«آرم» تحقق تقييماً بـ54.5 مليار دولار في الطرح الأولي

حددت سعر السهم النهائي عند الحد الأعلى 51 دولاراً

شعار شركة تصنيع الرقائق «آرم» على شاشة أحد الهواتف الذكية (رويترز)
شعار شركة تصنيع الرقائق «آرم» على شاشة أحد الهواتف الذكية (رويترز)
TT

«آرم» تحقق تقييماً بـ54.5 مليار دولار في الطرح الأولي

شعار شركة تصنيع الرقائق «آرم» على شاشة أحد الهواتف الذكية (رويترز)
شعار شركة تصنيع الرقائق «آرم» على شاشة أحد الهواتف الذكية (رويترز)

حصلت شركة تصميم الرقائق البريطانية العملاقة «آرم»، التابعة لمجموعة «سوفت بنك» اليابانية، على تقييم بقيمة 54.5 مليار دولار في طرحها العام الأولي في الولايات المتحدة، الأربعاء، بعد سبع سنوات من استحواذ «سوفت بنك» على الشركة الخاصة مقابل 32 مليار دولار.

وقالت الشركة، الأربعاء، إنها قامت بتسعير طرحها العام الأولي عند 51 دولاراً للسهم، وهو أعلى نطاق محدد؛ لتجمع 4.87 مليار دولار لمجموعة «سوفت بنك» نتيجة 95.5 مليون سهم. ومع تقييم سوقي يتخطى 54 مليار دولار، سيمثل ذلك مضاعف ربحية إلى السعر عند 104 مرات، على أساس الربح في السنة المالية الأخيرة.

وبدأ تداول الأسهم تحت الرمز Arm في بورصة نيويورك، الخميس. وتدرِج الشركة، ومقرّها المملكة المتحدة، ما لا يقل عن 95.5 مليون شهادة إيداع أميركية في بورصة ناسداك، وستسيطر مجموعة «سوفت بنك»، مالكها الحالي، على نحو 90 في المائة من الأسهم القائمة للشركة.

وسجّلت الشركة الكثير من عملائها الرئيسيين كمستثمرين أساسيين في الاكتتاب العام الأولي، بما في ذلك «أبل» و«سامسونغ» و«إنتل» و«ألفابت» و«نفيديا».

وكانت وكالة «رويترز» ذكرت الثلاثاء، أن شركة «آرم» تلقت دعماً كافياً من المستثمرين لتأمين الحد الأقصى - على الأقل - للنطاق السعري الذي يتراوح بين 47 دولاراً و51 دولاراً للسهم في طرحها العام الأولي، بما في ذلك إمكان بيع الأسهم بسعر أعلى من ذلك.

وأطلقت «آرم» حملتها التسويقية للاكتتاب العام الأسبوع الماضي؛ سعياً لإقناع المستثمرين بأن أمامها نمواً يتجاوز سوق الهاتف المحمول، الذي تهيمن عليه بحصة 99 في المائة.

وأدى ضعف الطلب على سوق الهاتف المحمول أثناء التباطؤ الاقتصادي العالمي إلى ركود إيرادات «آرم». وبلغ إجمالي المبيعات 2.68 مليار دولار في الأشهر الـ12 حتى نهاية مارس (آذار)، مقارنة بـ2.7 مليار دولار في الفترة الموازية السابقة.

وأخبرت «آرم» المستثمرين المحتملين في نيويورك الخميس الماضي، بأن سوق الحوسبة السحابية، التي لا تملك سوى 10 في المائة منها، وبالتالي مجال أكبر للتوسع؛ من المتوقع أن تنمو بمعدل سنوي قدره 17 في المائة حتى عام 2025، ويرجع ذلك جزئياً إلى التقدم في الذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن ينمو سوق السيارات، الذي تسيطر «آرم» على 41 في المائة منه، بنسبة 16 في المائة، مقارنة بنمو متوقع قدره 6 في المائة فقط لسوق الهاتف المحمول.

وأخبرت «آرم» المستثمرين أيضاً بأن رسوم حقوق الملكية، التي تمثل معظم إيراداتها، تتراكم منذ أن بدأت في تحصيلها في أوائل التسعينات. وبلغت إيرادات حقوق الملكية 1.68 مليار دولار في السنة المالية الأخيرة، ارتفاعاً من 1.56 مليار دولار في العام السابق.

وكان مجال التدقيق بالنسبة للمستثمرين هو مدى انكشاف شركة «آرم» على الصين، بالنظر إلى التوترات الجيو - سياسية مع الولايات المتحدة التي أدت إلى سباق لتأمين إمدادات الرقائق. وساهمت المبيعات في الصين بنسبة 24.5 في المائة من إيرادات شركة «آرم» البالغة 2.68 مليار دولار في السنة المالية 2023.


مقالات ذات صلة

اختيار بيسنت لمنصب وزير الخزانة يرفع أسعار السندات في الأسواق الآسيوية

الاقتصاد شاشات تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكوري المركب «كوسبي» وسعر الصرف الأجنبي في غرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (رويترز)

اختيار بيسنت لمنصب وزير الخزانة يرفع أسعار السندات في الأسواق الآسيوية

ارتفعت سندات الخزانة الأميركية في الجلسة الآسيوية يوم الاثنين مع ترحيب المستثمرين في السندات باختيار سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة «فرانكفورت» (رويترز)

الأسواق العالمية تتباين وسط تصاعد التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية

شهدت الأسواق العالمية أداءً متبايناً، الأربعاء، على الرغم من المكاسب التي حققتها «وول ستريت»، وسط تزايد المخاوف بشأن تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد سيدات يمشين أمام مقر البورصة في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)

«غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي» يخفضان توقعاتهما للأسهم الصينية

قلّص كل من «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي» تصنيف الأسهم في الصين رغم مساعٍ داخلية للدعم واحتمالية التأثر بالتوترات الخارجية

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أكثر من 2.5 مليون طن من أرصدة الكربون ستُعرض في المملكة عبر مزاد علني يبدأ اليوم (واس)

السعودية تطلق منصة تبادل طوعية لسوق الكربون لجذب التمويل المناخي

دشنت السعودية سوقاً طوعية لتداول أرصدة الكربون، حيث من المقرر عرض أكثر من 2.5 مليون طن من أرصدة الكربون في مزاد علني على بورصة «سوق الكربون الطوعية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة مركبة جامعة للمرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس ومنافسها الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

كيف ستؤثر نتيجة الانتخابات الأميركية على الأسواق المالية؟

رفع المستثمرون رهاناتهم على أن الانتخابات الرئاسية الأميركية سوف تؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار أسواق السندات والعملات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».