الرياض تستعد لاستقبال وزراء ومسؤولين من 120 دولة في يوم السياحة العالمي

الأضخم في تاريخ المناسبة منذ انطلاقتها قبل 43 عاماً

شعار يوم السياحة العالمي المقرر انعقاده في الرياض 27 سبتمبر2023 (الشرق الأوسط)
شعار يوم السياحة العالمي المقرر انعقاده في الرياض 27 سبتمبر2023 (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستعد لاستقبال وزراء ومسؤولين من 120 دولة في يوم السياحة العالمي

شعار يوم السياحة العالمي المقرر انعقاده في الرياض 27 سبتمبر2023 (الشرق الأوسط)
شعار يوم السياحة العالمي المقرر انعقاده في الرياض 27 سبتمبر2023 (الشرق الأوسط)

تتجه أنظار الأوساط الاقتصادية، الأربعاء، إلى الحدث الأهم في قطاع السياحة منذ 43 عاماً، وهو يوم السياحة العالمي، والمقرر أن تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، في وقت يُنظر فيه إلى النشاط السياحي على أنه محرك أساسي لعجلات الاقتصاد العالمي بعد توقفها جراء جائحة كورونا وتباطؤها بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

أكثر من 500 وزير ومسؤول وخبير في قطاع السياحة من أكثر من 120 دولة، تستقبلهم الرياض يوم الأربعاء للوقوف على المميزات والتحديات في قطاع السياحة العالمي والسعودي، الذي أصبح عالمياً أيضاً جراء الوتيرة المتسارعة التي يعمل بها ومعدلات النمو التي يشهدها. فقد ارتفعت مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي السعودي من 3 في المائة إلى 7 في المائة خلال العام الماضي، في اقتصاد تخطى ناتجه المحلي الإجمالي تريليون دولار.

وزارة السياحة السعودية وصفت الحدث بأنه «الأضخم في تاريخ المناسبة منذ انطلاقتها قبل 43 عاماً». وقالت عبر حسابها على منصة «إكس» (تويتر سابقا): «بحفاوة نستضيف العالم في الرياض بمناسبة يوم السياحة العالمي، لتعزيز الأولويات الاستراتيجية، ومناقشة أبرز المواضيع ذات العلاقة بالقطاع السياحي».

وبينما تتأهب المدينة العريقة لاستقبال زوارها من جميع دول العالم، يستعد القائمون على الحدث لمناقشة عدة قضايا رئيسية للوصول إلى توصيات قد تساهم في دفع قطاع السياحة العالمي لتحقيق معدلات نمو أكبر مما ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد العالمي، وبالتبعية جميع الدول.

ومن أهم الموضوعات المقرر مناقشاتها في يوم السياحة العالمي 2023: الحوار بين الثقافات، والاستثمار السياحي العالمي، والاستثمار الأخضر، وتعزيز الابتكار في القطاع السياحي. وتضع «رؤية 2030» القطاع السياحي أحد أعمدتها، مستهدفةً نحو 100 مليون زيارة سنوياً بحلول عام 2030.

غير أن النجاح منقطع النظير الذي حققته السعودية خلال السنوات القليلة الماضية، جعلها ترفع مستهدفها السياحي إلى 150 مليون زيارة سنوياً، بدلا من 100 مليون، كانت مستهدفة قبل أكثر من 7 أعوام.

وقال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب في مقابلة له قبل أيام، إن نشاط قطاع السياحة «تضاعف خلال العامين الأخيرين، ونتوقع أن يتضاعف مجدداً في العامين المقبلين، ما جعلنا نراجع أهدافنا لجهة زيادة عدد السياح الذين نتطلّع لجذبهم» بنسبة 50 في المائة.

وأضاف أن بلاده تستهدف استقطاب 70 مليون زيارة من خارج المملكة بحلول 2030، وفق المستهدف الجديد، أي ما يمثل حوالي نصف إجمالي عدد الزيارات، لافتاً إلى أن عدد الزيارات السياحية من الخارج بلغ 30 مليوناً هذا العام، حتى قبل افتتاح وجهات مثل «نيوم» و«الدرعية» و«مشروع البحر الأحمر» و«القدية»، التي يُرتقب أن تُحدث نقلة نوعية بالمنتج السياحي السعودي.

وكانت السياحة السعودية رصدت 600 مليون ريال (160 مليون دولار) لإطلاق حملة موسم الصيف هذا العام، بهدف التعريف بالوجهات السياحية في المملكة، كما أعلن الخطيب في مايو. وأشار حينها إلى أن عدد السياح الوافدين من الخارج لجميع الأغراض إلى المملكة وصل خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 7.8 مليون سائح، بنسبة نمو 64 في المائة عن الربع الأول 2019، أي قبل جائحة كورونا.

وتوقّعت «فيتش سوليوشينز»، في تقرير صدر منتصف يوليو (تموز)، أن ترتفع إيرادات السياحة السعودية بنسبة 16 في المائة هذا العام عن 2022، لتصل إلى 21.7 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن القطاع السياحي حقق تقدماً كبيراً حيث ارتفعت مساهمته في الاقتصاد إلى 5 % بنهاية العام الماضي

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
يوميات الشرق ستقدم للزوار رحلة فريدة لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة (منصة ويبوك)

تركي آل الشيخ و«براذرز ديسكفري» يكشفان عن «هاري بوتر: مغامرة موسم الرياض»

في حدث يجمع المتعة والإثارة، سيكون زوار موسم الرياض 2024 على موعد لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة «هاري بوتر: موسم الرياض».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة «هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية» بندر الخريف (واس)

السعودية… حوكمة عمليات الشراء الحكومية ورفع كفاءة أداء المحتوى المحلي

ركزت السعودية على تحفيز الفئات المستهدفة في تبني المحتوى المحلي وإعطائه الأولوية، إلى جانب تحسين حوكمة عمليات الشراء الحكومية، ورفع كفاءة الأداء في هذا المجال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى المكعب ضمن وجهة المربع الجديد (الشرق الأوسط)

رئيس «المربع الجديد»: توظيف مبادئ الاقتصاد الدائري في تطوير الداون تاون

أكد الرئيس التنفيذي لشركة «المربع الجديد»، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، مايكل دايك، على التزام الوجهة بتوظيف مبادئ الاقتصاد الدائري.

بندر مسلم (الرياض)

اليابان تزيد إصدار السندات السنوية لأكثر من تريليون دولار

رجل يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في أحد شوارع العاصمة طوكيو (أ.ب)
رجل يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في أحد شوارع العاصمة طوكيو (أ.ب)
TT

اليابان تزيد إصدار السندات السنوية لأكثر من تريليون دولار

رجل يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في أحد شوارع العاصمة طوكيو (أ.ب)
رجل يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في أحد شوارع العاصمة طوكيو (أ.ب)

قالت 3 مصادر مطلعة على الأمر لـ«رويترز» إنه من المتوقع أن تزيد اليابان حجم السندات الحكومية المبيعة في المزادات العادية إلى نحو 173.5 تريليون ين (1.15 تريليون دولار) للسنة المالية التي تنتهي في مارس (آذار) 2025، ارتفاعاً من 171 تريليون ين المُخطط لها في البداية.

وستتم الزيادة لتمويل حزمة تحفيز بقيمة 13.9 تريليون ين، تهدف إلى تخفيف الضغوط التي تتعرض لها الأسر من ارتفاع تكاليف المعيشة.

وقالت المصادر إن وزارة المالية التي تشرف على برنامج الديون ستزيد إصدار سندات الخزانة المخفضة بسبب الطلب القوي في السوق على السندات. وأضافت أنه لن يكون هناك تغيير في حجم السندات الحكومية التي تحمل فائدة في السوق.

وستُعلن الحكومة عن خطة إصدار السندات المعدلة بحلول يوم الجمعة، إلى جانب ميزانية تكميلية للسنة المالية الحالية. وعلى النقيض من الدول المتقدمة الأخرى التي ألغت تدريجيّاً التحفيز في أوقات الأزمات، تواصل اليابان تجميع حزم الإنفاق الضخمة لدعم التعافي الاقتصادي الهش.

وبما يشمل الديون الصادرة لتجديد السندات المستحقة، تضخم الرصيد المستحق من سندات الحكومة اليابانية إلى 1.1 كوادريليون ين (نحو 7.3 تريليون دولار)، أي ضعف حجم الاقتصاد الياباني والأكبر بين الدول المتقدمة.

وفي سياق منفصل، قالت 4 مصادر حكومية لـ«رويترز» إن إيرادات الضرائب في اليابان من المرجح أن تُسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق للعام الخامس على التوالي، في السنة المالية الحالية التي تنتهي مارس (آذار) 2025، وستستغل الحكومة الإيرادات الإضافية لتمويل جزء من حزمة الإنفاق.

وقالت المصادر -التي رفضت الكشف عن هويتها لأن المعلومات غير علنية- إنها ستصدر أيضاً ديوناً حكومية جديدة تتجاوز 6 تريليونات ين. وأضافوا أن إجمالي الإيرادات الضريبية الاسمية للسنة المالية الحالية، والتي قُدّرت في البداية بنحو 69.6 تريليون ين، من المرجح أن تزيد إلى نحو 73.4 تريليون ين بسبب الأرباح القوية للشركات وارتفاع التضخم.

وأعلن رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، الأسبوع الماضي، عن خطة لتجميع حزمة الإنفاق التي تشمل دعم الوقود ودفعات للأسر ذات الدخل المنخفض، للتعامل مع ارتفاع الأسعار. ومن المتوقع أن تنتهي الحكومة، يوم الجمعة، من إعداد ميزانية تكميلية للسنة المالية الحالية لتمويل تدابير التحفيز.

وفي الأسواق، هبطت عوائد السندات الحكومية اليابانية يوم الخميس، مقتفية أثر انخفاضات عوائد سندات الخزانة الأميركية أثناء الليل، في حين كان المستثمرون أقل حذراً بشأن رفع أسعار الفائدة وسط قوة الين.

وانخفض عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتي أساس إلى 1.050 بالمائة، وعائد السندات لأجل عامين بمقدار نقطة أساس إلى 0.58 بالمائة، وعائد السندات لأجل 5 سنوات بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 0.720 بالمائة.

وقال كيسوكي تسوروتا، كبير استراتيجيي الدخل الثابت لدى «ميتسوبيشي يو إف جيه مورغان ستانلي» للأوراق المالية: «إلى جانب انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية، فإن قوة الين خففت من الحذر بشأن رفع بنك اليابان أسعار الفائدة في اجتماعه في ديسمبر (كانون الأول)».

وعلى جانب آخر، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني مرتفعاً يوم الخميس بعد خسائر لجلستين متتاليتين جعلت الأسهم أرخص نسبيّاً.

وصعد المؤشر «نيكي» 0.56 بالمائة، ليُغلق عند 38349.06 نقطة، بعد تراجع بنسبة 0.87 بالمائة في وقت سابق من الجلسة. وتقدم المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.82 بالمائة إلى 2687.28 نقطة.

وقال سييتشي سوزوكي، كبير محللي سوق الأسهم في «توكاي طوكيو إنتيليجنس لابوراتوري»: «شهدنا مؤشرات ضئيلة على تحرك السوق اليوم، لكن المستثمرين أرادوا إعادة شراء الأسهم الرخيصة. حتى أسهم (تويوتا) ارتفعت رغم قوة الين... فالأسهم اليابانية رخيصة نسبياً مقارنة بالأسهم الأميركية».

وصعد سهم «تويوتا موتور»، الذي هبط 2.2 بالمائة هذا الأسبوع، بما يعادل 1.4 بالمائة، كما ارتفع سهم «هوندا موتور» 0.5 بالمائة. وقفز سهم شركة «طوكيو إلكترون» لمعدات تصنيع الرقائق 6.74 بالمائة، ليقدم أكبر دفعة للمؤشر «نيكي».

وصعد الين 2.4 بالمائة هذا الأسبوع، وعوّض الخسائر التي تكبدها منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية. لكن العملة اليابانية تراجعت خلال جلسة التداول في آسيا 0.33 بالمائة إلى 151.585 مقابل الدولار.

وتؤثر قوة الين على أسهم شركات التصدير؛ لأنها تُقلل من قيمة الأرباح المحققة في الخارج عند تحويلها إلى العملة اليابانية. وقال سوزوكي إن قوة الين أدّت إلى توقعات بأن بنك اليابان قد لا يرفع أسعار الفائدة في اجتماعه في ديسمبر، وهو ما كان إيجابياً للأسهم المحلية.