الليرة التركية تتهاوى إلى أدنى مستوياتها

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يلقي كلمة أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك (وكالة الصحافة الفرنسية)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يلقي كلمة أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك (وكالة الصحافة الفرنسية)
TT
20

الليرة التركية تتهاوى إلى أدنى مستوياتها

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يلقي كلمة أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك (وكالة الصحافة الفرنسية)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يلقي كلمة أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك (وكالة الصحافة الفرنسية)

انخفضت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد مسجلة 27.236 مقابل الدولار الأميركي بفعل الضغوط التضخمية وارتفاع الدولار، لتصل خسائرها على أساس سنوي إلى أكثر من 31 في المائة.

ويرجع كثير من الاقتصاديين تراجع العملة التركية المتكرر رغم رفع معدلات الفائدة لمستويات غير مسبوقة من نحو عقدين عند 30 في المائة، إلى أن سعر الفائدة لا يزال أقل من معدل التضخم السنوي الذي يقترب من 60 في المائة.

وكانت محافظة «المركزي التركي»، حفيظة أركان، قد كشفت عن سلسلة إجراءات تستهدف دعم الليرة وجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين تشمل إلغاء الحد الأدنى لمتطلبات سعر الفائدة لحسابات الليرة الخاضعة للحماية من تقلبات سعر الصرف. ومن شأن هذه الخطوة أن تتيح للبنوك العاملة في تركيا عرض أسعار فائدة أقل.

وأدى دعم الرئيس رجب طيب إردوغان لسياسة أسعار الفائدة المنخفضة على الرغم من ارتفاع التضخم إلى أزمة عملة في أواخر عام 2021، حيث دفع التضخم إلى الارتفاع فوق 85 في المائة العام الماضي. كما عكس «المركزي التركي»، الذي توقف عن التدخل في سوق الصرف الأجنبية لدعم الليرة بدءاً من يونيو (حزيران)، مساره وأقدم على عمليتي رفع قويتين للفائدة في شهرين متتاليين.

تجدر الإشارة إلى أن الليرة التركية فقدت نحو 24 في المائة من قيمتها منذ تغيير سياسة البنك، وهو ما وضع السياسات المالية لوزير الاقتصاد الجديد محمد شيمشك تحت المجهر. كما أن صافي احتياطي «المركزي التركي» هبط بأكثر من 33 مليار دولار منذ نهاية 2022، وتحوّل إلى السلبي في شهر مايو (أيار) الماضي لأول مرة منذ الأسابيع الخمسة الأولى من 2002، مع ارتفاع الطلب على النقد الأجنبي بمعدلات قياسية خلال فترة الانتخابات.



السواحه: العالم يحتاج إلى 63 غيغاواط لدعم الذكاء الاصطناعي

وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس (الشرق الأوسط)
وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس (الشرق الأوسط)
TT
20

السواحه: العالم يحتاج إلى 63 غيغاواط لدعم الذكاء الاصطناعي

وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس (الشرق الأوسط)
وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس (الشرق الأوسط)

يحتاج العالم إلى قدرة حاسوبية ضخمة تعادل 63 غيغاواط لدعم استخدامات الذكاء الاصطناعي، أي «ما يُعادل احتياجات دول كبرى مثل الهند والولايات المتحدة من الطاقة لـ5 سنوات»، وفق وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه.

وقال السواحه -خلال جلسة في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس- إن السعودية تعمل على استغلال موقعها القيادي في مجال المتجددة لتلبية هذا الاحتياج العالمي من الطاقة، مضيفاً: «قمنا ببناء أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر، بقدرة 4 غيغاواط في نيوم، بالتعاون مع (إيربرودكتس) و(أكواباور)... لنكون مركزاً للطاقة لتغذية الاقتصاد الرقمي واقتصاد الذكاء الاصطناعي».

وذكر السواحه أن المملكة تضم 381 ألف متخصص تقني، ما جعل الأمم المتحدة تُصنّفها في المرتبة الأولى عالمياً في المهارات الرقمية. وأضاف: «إذا قمنا بمقارنة هذه الأرقام بأوروبا، فسنكون من بين أفضل 5 قوى تقنية... هذا أعلى من وادي السيليكون».

وفيما يخص التكنولوجيا المالية، قال الوزير إن القطاع استحوذ على ثلث تمويل رأس المال الاستثماري (نحو 466 مليون دولار)، بوجود نحو 250 شركة تعمل في هذا المجال.

وأضاف: «نحن نتحدّث عن أمة انتقلت إلى المراكز العشرة الأولى في التكنولوجيا المالية، وفي التجارة الإلكترونية، وفي الألعاب».

جانب من حضور جلسة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس (الشرق الأوسط)

تمكين المرأة

وفي مجال تمكين المرأة، أشار الوزير إلى تحقيق قفزة كبيرة من 7 في المائة إلى 35 في المائة، واصفاً هذا الإنجاز بأنه «قصة تمكين المرأة الأكثر جرأة ونجاحاً في القرن الحادي والعشرين».

وقال السواحه: «عندما عرضنا برنامج تطوير التقنية الوطني على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان... في ذلك الوقت، كان التمويل المبدئي للبرنامج 50 مليوناً... وقد وافق ولي العهد على زيادة التمويل إلى 500 مليون، بشرط مضاعفة الجهود لتمكين المرأة في الذكاء الاصطناعي».

نمو الاستثمارات

كما شهد الاستثمار في ريادة الأعمال نمواً كبيراً؛ حيث ارتفع تمويل رأس المال الاستثماري من 70 مليون دولار قبل 7 سنوات إلى 1.4 مليار دولار في عام 2023، ما يُمثل 52 في المائة من حصة السوق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. ونتيجة ذلك، انتقلت المملكة من عدم وجود أي شركات ناشئة عملاقة إلى 7 شركات ناشئة عملاقة، وفق السواحه.

وختم الوزير حديثه بالتأكيد أن المملكة تسعى إلى أن تكون رائدة في العصر الرقمي وعصر الذكاء الاصطناعي، من خلال الاستثمار في المواهب والبنية التحتية والبحث والتطوير، مع التركيز على الشمولية والعدالة.