ملتقى الأعمال السعودي - الآيرلندي يبحث التعاون في قطاع الطيران والموارد البشرية

«رؤية المملكة 2030» ومشروع آيرلندا 2040 يفتحان آفاقاً واعدة للتكامل الاقتصادي

استعرض ملتقى الأعمال السعودي - الآيرلندي الذي عقد بمشاركة أكثر من 80 ممثلاً عن الشركات السعودية والآيرلندية فرص الاستثمار والتعاون المشترك بين البلدين (الشرق الأوسط)
استعرض ملتقى الأعمال السعودي - الآيرلندي الذي عقد بمشاركة أكثر من 80 ممثلاً عن الشركات السعودية والآيرلندية فرص الاستثمار والتعاون المشترك بين البلدين (الشرق الأوسط)
TT

ملتقى الأعمال السعودي - الآيرلندي يبحث التعاون في قطاع الطيران والموارد البشرية

استعرض ملتقى الأعمال السعودي - الآيرلندي الذي عقد بمشاركة أكثر من 80 ممثلاً عن الشركات السعودية والآيرلندية فرص الاستثمار والتعاون المشترك بين البلدين (الشرق الأوسط)
استعرض ملتقى الأعمال السعودي - الآيرلندي الذي عقد بمشاركة أكثر من 80 ممثلاً عن الشركات السعودية والآيرلندية فرص الاستثمار والتعاون المشترك بين البلدين (الشرق الأوسط)

نظَّم اتحاد الغرف السعودية، يوم الاثنين، في مقره بالرياض فعاليات ملتقى الأعمال السعودي-الآيرلندي بمشاركة وزير الدولة بوزارة المشاريع والتجارة والتوظيف في جمهورية آيرلندا نيل ريتشموند، ورئيس الاتحاد حسن بن معجب والسفير الآيرلندي لدى المملكة جيري كننغهام.

واستعرض اللقاء الذي عقد بمشاركة أكثر من 80 ممثلاً عن الشركات السعودية والآيرلندية، فرص الاستثمار والتعاون المشترك بين البلدين، خاصة في قطاع الطيران والموارد البشرية، حيث تتميز آيرلندا بخبرة كبيرة في مجال الطيران والفضاء الجوي، وتعدُّ مركزاً عالمياً لتميز المواهب والخبرات البشرية بمختلف القطاعات.

وقال وزير الدولة في وزارة المشاريع والتجارة والتوظيف الآيرلندي، نيل ريتشموند، إن العلاقات الآيرلندية السعودية تمر بأفضل أوقاتها على الصعيد الدبلوماسي والاقتصادي، وأن الشركات الآيرلندية تتطلع للفرص الاستثمارية في السوق السعودية، داعياً الشركات السعودية للاستثمار في بلاده واستكشاف الفرص فيها. وأشار إلى أن «رؤية 2030» كان لها تأثير إيجابي على المملكة والعالم، منوهاً بفرص التعاون الكبيرة بين البلدين في قطاع الطيران والبنية التحتية للمطارات.

من جانبه، قال رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن الحويزي، إن رؤية المملكة 2030 ومشروع آيرلندا 2040 يفتحان آفاقاً واعدة للتكامل والتعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث يرى أن تشكيل الشراكة السعودية الآيرلندية ومجلس الأعمال السعودي الآيرلندي يعدان من أهم التطورات، مؤكداً أهمية وضع استراتيجية متكاملة تشمل الفرص والقطاعات الاستثمارية المستهدفة في البلدين. وعدَّ أن ضعف حجم التبادل التجاري بين المملكة وآيرلندا مؤشر على وجود فرص تجارية كامنة يجب استثمارها.

تجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وآيرلندا بلغ نحو 5.3 مليار ريال (1.41 مليار دولار) عام 2022، منها 75 مليون ريال صادرات سعودية و5.2 مليار ريال واردات آيرلندية.



قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
TT

قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف مع الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل، السبت، الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها قطاع التعدين السعودي أمام الشركات البرازيلية، والخطط التوسعية للمستثمرين البرازيليين في المملكة.

وكانت السعودية قد استحوذت، مؤخراً، على حصة 10 في المائة في شركة «فالي» للمعادن الأساسية، من خلال شركة «منارة للمعادن»، وهي مشروع مشترك بين «صندوق الاستثمارات العامة» وشركة «معادن».

كما بحث اللقاء أهمية استخدام التقنيات الحديثة في المشاريع التعدينية، بما يؤدي إلى كفاءة الإنتاج ويعزز الاستدامة البيئية، وصولاً إلى الحياد الكربوني في العقود المقبلة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فالي»، خلال الاجتماع، إنه جرى تقديم دعم كبير للشركة عند استثمارها في المملكة، حيث تم تسهيل ممارستها للأعمال، خصوصاً عند إنشائها مشروع تكوير الحديد بمنطقة رأس الخير (شرق المملكة).

وتمتلك البرازيل ثروة تعدينية هائلة، وخبرة واسعة في التنقيب عن المعادن واستغلالها، ما يجعلها شريكاً مهماً للمملكة في قطاع التعدين، خصوصاً أن البلدين تربطهما علاقات ثنائية راسخة تمتد لأكثر من 50 عاماً، ترتكز في الجانب الاقتصادي على تعاونٍ مهمٍ في قطاعي الطاقة والمعادن.

وتعمل المملكة على تطوير قطاع التعدين، واستكشاف واستغلال ثروات معدنية دفينة في أراضيها، تقارب قيمتها 9.4 تريليون ريال؛ وذلك لتعظيم استفادة الاقتصاد الوطني من التعدين، وليكون ركيزة ثالثة في الصناعة، وترى السعودية أن تعزيز التعاون الدولي وبناء الشراكات، ضرورة ملحة لتطوير القطاع ومواجهة تحديات سلسلة توريد المعادن.

ولجذب المستثمرين لقطاع التعدين اتخذت المملكة إجراءات لتحسين البيئة الاستثمارية، منها تعديل نظام الاستثمار التعديني، وإطلاق ممكنات وحوافز في قطاع التعدين بما في ذلك التمويل المشترك بنسبة 75 في المائة للنفقات الرأسمالية، وإعفاء من الرسوم الضريبية لمدة 5 سنوات، وملكية أجنبية مباشرة بنسبة 100 في المائة. وفي أبريل (نيسان) 2024 أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن برنامج تمكين الاستكشاف، وخصصت 182 مليون دولار لتقليل مخاطر الاستثمارات في الاستكشاف.

ولمساعدة المستثمرين على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بوضوح والتزاماً بمعايير الشفافية في بيئة الاستثمار التعدينية؛ تتيح المملكة جميع البيانات الجيولوجية التي يتم تحديثها بشكل مستمر بناءً على نتائج برنامج المسح الجيولوجي العام، لتضاف للمعلومات الجيولوجية التي يمتد عمرها لأكثر من 80 عاماً، وتتاح جميع البيانات على منصة رقمية.

وأعلنت السعودية، مؤخراً، عن تأسيس البرنامج الوطني للمعادن، الذي سيكون أداة قوية وداعمة لتعزيز جودة وكفاءة سلاسل الإمداد من المعادن، وضمان استمرارية توريدها للصناعات المحلية والمشاريع الكبرى؛ حيث تستهدف المملكة استثمار 120 مليار ريال في صناعات المعادن الأساسية والاستراتيجية.