات استثمارية قوية هذا الشهر على الرغم من موجة البيع الواسعة التي اجتاحت معظم الصناديق الأخرى

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد متداول في قاعة بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)

هجمات ترمب على «الفيدرالي» تهوي بالعقود الآجلة للأسهم الأميركية

انخفضت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، إذ أثارت الهجمات المستمرة من دونالد ترمب على رئيس «الفيدرالي» جيروم باول، مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد حاويات في محطة بميناء يانغشان العميق في شنغهاي بالصين (رويترز)

تباطؤ الاقتصاد الروسي يقلص واردات البلاد من الصين

أظهرت بيانات الجمارك للربع الأول من عام 2025 أن تباطؤ النمو الاقتصادي بروسيا إلى جانب انخفاض الطلب على السلع المعمرة تسببا في تراجع وارداتها من الصين

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد متداول يتابع المؤشرات في بورصة دبي (رويترز)

تراجع أسواق الخليج عند الافتتاح مع استمرار تداعيات رسوم ترمب

تراجعت معظم أسواق الأسهم الرئيسة بالخليج في التعاملات المبكرة يوم الاثنين مواكبةً لتراجع الأسهم الآسيوية

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«بي آر إف» البرازيلية وشركة تابعة لـ«السيادي» السعودي تنشئان مصنعاً للأغذية في جدة

من داخل أحد مصانع «بي آر إف» (موقع الشركة)
من داخل أحد مصانع «بي آر إف» (موقع الشركة)
TT

«بي آر إف» البرازيلية وشركة تابعة لـ«السيادي» السعودي تنشئان مصنعاً للأغذية في جدة

من داخل أحد مصانع «بي آر إف» (موقع الشركة)
من داخل أحد مصانع «بي آر إف» (موقع الشركة)

أعلنت شركة «بي آر إف» البرازيلية -المتخصصة في الأغذية- وشركة «تطوير المنتجات الحلال» -المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي- بدء أعمال إنشاء مصنع للأغذية المُعالجة في مدينة جدة (غرب المملكة)، بقيمة تُقدر بنحو 160 مليون دولار.

ووفق بيان صادر عن الشركة البرازيلية، فإن هذا الاستثمار، الذي تُنفذه الشركتان عبر مشروعهما المشترك يسمى «شركة بي آر إف العربية القابضة».

وقال المساهم الرئيسي ورئيس مجلس إدارة «بي آر إف»، ماركوس مولينا، إن هذا الاستثمار يمثل تقدماً متسقاً آخر ضمن استراتيجية الشركة للتوسع العالمي، ويُعزز عملياتها في سوق ذات أهمية استراتيجية كبرى لها.

من جانبه، قال فهد النحيط، الرئيس التنفيذي لـ«تطوير منتجات الحلال»، إن هذه المنشأة الجديدة تمثل خطوة محورية في الشركة لبناء منظومات تصنيع حلال متكاملة.

وأضاف: «بالشراكة مع (بي آر إف)، يُجسد هذا الاستثمار جهودنا المستمرة لتعزيز مكانة المملكة في الاقتصاد الحلال العالمي»، موضحاً أن المصنع سيسهم ليس فقط في تلبية الطلب المحلي المتزايد على المنتجات المُصنعة، بل أيضاً في تقليص اعتماد المملكة على الواردات من خلال توفير بدائل محلية عالية الجودة». وواصل النحيط أن هذا المشروع يدعم بشكل مباشر مهمة الشركة في تطوير منظومة الحلال، وتعزيز موقع المملكة بوصفها مركزاً عالمياً لمنتجات الحلال، إلى جانب التزامها بتقوية القدرات الصناعية المحلية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وخلق فرص عمل نوعية، مما يسهم في تحقيق أهداف الاستدامة والتنويع الاقتصادي ضمن «رؤية 2030».

وطبقاً للبيان، فإن المصنع الجديد، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 40 ألف طن سنوياً، سيكون مخصصاً لإنتاج الأغذية المُعالجة. ومن المقرر أن تُوجه المنتجات في المرحلة الأولى إلى السوق السعودية، مع إمكانية التصدير لاحقاً إلى دول أخرى في المنطقة. ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل في منتصف عام 2026، وقد صُممت المنشأة بحيث تسمح بالتوسع المستقبلي لتضاعف طاقتها الإنتاجية الأولية.

وسيسهم المشروع في توفير أكثر من 500 وظيفة مباشرة في المنطقة، وسيتضمن في مراحله الأولى استخدام مواد خام قادمة من البرازيل. وتُخطط الشركة لتوزيع الاستثمارات بواقع 63 مليون دولار في عام 2025، و98 مليون دولار في عام 2026.