«سينومي» السعودية تطلق مع «ترينديول» التركية سوق أزياء إلكترونية في الخليج 

تشغّل «سينومي» السعودية أكثر من 1.6 ألف متجر ضمن 100 مركز تسوق في 11 دولة مختلفة (من موقع الشركة على «إكس»)
تشغّل «سينومي» السعودية أكثر من 1.6 ألف متجر ضمن 100 مركز تسوق في 11 دولة مختلفة (من موقع الشركة على «إكس»)
TT

«سينومي» السعودية تطلق مع «ترينديول» التركية سوق أزياء إلكترونية في الخليج 

تشغّل «سينومي» السعودية أكثر من 1.6 ألف متجر ضمن 100 مركز تسوق في 11 دولة مختلفة (من موقع الشركة على «إكس»)
تشغّل «سينومي» السعودية أكثر من 1.6 ألف متجر ضمن 100 مركز تسوق في 11 دولة مختلفة (من موقع الشركة على «إكس»)

أعلنت مجموعة «سينومي ريتيل» السعودية، يوم الأربعاء، توقيع مذكرة تفاهم مع شركة «ترينديول» التركية لإطلاق سوق إلكترونية مشتركة لمنتجات الأزياء والحياة العصرية، في منطقة الخليج.

وقالت «سينومي»، في بيان، إنه بموجب الاتفاقية الجديدة، ستُعاد تسمية منصة «ترينديول»، التي تقدم خدماتها حالياً في كل من السعودية والإمارات وسلطنة عُمان والكويت والبحرين وقطر خلال الأشهر القادمة، حيث ستبدأ المنصة بعرض مجموعة واسعة من منتجات العلامات التجارية التي توفرها «سينومي»، إلى جانب تشكيلة «ترينديول» من الأزياء وعلاماتها التجارية.

كما أنه، حسب البيان، من المتوقع أن يتجاوز حجم الطلبات السنوي عبر المنصة 15 مليوناً بحلول عام 2024. ووفق البيان، فإن إطلاق «ترينديول» مؤخراً حظي «برواج لافت حتى أصبح تطبيق التسوق الأول في السعودية والإمارات من حيث عدد عمليات التنزيل، ووصل إلى حد 30 ألف طلب يومياً في نوفمبر (تشرين الثاني)».

وتعليقاً على الشراكة، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «سينومي»، محمد مراد، إن المنصة الجديدة تعتمد على التكامل بين تقنيات «ترينديول»، وقاعدتها الواسعة من التجار، إضافةً إلى محفظة «سينومي» المتنوعة من المنتجات، وخدماتها المتكاملة في مجال التوصيل ودعم العملاء، وحضورها المحلي متعدد القنوات.

وأضاف مراد: «سنواصل من خلال هذا التعاون تحقيق هدفنا المتمثّل بأن نكون أفضل منصة لاستقطاب العلامات التجارية الرائدة وتعزيز نموها في السعودية وعلى مستوى المنطقة». وتوفر «سينومي ريتيل»، التي تأسست عام 1990 تحت اسم شركة الحُكير لأزياء التجزئة، على أرض السعودية منتجات لأكثر من 80 علامة تجارية عالمية في قطاع التجزئة والأطعمة والمشروبات، منها: «زارا»، و«مانغو»، وتشغّل في الوقت الحالي أكثر من 1.6 ألف متجر ضمن 100 مركز تسوق في 11 دولة مختلفة.

من جانبه، بيّن رئيس مجموعة «ترينديول» تشاغليان تشيتين، أن التوسع في الخليج يأتي على رأس أولويات الشركة الاستراتيجية، مضيفاً أنه تحقق «بدعم من مساهمي الشركة في المنطقة وهم: الشركة القابضة (إيه دي كيو) وجهاز قطر للاستثمار». ولفت إلى أن المنصة الجديدة ستعرض مجموعة متنوعة من المنتجات التركية عالية الجودة في هذا السوق، مؤكداً فائدتها «من الحضور القوي لمجموعة سينومي وترينديول في السوق، ومن خبرتهما في القطاع».

وتابع تشيتين: «أتحنا منذ بداية عام 2022 لما يزيد عن 51 ألف تاجر تركي تصدير 37 مليون منتج دولياً، وقد استفاد كثيرون منهم من هذه الفرصة للمرة الأولى. كما بيع في منطقة الخليج وحدها نحو مليونا منتج يحمل علامة صنع في تركيا، وتتمثل استراتيجيتنا على المدى القصير بإضافة 10 ملايين منتج مختلف وتمكين أكثر من 60 ألف تاجر».الجدير بالذكر أن «ترينديول» هي منصة للتجارة الإلكترونية في تركيا، يقع مقرها الرئيسي في إسطنبول، تأسست عام 2010، وتعد من بين كبرى شركات التجارة الإلكترونية في العالم.


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
TT

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، لتتحول إلى الربحية وبنسبة نمو تجاوزت 200 في المائة.إذ وصلت أرباحها إلى نحو 525 مليون دولار (1.97 مليار ريال) مقارنةً بتسجيلها خسائر في العام السابق وصلت إلى 516 مليون دولار (1.93 مليار ريال).

ويأتي هذا التحول للربحية في النتائج المالية لشركات القطاع، وتحقيقها لقفزة كبيرة في الأرباح، بفعل ارتفاع الإيرادات ودخل العمليات والهامش الربحي وزيادة الكميات والمنتجات المبيعة.

ومن بين 11 شركة تعمل في مجال البتروكيميائيات مدرجة في «تداول»، حققت 8 شركات ربحاً صافياً، وهي: «سابك»، و«سابك للمغذيات»، و«ينساب»، و«سبكيم»، و«المجموعة السعودية»، و«التصنيع»، و«المتقدمة»، و«اللجين»، في حين واصلت 3 شركات خسائرها مع تراجع بسيط في الخسائر مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وهي: «كيمانول»، و«نماء»، و«كيان».

وبحسب إعلاناتها لنتائجها المالية في «السوق المالية السعودية»، حققت شركة «سابك» أعلى أرباح بين شركات القطاع والتي بلغت مليار ريال، مقارنةً بتحقيقها خسائر بلغت 2.88 مليار ريال للعام السابق، وبنسبة نمو تجاوزت 134 في المائة.

وحلت «سابك للمغذيات» في المركز الثاني من حيث أعلى الأرباح، رغم تراجع أرباحها بنسبة 21 في المائة، وحققت أرباحاً بقيمة 827 مليون ريال خلال الربع الثالث 2024، مقابل تسجيلها لأرباح بـ1.05 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وفي المقابل، حققت «اللجين»، أعلى نسبة نمو بين الشركات الرابحة، وقفزت أرباحها بنسبة 1936 في المائة، بعد أن سجلت صافي أرباح بلغ 45.8 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 2.25 مليون ريال في العام السابق.

مصنع تابع لشركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) (موقع الشركة)

توقعات استمرار التحسن

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، توقع المستشار المالي في «المتداول العربي» محمد الميموني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تستمر حالة التحسن في أرباح شركات قطاع البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، بفعل حالة ترقب التحسن في الاقتصاد الصيني الذي يعد من أهم وأكبر المستهلكين لمنتجات شركات البتروكيميكال، والاستقرار المتوقع في الأوضاع الجيوسياسية، مضيفاً أن تلك العوامل ستعمل على بدء انفراج في أسعار منتجات البتروكيميكال، وتجاوزها للمرحلة الماضية في تدني وانخفاض أسعارها. وقال «لا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التراجع، ومن المتوقع أن يبدأ الاستقرار في أسعار منتجات البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، وهو مرهون بتحسن أسعار النفط، وتحسن الطلب على المنتجات».

وأشار الميموني إلى أن أسباب تراجع أرباح بعض شركات القطاع أو استمرار خسائرها يعود إلى انخفاض متوسط أسعار مبيعات منتجات البتروكيميكال نتيجة لاتجاه السوق والأسعار نحو الانخفاض بالإضافة إلى فترة الصيانة الدورية لعدد من مصانع شركات القطاع، وكذلك ارتفاع تكلفة وقود الديزل في الفترة منذ بداية يناير (كانون الثاني) 2024 وارتفاع تكلفة الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي أثرت على مسار الشحن من خلال مسار البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التمويل، ورغم اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه لم ينعكس بشكل جيد على وضع نتائج شركات البتروكيميكال حتى الآن، مجدِّداً توقعه بتحسن النتائج المالية لشركات القطاع خلال الربعين المقبلين.

تحسن الكفاءة التشغيلية

من جهته، قال المحلل المالي طارق العتيق، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن شركات القطاع أظهرت منذ بداية السنة تحسناً في الكفاءة التشغيلية لجميع عملياتها وأدائها، وارتفاع في أعداد الكميات المنتجة والمبيعة، وتكيّف شركات القطاع مع تغير ظروف السوق. وقابل ذلك تحسّن ظروف السوق وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وتحسّن الهوامش الربحية ومتوسط الأسعار لبعض منتجات البتروكيميائيات الرئيسة.

وعّد العتيق تسجيل 8 شركات من أصل 11 شركة تعمل في القطاع، أرباحاً صافية خلال الربع الثالث، أنه مؤشر مهم على تحسن عمليات وأداء شركات القطاع، ومواكبتها لتغير الطلب واحتياج السوق، مضيفاً أن القطاع حساس جداً في التأثر بالظروف الخارجية المحيطة بالسوق وأبرزها: تذبذب أسعار النفط، والظروف والنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة لمنتجات البتروكيميائيات وأهمها السوق الصينية، والأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على حركة النقل والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن تلك الظروف تؤثر في الطلب والتكاليف التشغيلية لمنتجات البتروكيميائيات، إلا أنها قد تتجه في الفترة الراهنة باتجاه إيجابي نحو تحسن السوق والطلب على منتجات البتروكيميائيات.