«نوكيا» تلغي 14 ألف وظيفة بفعل تراجع أرباحها

صورة تم التقاطها في 26 فبراير 2023 تظهر شعار «نوكيا» الجديد في المؤتمر العالمي للجوال (وكالة الصحافة الفرنسية)
صورة تم التقاطها في 26 فبراير 2023 تظهر شعار «نوكيا» الجديد في المؤتمر العالمي للجوال (وكالة الصحافة الفرنسية)
TT

«نوكيا» تلغي 14 ألف وظيفة بفعل تراجع أرباحها

صورة تم التقاطها في 26 فبراير 2023 تظهر شعار «نوكيا» الجديد في المؤتمر العالمي للجوال (وكالة الصحافة الفرنسية)
صورة تم التقاطها في 26 فبراير 2023 تظهر شعار «نوكيا» الجديد في المؤتمر العالمي للجوال (وكالة الصحافة الفرنسية)

أعلنت شركة الاتصالات الفنلندية العملاقة «نوكيا»، أنها ستخفّض قوتها العاملة بمقدار 14 ألف وظيفة من 86 ألفاً إلى 72 ألفاً، بعد تراجع أرباحها في الربع الثالث من العام الحالي. وحذّرت من أنها لا تتوقع انتعاش السوق قريباً بعد أن سجلت انخفاضاً بنسبة 20 في المائة في مبيعات الربع الثالث؛ بسبب ضعف الطلب على معدات «5 جي».

وكان سعر سهم «نوكيا» قد سجل في تعاملات، الخميس، انخفاضاً بنسبة 2 في المائة إلى 3.26 يورو، في حين سجلت المجموعة انخفاضاً نسبته 69 في المائة في أرباح الربع الثالث، التي بلغت 133 مليون يورو (140 مليون دولار) مقارنة بالعام السابق. وانخفضت المبيعات بمقدار الخُمس إلى نحو 4.9 مليار يورو (5.2 مليار دولار)، مقارنة بالربع نفسه من العام السابق، وانخفضت الأرباح المعلنة بنسبة 69 في المائة إلى 133 مليون يورو فقط. وعلى أساس مماثل، تقلص هامش التشغيل للشركة من 10.5 في المائة للربع الثالث من عام 2022 إلى 8.5 في المائة.

كذلك خفّضت «نوكيا» توقعاتها لنمو سوق الهواتف المحمولة هذا العام، وبعد أن توقّعت انخفاضاً بنسبة 2 في المائة عندما نشرت نتائج الربع الثاني، فإنها تتوقع الآن انخفاضاً بنسبة 9 في المائة.

وقد أجبر التباطؤ في الولايات المتحدة «نوكيا» على البحث عن النمو في مناطق أخرى مثل الهند. وبحسب الرئيس التنفيذي للشركة، بيكا لوندمارك، فإن وضع السوق يمثل تحدياً حقيقياً، ويتجلى ذلك في حقيقة أنه في سوق الشركة الأكثر أهمية، وهي سوق أميركا الشمالية، انخفض صافي المبيعات فيها بنسبة 40 في المائة في الربع الثالث من العام، وفقاً لما نقلته عنه وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف: «نحن ببساطة غير قادرين على الحكم على اللحظة التي ستبدأ فيها السوق بالتعافي، ولهذا السبب لا يمكننا الجلوس والانتظار، علينا أن نتخذ الإجراءات اللازمة لرعاية ربحيتنا». ورفض لوندمارك تقديم مزيد من التفاصيل قائلاً: «إن الشركة يجب أن تتشاور أولاً مع ممثلي الموظفين». ومع ذلك، فهو يريد حماية البحث والتطوير من أي من التخفيضات.

هذا، وتستهدف «نوكيا» توفير ما بين 800 مليون يورو (842 مليون دولار) و1.2 مليار يورو بحلول عام 2026. كما تتوقع أن تخفّض قاعدة موظفيها إلى ما بين 72 و77 ألف موظف من 86 ألفاً أو نحو 16 في المائة من تخفيضات الوظائف النهائية.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.