«أوبك بلس» تقترب من اتفاق قبيل اجتماع 30 نوفمبر

برنت يرتفع مدعوماً بتوقعات خفض الإنتاج

مضخات نفطية تابعة لشركة «وينترشال» في شمال ألمانيا (رويترز)
مضخات نفطية تابعة لشركة «وينترشال» في شمال ألمانيا (رويترز)
TT

«أوبك بلس» تقترب من اتفاق قبيل اجتماع 30 نوفمبر

مضخات نفطية تابعة لشركة «وينترشال» في شمال ألمانيا (رويترز)
مضخات نفطية تابعة لشركة «وينترشال» في شمال ألمانيا (رويترز)

قالت ثلاثة مصادر في «أوبك بلس» لـ«رويترز» إن التحالف اقترب من التوصل إلى تسوية مع دول أفريقية منتجة للنفط بشأن مستويات الإنتاج في 2024، وذلك بعدما دفعت الخلافات بشأن مستهدفات إنتاجها التحالف إلى تأجيل اجتماع مهم.

وقال مسؤولون لـ«رويترز»، الخميس، إن أنغولا ونيجيريا، وهما عضوان في منظمة الدول المنتجة للبترول (أوبك)، تهدفان إلى زيادة حصتيهما من إنتاج النفط. وأدى تأجيل اجتماع «أوبك بلس»، الذي يضم «أوبك» وحلفاء آخرين بينهم روسيا، من 26 إلى 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، لانخفاض أسعار النفط بشكل حاد، لكنها ارتفعت لاحقاً، وتجاوز خام برنت 81 دولاراً للبرميل يوم الجمعة.

وقالت «أوبك»، الخميس، إن الاجتماع سيعقد عن بعد. وقال أحد المصادر شريطة عدم نشر اسمه، إنه «واثق بنسبة 99 في المائة» بأن تحالف «أوبك بلس» ربما يتوصل إلى اتفاق في 30 نوفمبر. وقال المصدران الآخران إن الاتفاق قريب، وصرح مصدر رابع بأن المناقشات مستمرة.

وقال مندوب نيجيريا لدى «أوبك» غابرييل تانيمو أدودا لـ«رويترز»، مساء الخميس، إنه لا علم لديه بأي خلافات مع الأعضاء الآخرين في «أوبك بلس» بشأن أهداف بلاده للإنتاج. ونيجيريا وأنغولا من بين عدة دول أخرى تم تغيير مستهدفات إنتاجها في اجتماع «أوبك بلس» الأخير في يونيو (حزيران)، بعد إخفاقها على مدى سنوات في تحقيق الأهداف السابقة.

وقال العديد من المحللين إنهم يتوقعون أن يمدد تحالف «أوبك بلس» خفض إمدادات النفط في العام المقبل من أجل دعم الأسعار. وتنتظر السوق أيضاً معرفة ما إذا كانت السعودية ستمدد خفض الإنتاج الطوعي الإضافي مليون برميل يومياً أم لا، والذي من المقرر أن ينتهي في نهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

ومن جانبه، قال متحدث باسم الكرملين، الجمعة، في تصريحات بشأن الاجتماع المقبل، إن جميع القرارات اللازمة سيتم اتخاذها «بمجرد أن تصبح جاهزة».

وفي الأسواق، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، الجمعة؛ لتعوض بعض خسائر الجلسة السابقة، بينما يحاول المتعاملون التكهن بما إذا كان تحالف «أوبك بلس» سيتوصل إلى اتفاق يفضي إلى المزيد من تخفيضات الإنتاج.

وبحلول الساعة 15:14 (بتوقيت غرينتش)، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 48 سنتاً، بما يعادل 0.593 في المائة، إلى 81.90 دولار، بعد أن انخفضت 0.7 في المائة عند التسوية في الجلسة السابقة.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 27 سنتاً، أو 0.35 في المائة، إلى 76.83 دولار، مقارنة بإغلاق يوم الأربعاء. ولم تكن هناك تسوية للخام الأميركي يوم الخميس؛ لأنه كان عطلة في الولايات المتحدة.

ويتجه كلا الخامين لتحقيق أول ارتفاع أسبوعي في خمسة أسابيع، بدعم من توقعات بأن تحالف «أوبك بلس»، بقيادة السعودية، قد يقلص الإمدادات لتحقيق التوازن في الأسواق حتى عام 2024.

وقالت تينا تينغ، محللة السوق في «سي إم سي ماركتس»: «البيانات الصينية الأخيرة، والمساعدة الجديدة لقطاع العقارات المثقل بالديون، يمكن أن تكونا إيجابيتين بالنسبة لاتجاه سوق النفط على المدى القريب».

وبالنسبة للصين، يقول محللون إن نمو الطلب على النفط قد ينخفض إلى نحو 4 في المائة في النصف الأول من 2024، مقارنة بمستويات النمو القوية بعد جائحة «كوفيد - 19» في عام 2023، مع تأثير أزمة قطاع العقارات في البلاد على استخدام الديزل.

ومن المتوقع أن يظل نمو الإنتاج من خارج «أوبك» قوياً؛ إذ تعتزم شركة الطاقة البرازيلية الحكومية «بتروبراس» استثمار 102 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة؛ لزيادة الإنتاج إلى 3.2 مليون برميل يومياً من المكافئ النفطي بحلول عام 2028 من 2.8 مليون برميل يومياً في 2024.


مقالات ذات صلة

«قطر للطاقة» تستحوذ على 50 % من مشروع «توتال» للطاقة الشمسية في العراق

الاقتصاد شعار شركة «توتال إنرجيز» على ناطحة سحاب المقرّ الرئيسي للشركة بالقرب من باريس (رويترز)

«قطر للطاقة» تستحوذ على 50 % من مشروع «توتال» للطاقة الشمسية في العراق

وقَّعت شركة «قطر للطاقة» اتفاقية شراكة مع شركة «توتال إنرجيز» للدخول في مشروع للطاقة الشمسية كجزء من مشروع نمو الغاز المتكامل في العراق.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد متداولون في قاعة التداول ببورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية ترتفع قبل تقارير أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى

ارتفعت الأسهم الأميركية الاثنين مع اقتراب موعد تقارير الأرباح المرتقبة من شركات التكنولوجيا الكبرى

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد لافتة لمحطة بنزين تابعة لـ«بتروتشاينا» في بكين (رويترز)

هل تغلق «بتروتشاينا» الصينية أكبر مصفاة لها في 2025؟

قالت مصادر إن «بتروتشاينا» ستغلق أكبر مصفاة لها في داليان، شمال الصين، منتصف عام 2025، وهو ما يمثل أول إغلاق كبير لمصنع نفط تديره الدولة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد السوداني مستقبلاً وزير النفط حيان عبد الغني (وكالة الأنباء العراقية)

رئيس الوزراء العراقي يؤكد الالتزام باتفاق «أوبك بلس» وبالتخفيضات الطوعية

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أهمية الشراكة مع مجموعة «أوبك بلس» بهدف الحفاظ على استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد خزانات تخزين النفط الخام والبنزين والديزل ومنتجات البترول المكررة الأخرى بمحطة كيندر مورغان في لوس أنجليس (رويترز)

أسعار النفط تهبط 4 % بعد تجنب إسرائيل استهداف منشآت الطاقة الإيرانية

انخفضت أسعار النفط بأكثر من 4 في المائة، خلال التعاملات الآسيوية المبكرة الاثنين، بعدما تجنبت إسرائيل، السبت، توجيه ضربات لمواقع الطاقة الإيرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

إطلاق خدمة «استورد من السعودية» لتعزيز وجود المنتجات الوطنية عالمياً

حاويات بها صادرات سعودية غير نفطية (واس)
حاويات بها صادرات سعودية غير نفطية (واس)
TT

إطلاق خدمة «استورد من السعودية» لتعزيز وجود المنتجات الوطنية عالمياً

حاويات بها صادرات سعودية غير نفطية (واس)
حاويات بها صادرات سعودية غير نفطية (واس)

أطلقت هيئة تنمية الصادرات السعودية (الصادرات السعودية) خدمة «استورد من السعودية» بهدف ربط المستوردين الدوليين بالمصدِّرين السعوديين، لتسهيل عملية الاستيراد وإيصال المنتجات الوطنية إلى أسواق عالمية جديدة.

تأتي هذه الخدمة ضمن جهود الهيئة الرامية لفتح آفاق جديدة للمنتجات السعودية وتعزيز وجودها في الأسواق العالمية، تحقيقاً لرؤيتها الهادفة إلى تحقيق النمو المستدام فـي صادرات المملكة غير النفطية، حسب «وكالة الأنباء السعودية».

وأكّد المتحدث الرسمي لـ«الصادرات السعودية» ثامر المشرافي، حرص الهيئة على توسيع الآفاق التجارية للمنتجات الوطنية، وتطوير حلول مبتكرة وخدمات داعمة لضمان تحقيق الأهداف الطموحة برفع نسبة الصادرات غير النفطية، وتعزيز مساهمتها في الاقتصاد الوطني.

تأتي خدمة «استورد من السعودية» لتجسد هذا الالتزام بفتح أسواق جديدة وتعزيز الوجود العالمي للصادرات السعودية، فمن خلالها تتوفر للمستوردين الدوليين الأدوات والدعم اللازم للتواصل مع المصدرين المحليين بيسر وسهولة، مما يسهم في تعزيز العلاقات التجارية الدولية وزيادة الصادرات غير النفطية.

يشار إلى أن خدمة «استورد من السعودية» تتيح الفرصة للمستوردين من مختلف أنحاء العالم للوصول بسهولة إلى المصدِّرين السعوديين، وإلى أي معلومات حول المنتجات السعودية، وكذلك الحصول على الدعم والتوجيه في البحث عن المنتجات والشركات السعودية بعد تسجيل المستورد في الخدمة عبر الموقع الإلكتروني للصادرات الوطنية، ويتم إنشاء قاعدة بيانات تحتوي على معلومات الاتصال الخاصة به، بما في ذلك تفاصيل حول احتياجاته الاستيرادية، وتستخدم هذه المعلومات لربطه مع الشركات السعودية المناسبة.

هذا الأمر يسهم في تعزيز العلاقات التجارية الدولية وتوسيع قاعدة العملاء الدوليين وتنمية الصادرات غير النفطية.