وزيرة السياحة الجنوب أفريقية لـ«الشرق الأوسط»: نستهدف 10 ملايين وافد بحلول الربيع

السعودية وجنوب أفريقيا لتطوير تكنولوجيا السياحة وتعزيز الاستثمار الاستراتيجي

وزيرة السياحة في جمهورية جنوب أفريقيا باتريشيا دي ليل (الشرق الأوسط)
وزيرة السياحة في جمهورية جنوب أفريقيا باتريشيا دي ليل (الشرق الأوسط)
TT

وزيرة السياحة الجنوب أفريقية لـ«الشرق الأوسط»: نستهدف 10 ملايين وافد بحلول الربيع

وزيرة السياحة في جمهورية جنوب أفريقيا باتريشيا دي ليل (الشرق الأوسط)
وزيرة السياحة في جمهورية جنوب أفريقيا باتريشيا دي ليل (الشرق الأوسط)

في الوقت الذي يشهد فيه البلدان تعاظماً متصاعداً في التعاون الشامل في الفترة الأخيرة، كشفت وزيرة السياحة في جمهورية جنوب أفريقيا، باتريشيا دي ليل، عن مساعٍ مشتركة لتعزيز التعاون في مجال تطويع الصناعات التكنولوجيا المتعلقة بصناعة السياحة وتعزيز استراتيجيات الاستثمار واستضافة الأحداث الرياضية الكبرى.

وأعربت وزيرة السياحة في جمهورية جنوب أفريقيا التي تشارك في مناسبة يوم السياحة العالمي الذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى نهاية هذا الأسبوع في حديثها، لـ«الشرق الأوسط»، عن أهمية الخطوة التي أعلنتها السعودية، لتسيير رحلة مباشرة بين الرياض وجوهانسبرغ تبدأ في ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وبحسب ليل، يُمكن لجنوب أفريقيا أن تتعلم الكثير، مشيرة إلى العمل بشكل وثيق مع وزارة السياحة السعودية للتعرف على كيفية استخدام المزيد من التكنولوجيا في قطاع السياحة واستراتيجيات الاستثمار واستضافة الأحداث الرياضية الكبرى مثل «الفورمولا 1». وعدّت أن المجال الوحيد الذي تتحمس له جنوب أفريقيا هو الحصول على رحلات جوية مباشرة بين البلدين، وعلى وجه الخصوص تأمين رحلة مباشرة بين المملكة وكيب تاون، ليس فقط لتسهيل سفر الحج والعمرة، ولكن أيضاً لزيادة توافد السياح بين البلدين بشكل كبير.

وحول فرص التعاون بين السعودية وجنوب أفريقيا في قطاع السياحة، أكّدت ليل وجود فرص كبيرة للنمو والتعاون بين البلدين على النحو المنصوص عليه في مذكرة التفاهم السياحية التي تم توقيعها في عام 2014، فضلاً عن تبادل الأفكار والمعلومات، حيث تبادلت جنوب أفريقيا، على سبيل المثال، الخبرات مع المملكة في الحدائق الوطنية مع الحيوانات البرية، كما تبادلت الخبرات في مناطق الجذب السياحي الأخرى وكيفية إدارتها.

وعلى صعيد الجهود السعودية لتنشيط قطاع السياحة، عبّرت ليل عن اندهاشها برحلة السعودية وعملها للارتقاء بقطاع السياحة، عادّةً أن المملكة تتقدم على جميع الجبهات في مجال السياحة بسرعة كبيرة وما يحدث في قطاع السياحة ملهم، مؤكدةً على التعلم من التجربة السعودية وتكرار الاستراتيجيات الناجحة في جنوب إفريقيا.

وعن حجم السياحة ومعدل نموها في جنوب أفريقيا هذا العام، شدّدت ليل، على أن القطاع السياحي في بلادها يتعافى بسرعة، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أنه لم يتجاوز بعد مستويات ما قبل «كوفيد - 19»؛ إذ لا يزال أقل بنسبة 20 في المائة من أرقام 2019، لكنه يتعافى. فقد شهدت الأشهر السبعة الأولى من العام 4.8 مليون وافد، ونمواً هائلاً على أساس سنوي من جميع أسواق المصادر الرئيسية. كما أن أداء الأسواق المحلية جيد جداً، حيث يستكشف مواطنو جنوب إفريقيا بلادهم أكثر مع تجاوز أرقام السفر المحلية بالفعل مستويات ما قبل «كوفيد - 19». ومع ذلك، تريد جنوب أفريقيا أن يتجاوز عدد الوافدين 10 ملايين بحلول نهاية مارس (آذار) 2024.

ولفتت ليل، إلى أن جنوب أفريقيا بلد يتمتع بعروض مثيرة وفريدة من نوعها وشواطئ جميلة ومتنزهات للحياة البرية وبعض المناظر الطبيعية الخلابة، معربةً عن انفتاح بلادها على السياحة، داعيةً السعوديين إلى زيارتها وتجربة كل ما تُقدمه.

وتتمثل أبرز التحديات التي تواجه قطاع السياحة عالمياً، بحسب ليل، في الاتصال الجوي، ومدى القدرة على تحقيق التوازن بين الاستدامة الاقتصادية والبيئية، والتمويل لزيادة الاستثمار الأخضر، وفتح قطاع السياحة لجذب المزيد من السياح لزيارة الوجهات الأقل شهرة والأقل زيارة.

يزور معظم السياح نسبة صغيرة من العالم، تقول ليل: إلا أن هناك الكثير من الوجهات الأكثر جمالاً في جميع البلدان التي يحتاج المزيد من السياح إلى زيارتها، مشيرةً إلى أن هناك قضية رئيسية أخرى تتمثل في زيادة أهمية السياحة في القطاع العام داخل الحكومات للاعتراف بالسياحة محركاً اقتصادياً رئيسياً.



المغرب يحقق رقماً قياسياً في السياحة لعام 2024

يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
TT

المغرب يحقق رقماً قياسياً في السياحة لعام 2024

يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)

أعلنت وزارة السياحة المغربية، يوم الخميس، أن البلاد استقبلت 17.4 مليون سائح في عام 2024، وهو رقم قياسي يُمثل زيادة بنسبة 20 في المائة مقارنةً بالعام السابق، حيث شكل المغاربة المقيمون في الخارج نحو نصف هذا العدد الإجمالي.

وتعد السياحة من القطاعات الأساسية في الاقتصاد المغربي، إذ تمثل نحو 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وتعد مصدراً رئيسياً للوظائف والعملات الأجنبية، وفق «رويترز».

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن عدد الوافدين هذا العام تجاوز الهدف المحدد لعامين مسبقاً، مع توقعات بأن يستقبل المغرب 26 مليون سائح بحلول عام 2030، وهو العام الذي ستستضيف فيه البلاد كأس العالم لكرة القدم بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.

ولتعزيز هذا التوجه، قام المغرب بفتح خطوط جوية إضافية إلى الأسواق السياحية الرئيسية، فضلاً عن الترويج لوجهات سياحية جديدة داخل البلاد وتشجيع تجديد الفنادق.

كما سجلت عائدات السياحة بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2024 زيادة بنسبة 7.2 في المائة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 104 مليارات درهم، وفقاً للهيئة المنظمة للنقد الأجنبي في المغرب.