أميركا وأوروبا لإنهاء عصر حرب ترمب الجمركية

رسوم وقواعد جديدة تهدف لزيادة إنتاج الصلب

عامل يقوم بلحام داخل أنبوب من الصلب في أحد مواقع التشييد بمقاطعة سيشوان الصينية (رويترز)
عامل يقوم بلحام داخل أنبوب من الصلب في أحد مواقع التشييد بمقاطعة سيشوان الصينية (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا لإنهاء عصر حرب ترمب الجمركية

عامل يقوم بلحام داخل أنبوب من الصلب في أحد مواقع التشييد بمقاطعة سيشوان الصينية (رويترز)
عامل يقوم بلحام داخل أنبوب من الصلب في أحد مواقع التشييد بمقاطعة سيشوان الصينية (رويترز)

قالت «بلومبرغ نيوز» يوم الخميس، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعملان على التوصل إلى اتفاق بشأن رسوم جمركية جديدة تهدف إلى زيادة إنتاج الصلب من الصين ودول أخرى. وقالت نقلا عن أشخاص مطلعين على الأمر، إن الإجراءات ستستهدف في المقام الأول الواردات من الصين التي تستفيد من «الممارسات غير السوقية».

وقال التقرير إن نطاق الإجراءات التي تشمل دولا أخرى يمكن استهدافها ومستوى الرسوم الجمركية لا يزال قيد المناقشة. ولم يرد مكتبا الممثل التجاري للولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية على الفور على طلب من «رويترز» للتعليق.

وقال التقرير إن الاتفاقية ستكون جزءاً من الاتفاق العالمي المستدام بشأن الصلب والألمنيوم الذي يتفاوض عليه الاتحاد الأوروبي وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن منذ عام 2021.

وقال متحدث باسم المفوضية إن «الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ملتزمان تماماً بتحقيق نتيجة طموحة للاتفاق العالمي للصلب والألمنيوم بحلول أكتوبر 2023»، مضيفاً أن أي اتفاق سيكون متوافقاً مع الالتزامات الدولية، وحسب قواعد منظمة التجارة العالمية.

وفي عام 2018، فرض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب رسوماً بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب و10 في المائة على واردات الألمنيوم، وذلك لحماية المنتجين الأميركيين، مما أثار نزاعاً تجارياً كبيراً مع الاتحاد الأوروبي.

وفي عام 2021، اتفق الجانبان على إنهاء النزاع والتعاون في تنسيق عالمي بدلاً من ذلك. وسعى الاتفاق إلى السماح «لكميات محدودة» من المعادن المنتجة في الاتحاد الأوروبي بدخول الولايات المتحدة من دون الرسوم الجمركية، مع الإبقاء على الرسوم الجمركية المتنازع عليها.


مقالات ذات صلة

الإمارات وماليزيا توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة

الاقتصاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأنور إبراهيم خلال توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين البلدين وقعها ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية وظفرول عزيز وزير الاستثمار والتجارة الماليزي (وام)

الإمارات وماليزيا توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة

وقّعت الإمارات وماليزيا اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، تهدف لتعزيز التجارة، وتفعيل تعاون القطاع الخاص، وتوفير فرص جديدة للاستثمار في القطاعات ذات النمو المرتفع.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد شاحنات وحاويات شحن بميناء حيدر باشا في إسطنبول بتركيا (رويترز)

ميزان المعاملات الجارية التركي يتحول لعجز 2.9 مليار دولار في نوفمبر

قال البنك المركزي التركي، اليوم الاثنين، إن فائض ميزان المعاملات الجارية للبلاد في نوفمبر، تحوَّل إلى عجز بلغ 2.871 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد السفير الصيني لدى العراق تسوي وي في مؤتمره الصحافي (وكالة الأنباء العراقية)

السفير الصيني لدى العراق: التعامل باليوان بين البلدين في مراحله الأولية

أكد السفير الصيني لدى العراق أن حجم التعاون التجاري مع العراق خلال 11 شهراً بلغ 50 مليار دولار، بينما أشار إلى أن التعامل باليوان بين البلدين في مراحله الأولية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد شعارات شركات تكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي تظهر من خلال عدسة مكبرة (رويترز)

ألمانيا تطالب أوروبا بزيادة الضرائب على شركات التكنولوجيا الأميركية

قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إنه حال نشوب نزاع بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة تحت حكم الرئيس دونالد ترمب، سيتعين على أوروبا الرد «بقوة».

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد مشاة يسيرون بشارع نيفسكي وسط مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا (رويترز)

أزمات روسيا الاقتصادية ورقة رابحة في يد ترمب

تعطي أزمات روسيا الاقتصادية، الناتجة من تداعيات الحرب مع أوكرانيا، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب زخماً لتنفيذ وعوده بإنهاء الحرب في أقرب وقت.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«تي إس إم سي» تحقق أرباحاً قياسية مدفوعة بالذكاء الاصطناعي

يسير الناس في الشوارع أمام مصنع «تي إس إم سي» رقم 18 في حديقة العلوم الجنوبية في تايوان (رويترز)
يسير الناس في الشوارع أمام مصنع «تي إس إم سي» رقم 18 في حديقة العلوم الجنوبية في تايوان (رويترز)
TT

«تي إس إم سي» تحقق أرباحاً قياسية مدفوعة بالذكاء الاصطناعي

يسير الناس في الشوارع أمام مصنع «تي إس إم سي» رقم 18 في حديقة العلوم الجنوبية في تايوان (رويترز)
يسير الناس في الشوارع أمام مصنع «تي إس إم سي» رقم 18 في حديقة العلوم الجنوبية في تايوان (رويترز)

حققت شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات «تي إس إم سي»، ربحاً ربع سنوي قياسياً يوم الخميس، وأعلنت عن توقعاتها لنمو قوي في الإيرادات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بفضل زيادة الطلب على الرقائق المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وفي حين أن الأعمال التجارية تزدهر، تواجه «تي إس إم سي» تحديات من القيود التكنولوجية التي فرضتها الحكومة الأميركية على الصين. فقد أعلنت إدارة بايدن، هذا الأسبوع، عن خطط لفرض مزيد من القيود على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا. وعلى الرغم من السماح لتايوان وحلفاء الولايات المتحدة المقربين بالوصول غير المحدود إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية، فإن هذه القيود قد تؤثر على الطلب من بعض العملاء، وفق «رويترز».

إضافة إلى ذلك، يثير وصول إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، التي هدّدت بفرض تعريفات جمركية واسعة على الواردات، مزيداً من عدم اليقين. ومع ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «تي إس إم سي»، سي سي وي، إن ضوابط التصدير الأميركية على رقائق الذكاء الاصطناعي الموجهة إلى الصين تعد قضية يمكن التعامل معها من قبل الشركة.

وأشار وي إلى أن «تي إس إم سي» تقدم حالياً طلبات للحصول على تصاريح خاصة للعملاء الذين قد يخضعون للقيود، مؤكداً ثقته بأن هذه التصاريح ستُمنح، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

وفيما يتعلق بمناقشات «تي إس إم سي» مع الإدارتين الأميركية الحالية والمقبلة، قال وي: «أود أن أؤكد لكم أن لدينا تواصلاً صريحاً ومنفتحاً مع الحكومتين الحالية والمستقبلية»، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.

وسجلت أكبر شركة لتصنيع الرقائق التعاقدية في العالم، التي تضم في قائمة عملائها شركات كبرى مثل «أبل» و«إنفيديا»، ارتفاعاً بنسبة 57 في المائة في صافي الدخل ليصل إلى 374.68 مليار دولار تايواني (11.4 مليار دولار) للربع المنتهي في 31 ديسمبر (كانون الأول)، وهو أعلى مستوى قياسي لأي ربع، ويتماشى مع التوقعات. كما ارتفعت الإيرادات بنسبة 39 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وتتوقع الشركة أن تحقق إيرادات مماثلة في الربع الحالي، بزيادة تصل إلى نحو 37 في المائة، مع الحفاظ على توقعاتها المتفائلة بشأن الطلب على الذكاء الاصطناعي. كما توقعت «تي إس إم سي» نمواً في الإيرادات بنسبة تتراوح بين 20 في المائة و30 في المائة خلال عام 2025 بالكامل.

وأضافت الشركة، التي تبني مصانع جديدة في الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وتايوان، أنها تتوقع أن يتراوح إنفاقها الرأسمالي لهذا العام بين 38 مليار دولار و42 مليار دولار، بزيادة تصل إلى 41 في المائة. وأكدت أن خططها لجميع مصانعها في الخارج تسير على المسار الصحيح.

وقد أسهمت طفرة الذكاء الاصطناعي في رفع قيمة أسهم «تي إس إم سي»، الشركة الأكثر قيمة في آسيا؛ حيث ارتفعت أسهمها المدرجة في تايبيه بنسبة 81 في المائة العام الماضي، مقارنة بمكاسب السوق الأوسع التي بلغت 28.5 في المائة. وأغلقت الأسهم بزيادة قدرها 3.8 في المائة يوم الخميس قبل مكالمة الأرباح التي تُجرى عادة بعد إعلان النتائج المالية الفصلية أو السنوية.