فتح بوابة «البحر الأحمر» أمام العالم رسمياً

كبير إداريي «البحر الأحمر الدولية» لـ«الشرق الأوسط»: بحلول 2025 يكتمل تشغيل المطار ومنتجعات المرحلة الأولى

مشروع البحر الأحمر أطلقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في يوليو 2017 (البحر الأحمر الدولية)
مشروع البحر الأحمر أطلقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في يوليو 2017 (البحر الأحمر الدولية)
TT

فتح بوابة «البحر الأحمر» أمام العالم رسمياً

مشروع البحر الأحمر أطلقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في يوليو 2017 (البحر الأحمر الدولية)
مشروع البحر الأحمر أطلقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في يوليو 2017 (البحر الأحمر الدولية)

في خطوة من شأنها إحداث نقلة نوعيّة في مفهوم السياحة وقطاع الضيافة بمعايير جديدة تطمح للارتقاء بالسياحة العالمية وفتح بوّابة البحر الأحمر أمام العالم، أعلنت شركة «البحر الأحمر الدولية» رسمياً، الاثنين، افتتاح وجهتها الرائدة في مجال السياحة وجهة «البحر الأحمر»، وبدء استقبال الزوار من جميع أنحاء العالم.

ويقام مشروع «البحر الأحمر» الذي أعلن عن إطلاقه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات السعودي، في يوليو (تموز) 2017، على أحد أكثر المواقع الطبيعية في العالم تنوعاً وجمالاً، بالتعاون مع أهم وأكبر الشركات العاملة في قطاع الضيافة والفندقة، لتطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية، وذلك على بُعد مسافات قليلة من إحدى المحميّات الطبيعية في البلاد والبراكين الخاملة مع توقّعات بأن يشكل المشروع وجهة ساحلية رائدة تتربّع على عدد من الجزر البكر في البحر الأحمر.

من جانبه، أكّد المهندس أحمد درويش، كبير الإداريين في «البحر الأحمر الدولية»، أن هذا اليوم «تاريخي بالنسبة لنا حيث نرى رؤية المشروع وخططه تصبح واقعاً»، مضيفاً، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أنه ستكون «هناك وجهات جديدة في البحر الأحمر في العام المقبل وما بعده».

وكشف درويش عن أنه «بالنسبة للمرحلة الأولى تم افتتاح 3 منتجعات عالميّة رئيسية في الوجهة؛ هي ريتز كارلتون وسيكس سنسز وسانت ريجيس»، مضيفاً أنه «في مطلع عام 2025 تكون كل المنتجعات المحدّدة للمرحلة الأولى قد افتُتحت».

وفي جانب آخر، أشار درويش إلى أن «مطار البحر الأحمر الدولي استقبل أولى الرحلات التجارية، ويتم استخدامه الآن للرحلات المائية وعدد من الرحلات الداخلية، وقريباً سيستقبل المطار رحلات دولية، بينما سيكتمل تشغيل مطار البحر الأحمر الدولي بحلول عام 2025».

تجدر الإشارة إلى أن وجهة «البحر الأحمر» تمتد على مساحة تزيد على 28 ألف كيلومتر مربع من الأراضي البكر في الساحل الغربي للسعودية، وتضم أرخبيلاً يحتضن أكثر من 90 جزيرة بكراً، كما تضم جبالاً خلابة، وبراكين خامدة، وكثباناً رملية صحراوية، إلى جانب العديد من المعالم الثقافية والتراثية المهمة، ما يعني أنه على بُعد دقائق قليلة من الشاطئ الرئيسي، ستتاح للزوار فرصة التعرف على الكنوز الخفية في منطقة مشروع «البحر الأحمر»، ويشمل ذلك محمية طبيعية لاستكشاف تنوع الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة، كما سيتمكّن هواة المغامرة من التنقل بين البراكين الخاملة الواقعة بجوار منطقة المشروع، وعشّاق الغوص من استكشاف الشعاب المرجانية الوفيرة في المياه المحيطة به.


مقالات ذات صلة

السعودية تحقق هدف 2030 بإدراج 8 مواقع في لائحة «اليونسكو»

الخليج قرية «الفاو» ثامن المواقع التراثية السعودية على قائمة «اليونسكو» (واس)

السعودية تحقق هدف 2030 بإدراج 8 مواقع في لائحة «اليونسكو»

نجحت السعودية في إدراج ثامن موقع تراثي بالمملكة على قائمة «اليونسكو»، بعد إدراج منطقة «الفاو» الأثرية (جنوب منطقة الرياض)، أمس، وذلك خلال اجتماعات لجنة التراث.

جبير الأنصاري (الرياض)
الاقتصاد جانب من مراسم توقيع العقد (الشرق الأوسط)

«الدرعية» السعودية تبرم عقداً بملياري دولار لبناء 4 فنادق ومركز للفروسية

وقعت مجموعة «الدرعية» السعودية، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، الأربعاء، عقد بناء مع شركتي «أورباكون» و«البواني القابضة»، بلغت قيمته 8 مليارات ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق البرنامج يقدم تجربة استثنائية لزوّار صيف السعودية (واس)

السعودية تعزز سياحتها الساحلية ببرنامج تدريبي على متن الكروز الأوروبي

أطلقت وزارة السياحة السعودية برنامج تدريب نوعياً على متن الكروز الأوروبي بالتعاون مع الهيئة السعودية للبحر الأحمر؛ لتعزيز جودة خدمات السياحة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
سفر وسياحة احتلت ميلانو المرتبة رقم 13 في مؤشر مدن الوجهات العالمية لعام 2023 (الشرق الأوسط)

ميلانو ترى أهمية التوأمة السياحية مع الرياض والاستثمار في التشابه الثقافي والحضاري

التشابه بين البلدين والقوة الاقتصادية يعززان فكرة توأمة ميلانو مع الرياض.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
سفر وسياحة قصور تاريخية تحتفظ بإرث عمره نحو قرنين (واس) play-circle 01:26

قصور أبو سراح في عسير... ما شهد الإغلاق تحوَّل مقصداً لعشاق التاريخ

هذا الموقع التاريخي كان مغلقاً قبل 4 سنوات فقط، لكنه عاد إلى الحياة من جديد ليصبح اليوم وُجهة سياحية واعدة يقصدها نحو 3 آلاف زائر يومياً.

عمر البدوي (أبها)

قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
TT

قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف مع الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل، السبت، الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها قطاع التعدين السعودي أمام الشركات البرازيلية، والخطط التوسعية للمستثمرين البرازيليين في المملكة.

وكانت السعودية قد استحوذت، مؤخراً، على حصة 10 في المائة في شركة «فالي» للمعادن الأساسية، من خلال شركة «منارة للمعادن»، وهي مشروع مشترك بين «صندوق الاستثمارات العامة» وشركة «معادن».

كما بحث اللقاء أهمية استخدام التقنيات الحديثة في المشاريع التعدينية، بما يؤدي إلى كفاءة الإنتاج ويعزز الاستدامة البيئية، وصولاً إلى الحياد الكربوني في العقود المقبلة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فالي»، خلال الاجتماع، إنه جرى تقديم دعم كبير للشركة عند استثمارها في المملكة، حيث تم تسهيل ممارستها للأعمال، خصوصاً عند إنشائها مشروع تكوير الحديد بمنطقة رأس الخير (شرق المملكة).

وتمتلك البرازيل ثروة تعدينية هائلة، وخبرة واسعة في التنقيب عن المعادن واستغلالها، ما يجعلها شريكاً مهماً للمملكة في قطاع التعدين، خصوصاً أن البلدين تربطهما علاقات ثنائية راسخة تمتد لأكثر من 50 عاماً، ترتكز في الجانب الاقتصادي على تعاونٍ مهمٍ في قطاعي الطاقة والمعادن.

وتعمل المملكة على تطوير قطاع التعدين، واستكشاف واستغلال ثروات معدنية دفينة في أراضيها، تقارب قيمتها 9.4 تريليون ريال؛ وذلك لتعظيم استفادة الاقتصاد الوطني من التعدين، وليكون ركيزة ثالثة في الصناعة، وترى السعودية أن تعزيز التعاون الدولي وبناء الشراكات، ضرورة ملحة لتطوير القطاع ومواجهة تحديات سلسلة توريد المعادن.

ولجذب المستثمرين لقطاع التعدين اتخذت المملكة إجراءات لتحسين البيئة الاستثمارية، منها تعديل نظام الاستثمار التعديني، وإطلاق ممكنات وحوافز في قطاع التعدين بما في ذلك التمويل المشترك بنسبة 75 في المائة للنفقات الرأسمالية، وإعفاء من الرسوم الضريبية لمدة 5 سنوات، وملكية أجنبية مباشرة بنسبة 100 في المائة. وفي أبريل (نيسان) 2024 أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن برنامج تمكين الاستكشاف، وخصصت 182 مليون دولار لتقليل مخاطر الاستثمارات في الاستكشاف.

ولمساعدة المستثمرين على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بوضوح والتزاماً بمعايير الشفافية في بيئة الاستثمار التعدينية؛ تتيح المملكة جميع البيانات الجيولوجية التي يتم تحديثها بشكل مستمر بناءً على نتائج برنامج المسح الجيولوجي العام، لتضاف للمعلومات الجيولوجية التي يمتد عمرها لأكثر من 80 عاماً، وتتاح جميع البيانات على منصة رقمية.

وأعلنت السعودية، مؤخراً، عن تأسيس البرنامج الوطني للمعادن، الذي سيكون أداة قوية وداعمة لتعزيز جودة وكفاءة سلاسل الإمداد من المعادن، وضمان استمرارية توريدها للصناعات المحلية والمشاريع الكبرى؛ حيث تستهدف المملكة استثمار 120 مليار ريال في صناعات المعادن الأساسية والاستراتيجية.