بحث محافظ المصرف المركزي المصري، حسن عبد الله، مع نظيره محافظ المصرف المركزي الصيني (بنك الشعب) بان قونغ شنغ، في العاصمة الصينية بكين، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، حيث تمت مناقشة اتفاقية مبادلة العملة لتعزيز الشراكة بين الجانبين والمساهمة في الاستقرار المالي. كما جرى البحث في عزم الحكومة المصرية إصدار سندات «الباندا» المقومة باليوان الصيني. وتبادل الطرفان أيضاً تشجيع البنوك الصينية على التواجد في مصر والعكس لتعزيز التكامل المالي بين الاقتصادين، لا سيما في ضوء توجيهات القيادة السياسية في البلدين بدفع التعاون في هذا المجال.
وخلال لقاء ثنائي جمع الطرفين بحضور نائب محافظ البنك المركزي المصري، رامي أبو النجا، وسفير مصر لدى الصين، عاصم حنفي، وأعضاء البعثة المصرية، أشار محافظ «المركزي المصري» إلى أهمية تواجد المصارف الصينية بشكل أكبر في السوق المصرية - والعكس صحيح -؛ وذلك نظراً لكبر حجم التبادل التجاري بين الدولتين، موجهاً الدعوة إلى المصارف الصينية لدخول السوق المصرية. كما أوضح عبد الله أن مصر تلعب دوراً كبيراً في بنوك التنمية متعددة الأطراف، حيث استضافت الاجتماع السنوي لبنك التنمية الأفريقي والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية؛ آملاً التعاون مع الصين لفتح المزيد من القنوات بين الصين وأفريقيا عبر مصر.
من جهته، أكّد محافظ بنك الشعب الصيني، بان قونغ شنغ، على الشراكة الشاملة بين الصين ومصر والعلاقات المتميزة التي تربط البلدين على مر السنين، معرباً عن ترحيبه بمبادرة مصر لإصدار سندات «الباندا».
وقبيل اللقاء، وجّه عبد الله، الشكر للجانب الصيني على دعوته لحضور الاحتفال باليوم الوطني الصيني واحتفالات منتصف الخريف، مؤكداً تطابق وجهات النظر بين الجانبين بشأن الحاجة إلى تعزيز التعاون المشترك، لافتاً إلى أن الزيارات المتبادلة بين الجانبين على أعلى مستوى تُسهم في تعميق التعاون بين الجانبين في المجالات كافة، خاصة في الشؤون الاقتصادية والمصرفية.