«كيبكو» تستحوذ على حصة أغلبية في «أنغامي» مقابل 50 مليون دولار

حققت نمواً في أرباحها بنسبة 163 % في الربع الثالث وسددت ديونها المستحقة

«كيبكو تاور» (من حساب الشركة على لينكد إن)
«كيبكو تاور» (من حساب الشركة على لينكد إن)
TT

«كيبكو» تستحوذ على حصة أغلبية في «أنغامي» مقابل 50 مليون دولار

«كيبكو تاور» (من حساب الشركة على لينكد إن)
«كيبكو تاور» (من حساب الشركة على لينكد إن)

أعلنت شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو)، يوم الثلاثاء، أن مجموعة «بانثر» للإعلام المحدودة المعرفة باسم «أو إس إن» التابعة لها وقعت اتفاقية ملزمة مشروطة للاستحواذ على حصة أغلبية في شركة «أنغامي»، وهي شركة مدرجة في بورصة «ناسداك» مقابل 50 مليون دولار.

وقالت «كيبكو» في بيان لبورصة الكويت إن الاتفاق تضمن دمج منصتها للبث عبر الإنترنت «أو إس إن+» مع شركة «أنغامي»، مشيرة إلى أن تنفيذ الصفقة يعتمد على الحصول على موافقات الجهات الرقابية. ومن المتوقع أن يتم تنفيذ الصفقة في أوائل عام 2024، بحسب ما ذكرت وكالة «أنباء العالم العربي».

على صعيد آخر، أعلنت «كيبكو» أن صافي أرباحها قفز 163 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث من عام 2023 إلى 1.3 مليون دينار (4.22 مليون دولار) من 497 ألفاً قبل عام بفضل النتائج الإيجابية للأنشطة المصرفية الأجنبية والقطاع الغذائي والخدمات اللوجيستية إلى جانب الخدمات النفطية.

وأشارت «كيبكو» إلى أن إجمالي الإيرادات التشغيلية قفز 103 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث إلى 339.89 مليون دينار (1.1 مليار دولار) من 167.4 مليون دينار قبل عام. أما صافي الربح التشغيلي فارتفع أيضاً 466 في المائة إلى 59.5 مليون دينار من 10.5 مليون دينار قبل عام.

وحققت الشركة في الأشهر التسعة الأولى من العام صافي أرباح بلغ 11.67 مليون دينار (37.89 مليون دينار)، مقارنة بـ5.97 مليون دينار في نفس الفترة من العام الماضي، بزيادة قدرها 95 في المائة على أساس سنوي. وأضافت الشركة أن إجمالي الإيرادات التشغيلية ارتفع أيضاً في نفس الفترة 88 في المائة على أساس سنوي إلى 935.4 مليون دينار من 496.6 مليون قبل عام.

كذلك أعلنت «كيبكو» سداد الجزء المتبقي بقيمة 28.5 مليون دينار (92.53 مليون دولار) من سندات لأجل خمس سنوات المستحقة يوم الأربعاء. وقالت الشركة في إفصاح للبورصة الكويتية إنها بذلك قامت بسداد كامل السندات المصدرة سابقاً بقيمة إجمالية قدرها 100 مليون دينار (324.66 مليون دولار)، مشيرة إلى أن السداد ليس له أي أثر جوهري على بياناتها المالية المجمعة.



الحكومة الأميركية تدافع أمام القضاء عن إلزام مالكي «تيك توك» ببيعه

شعار «تيك توك» (أ.ف.ب)
شعار «تيك توك» (أ.ف.ب)
TT

الحكومة الأميركية تدافع أمام القضاء عن إلزام مالكي «تيك توك» ببيعه

شعار «تيك توك» (أ.ف.ب)
شعار «تيك توك» (أ.ف.ب)

في فصل جديد من المواجهة بين شبكة التواصل الاجتماعي الصينية «تيك توك» والحكومة الأميركية، قدمت وزارة العدل الأميركية الجمعة حججها إلى المحكمة الفيدرالية التي ستقرر ما إذا كان القانون الهادف إلى البيع القسري للتطبيق يتماشى مع الدستور أم لا.

واعتمد الكونغرس الأميركي في أبريل (نيسان)، قانوناً يجبر «بايتدانس»؛ الشركة المالكة لتطبيق «تيك توك»، على بيعه لمستثمرين غير صينيين خلال 9 أشهر، وإلا تواجه خطر حظرها في الولايات المتحدة.

ويرى التطبيق أن هذا القانون ينتهك حرية التعبير التي يكفلها الدستور الأميركي في التعديل الأول منه.

لكن الحكومة الأميركية تؤكد أن القانون يهدف إلى الاستجابة لمخاوف تتعلق بالأمن القومي، وليس إلى الحد من حرية التعبير، عادّة أن ليس بإمكان «بايتدانس» الاستفادة في هذه الحالة من الحماية التي ينص عليها التعديل الأول من الدستور.

ووفقاً للحجج التي قدمتها وزارة العدل الأميركية، تتعلق المخاوف بأن «بايتدانس» ملزمة على الاستجابة لطلبات السلطات الصينية في الوصول إلى بيانات المستخدمين الأميركيين، كما يمكن للتطبيق أيضاً فرض رقابة على محتوى معين على منصته أو تسليط الضوء على آخر.

وكتبت وزارة العدل في ملف حججها، أنه «نظراً لانتشار (تيك توك) الواسع في الولايات المتحدة، فإن قدرة الصين على استخدام ميزات (تيك توك) لتحقيق هدفها الأساسي المتمثل في الإضرار بالمصالح الأميركية يخلق تهديداً عميقاً وواسع النطاق للأمن القومي».

وذكر الملف أيضاً أن «تيك توك» يمنح بكين «الوسائل لتقويض الأمن القومي الأميركي» من خلال جمع كميات كبيرة من البيانات الحساسة من المستخدمين الأميركيين واستخدام خوارزمية خاصة للتحكم في مقاطع الفيديو التي يشاهدها المستخدمون.

وأضافت وزارة العدل الأميركية «يمكن التحكم بهذه الخوارزمية يدوياً». وتابعت: «موقعها في الصين من شأنه أن يسمح للحكومة الصينية بالتحكم سراً في الخوارزمية - وبالتالي تشكيل المحتوى الذي يتلقاه المستخدمون الأميركيون سراً».

علم الولايات المتحدة وأعلاه شعار التطبيق الصيني «تيك توك» (رويترز)

وردت الشركة المالكة لتطبيق «تيك توك» السبت بالقول إن «الدستور إلى جانبنا».

وعدّت الشركة أن «حظر تيك توك من شأنه إسكات أصوات 170 مليون أميركي، في انتهاك للتعديل الأول للدستور»، في إشارة إلى مستخدميه بالولايات المتحدة.

وأضاف التطبيق: «كما قلنا في السابق، لم تقدم الحكومة أبداً دليلاً على تأكيداتها»، بما في ذلك أثناء اعتماد القانون.

ولكن أوضح مسؤول أميركي أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تشعر بالقلق بشأن إمكانية قيام بكين «باستخدام تطبيقات الهاتف الجوال سلاحاً».

وشدّد المسؤول على أن «الهدف من القانون هو ضمان أنه يمكن للصغار والمسنين على حد سواء، وكل (الفئات العمرية) بينهم، استخدام التطبيق بكل أمان، مع الثقة في أن بياناتهم ليست في متناول الحكومة الصينية أو أن ما يشاهدونه لم تقرره الحكومة الصينية».

ورأى مسؤول في وزارة العدل الأميركية أن «من الواضح أن الحكومة الصينية تسعى منذ سنوات إلى وضع يدها على كميات كبيرة من البيانات الأميركية بأي طرق ممكنة، بينها هجمات سيبرانية أو شراء بيانات عبر الإنترنت، وتدرِّب نماذج من الذكاء الاصطناعي لاستخدام هذه البيانات».

ويرى «تيك توك» أن طلب بيع التطبيق «مستحيل ببساطة»، خصوصاً خلال فترة زمنية محدد.

وجاء في الشكوى المقدمة من «تيك توك» و«بايتدانس»، أنه «لأول مرة في التاريخ، اعتمد الكونغرس تشريعاً يستهدف منصة واحدة لفرض حظره على مستوى البلاد ومنع كل أميركي من المشاركة في مجتمع عالمي واحد يضم أكثر من مليار شخص».

وأكدت «بايتدانس» أنها لا تنوي بيع «تيك توك»، معتمدة المسار القضائي وصولاً إلى المحكمة العليا الأميركية، باعتباره الرد الوحيد لمنع الحظر في 19 يناير (كانون الثاني) 2025.

وظل «تيك توك» لسنوات في مرمى السلطات الأميركية لوضع حد لاستخدامه في البلاد.

وفي عام 2020، نجح «تيك توك» في تعليق قرار بحظره أصدرته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من خلال طلب استئناف. وعلّق قاضٍ القرار مؤقتاً، عادّاً أن الأسباب المقدمة للحظر مبالغ فيها، وأن حرية التعبير مهددة.

لكن يهدف القانون الأميركي الجديد إلى التغلب على الصعوبات التي تمت مواجهتها سابقاً.

ويرى خبراء أن المحكمة العليا قد تأخذ في الحسبان حججاً تشير إلى إمكانية تهديد التطبيق للأمن القومي يقدمها مسؤولون في الولايات المتحدة.

ولكن من الصعب حالياً تصور إمكانية استحواذ طرف آخر على «تيك توك»، حتى لو كانت «بايتدانس» منفتحة على إمكانية بيعه، إذ لم يتقدم أحد بالفعل لشرائه.

وليس من السهل توفر طرف لديه أموال كافية للاستحواذ على تطبيق يضم 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، وأكثر من مليار مستخدم في كل أنحاء العالم، في حين أن الشركات الرقمية العملاقة هي بلا شك الوحيدة التي تمتلك الإمكانات اللازمة للاستحواذ على التطبيق.