الأسواق مضغوطة بتوترات الفائدة

الدولار في قمة 10 أشهر... واليورو لأكبر خسارة فصلية في عام

متداولون يراقبون حركة الأسهم على مؤشر «كوسبي» في بورصة كوريا الجنوبية (أ.ب)
متداولون يراقبون حركة الأسهم على مؤشر «كوسبي» في بورصة كوريا الجنوبية (أ.ب)
TT

الأسواق مضغوطة بتوترات الفائدة

متداولون يراقبون حركة الأسهم على مؤشر «كوسبي» في بورصة كوريا الجنوبية (أ.ب)
متداولون يراقبون حركة الأسهم على مؤشر «كوسبي» في بورصة كوريا الجنوبية (أ.ب)

صعد الدولار إلى أعلى مستوى في 10 أشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية، يوم الأربعاء، ليرسل اليورو والإسترليني إلى أدنى مستوى في 6 أشهر، ويتسبب في تزايد احتمالات التدخل لدعم الين، مع استمرار سيطرة توقعات بقاء أسعار الفائدة في الولايات المتحدة مرتفعةً لفترة أطول على الأسواق.

وانخفض اليورو في أحدث المعاملات 0.14 في المائة إلى 1.05575 دولار بعد وصوله لأدنى مستوى في 6 أشهر عند 1.05555 دولار في وقت سابق من الجلسة. ويتجه اليورو صوب خسارة فصلية بأكثر من 3 في المائة، وهو أسوأ أداء فصلي خلال عام.

ونزل الإسترليني 0.09 في المائة إلى 1.2146 دولار بعدما سجل أدنى مستوى في 6 أشهر عند 1.2141 دولار في وقت سابق يوم الأربعاء. ويتجه الإسترليني نحو خسارة فصلية تتجاوز 4 في المائة.

وصعد مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في 10 أشهر عند 106.30 نقطة. وتسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية في تعثر الين الذي ارتفع بشكل طفيف مقابل الدولار إلى 149.03 ين بعد تراجعه إلى أقل مستوى في 11 شهراً عند 149.185 يوم الثلاثاء. ويرى بعض الخبراء أن تجاوز عتبة 150 يناً لكل دولار قد يجعل السلطات اليابانية تتدخل لدعم العملة كما فعلت العام الماضي.

وتراجع الدولار الأسترالي 0.20 في المائة إلى 0.6385 دولار. ونزل الدولار النيوزيلندي 0.23 في المائة إلى 0.5931 دولار.

وفي أسواق الأسهم، فتحت الأسهم الأوروبية على تراجع طفيف، يوم الأربعاء، وسط استمرار مخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الصين وأخرى بشأن إبقاء البنوك المركزية أسعار الفائدة مرتفعةً وقتاً أطول.

وهبط المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.1 في المائة بحلول الساعة 07:05 بتوقيت غرينتش، وفي مساره لمواصلة خسائره لجلسة خامسة، كما هبط المؤشر «داكس» الألماني 0.2 في المائة.

وتراجع سهم «إتش آند إم» بنسبة 1 في المائة بعد أن قالت الشركة إن المبيعات تراجعت في سبتمبر (أيلول)، لكنها سجلت ارتفاعاً أكبر من المتوقع في الأرباح الفصلية بسبب خفض النفقات. وهبطت أسهم «إن إن غروب» بما يقارب 7 في المائة.

من جانبه، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني على ارتفاع يوم الأربعاء، وتعافى من أدنى مستوى في شهر، مع اقتناص مستثمرين أسهم شركات لضمان الحصول على حصص من توزيعات أرباحها.

وصعد «نيكي» 0.18 في المائة إلى 32371.90 نقطة، بعد أن تراجع إلى 31960.32 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ 28 أغسطس (آب) الماضي. وارتفع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.32 في المائة إلى 2379.53 نقطة.

واحتاج مستثمرون إلى شراء أسهم بنهاية الجلسة حتى يكون لهم الحق في الحصول على توزيعات من أرباح الشركات التي تعد سبتمبر نهاية النصف الأول من العام المالي.

وعوّضت شركة «أدفانتست» لصناعة معدات اختبار الرقائق خسائر مبكرة لتُنهي الجلسة على صعود 1.74 في المائة مما قدم أكبر دعم لـ«نيكي». وارتفع سهما شركتي «دايتشي سانكيو» و«تشوغاي» للصناعات الدوائية 3.52 و4.07 في المائة على التوالي. وصعد قطاع الأدوية 1.72 في المائة ليصبح الأفضل أداء بين القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو. لكن سهم «فاست ريتيلينغ» المالكة للعلامة التجارية «يونيكلو» تراجع 1.52 في المائة مما شكّل أكبر ضغط على المؤشر «نيكي».


مقالات ذات صلة

ترشيح بيسنت يدفع عقود «داو جونز» الآجلة لأعلى مستوياتها على الإطلاق

الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

ترشيح بيسنت يدفع عقود «داو جونز» الآجلة لأعلى مستوياتها على الإطلاق

سجلت عقود «داو جونز» الآجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الاثنين، محققة مكاسب ملحوظة بين عقود مؤشرات الأسهم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

الأسواق الأوروبية ترتفع بفضل بيسنت وتصريحات تخفيف السياسة النقدية

افتتح المؤشر الرئيسي للأسواق الأوروبية تداولاته اليوم (الاثنين) على ارتفاع، ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوعين.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي» آخِر جلسات الأسبوع متراجعاً بمقدار 27.40 نقطة، وبنسبة 0.23 في المائة، إلى 11840.52 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تمثيلات عملات الريبل والبتكوين والإيثيريوم واللايتكوين الرقمية (رويترز)

عصر ذهبي جديد للعملات المشفرة مع تجاوز قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار

وسط موجة من التفاؤل والتوقعات بتحولات جذرية، حافظت سوق العملات المشفرة على زخم صعودي قوي عقب فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في انتخابات 5 نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تكسب 18 نقطة بدعم من البنوك

ارتفع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بنهاية جلسة الاثنين، بنسبة 0.16 في المائة، وبمقدار 18 نقطة، ليصل إلى مستويات 11830.38 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
TT

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)

أعلنت الإدارة الأميركية يوم الاثنين، أن الشركات تعهدت باستثمار أكثر من تريليون دولار في قطاعات صناعية أميركية، مثل أشباه الموصلات والطاقة النظيفة، خلال فترة إدارة الرئيس جو بايدن، مشيرة إلى إقرار 3 قوانين محورية في السنوات الأخيرة.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن قانون البنية التحتية وقانون الرقائق والعلوم وقانون الحد من التضخم، من بين العوامل التي دفعت أجندته الطموح لإعادة بناء البنية التحتية وخلق مزيد من الوظائف في جميع أنحاء البلاد، وفق «رويترز».

وقال بايدن: «لقد مررنا تشريعات لإعادة بناء بنيتنا التحتية، وبناء اقتصاد يعتمد على الطاقة النظيفة، وإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة بعد عقود من نقل الصناعات إلى الخارج».

وأضاف: «هذه الاستثمارات في الصناعات المستقبلية تضمن أن المستقبل سيُصنع في أميركا، بواسطة العمال الأميركيين. كما أنها تفتح فرصاً جديدة في المجتمعات التي كانت في كثير من الأحيان تُهمَل».

وقد أسهمت الإعانات المقدمة بموجب هذه القوانين في جذب كثير من شركات صناعة الرقائق وغيرها من الشركات، لإنشاء أو توسيع منشآتها الإنتاجية في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، لم تكن هذه الاستثمارات كافية بالنسبة لحزب بايدن الديمقراطي، الذي فقد السيطرة على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ الأميركي في انتخابات هذا الشهر، كما فشل في استعادة أغلبية مجلس النواب.

وألقى بعض الديمقراطيين باللوم على الخسارة في القلق الاقتصادي والانفصال عن الناخبين، رغم السياسات التي تم تصميمها لدعم الطبقة العاملة والمتوسطة، مثل الجهود لمكافحة استغلال الأسعار ودعم النقابات.

من جهة أخرى، استفاد الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب، من رغبة المستهلكين في خفض الأسعار، رغم تعهده بفرض تعريفات جمركية تتراوح بين 20 و60 في المائة، وتنفيذ عمليات ترحيل جماعية قد تؤثر على كثير من الصناعات، لا سيما قطاعات الغذاء والزراعة.

ويعد الأميركيون التضخم قضية محورية، ويرغبون في أن يتعامل ترمب مع ارتفاع الأسعار خلال أول 100 يوم من توليه المنصب، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز - إيبسوس» الأسبوع الماضي.

وأثار بعض المستفيدين من المنح التي قدمها بايدن قلقاً من أن ترمب قد يلغي هذه الحوافز حال توليه الرئاسة في يناير (كانون الثاني).