سويسرا تكشف عن حملة لمكافحة تبييض الأموال

وزيرة المالية كارين كيلر سوتر (أ.ب)
وزيرة المالية كارين كيلر سوتر (أ.ب)
TT

سويسرا تكشف عن حملة لمكافحة تبييض الأموال

وزيرة المالية كارين كيلر سوتر (أ.ب)
وزيرة المالية كارين كيلر سوتر (أ.ب)

اقترحت سويسرا إجراءات شاملة لتضييق الخناق على تبييض الأموال في محاولة للتخلص من سمعة البلاد بوصفها ملاذا للمكاسب غير المشروعة.

ونقلت صحيفة «فايننشيال تايمز» عن وزيرة المالية كارين كيلر سوتر كشفها عن إصلاحات يوم الأربعاء لزيادة الشفافية وسد الثغرات القانونية من خلال المطالبة بالإعلان عن «المالكين المستفيدين» النهائيين للصناديق الاستئمانية والشركات.

وستنشئ الخطط الجديدة سجلاً وطنياً للملكية المستفيدة، يلزم جميع الكيانات المؤسسية والصناديق الاستئمانية المنشأة في البلد بالكشف عن هوية أصحابها.

في الوقت الحاضر، فإن سويسرا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي ليس لديها بالفعل مثل هذا السجل.

ويقول منتقدون إن النظام القائم في البلاد تعرض لسوء المعاملة من قبل القلة والمجرمين في جميع أنحاء العالم لإخفاء ملكية الأصول باستخدام المؤسسات والخبرات السويسرية.

وقالت كيلر سوتر إن «وجود نظام قوي للحماية من الجرائم المالية أمر ضروري نجاح دائم لمركز مالي مهم وآمن وتطلعي دوليا... تبييض الأموال يضر بالاقتصاد ويعرض الثقة في النظام المالي للخطر».

وسويسرا، التي يبلغ عدد سكانها 8.7 مليون نسمة فقط، هي المركز الأول في العالم للثروة الخارجية، مع ما يقدر بنحو 2.4 تريليون دولار من الأصول الأجنبية التي تحتفظ بها مصارفها.

ويلعب المجتمع المالي في البلاد أيضا دوراً كبيراً في المساعدة على إنشاء الصناديق الاستئمانية والهياكل الخارجية في الولايات القضائية الأخرى وتميل إليها.

وقالت كيلر - سوتر إن سويسرا تتمتع بسمعة طيبة دوليا في التمسك بالمعايير المالية لكنها أقرت بوجود «ثغرات».

وقد تعرضت سويسرا لضغوط دولية خاصة في الأشهر الأخيرة لتشديد ضوابطها المالية نتيجة للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

على الرغم من أن الدولة الغنية في جبال الألب قد تحركت مع الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على روسيا، إلا أن النقاد اتهموا برن بعدم الامتثال بشكل كاف.

ولا يزال تاريخ سويسرا الطويل بوصفها ملاذا مفضلا للأعمال والترفيه للنخبة الروسية يؤثر على سمعة البلاد بين أقرانها الغربيين.

وفي أبريل (نيسان)، انتقد سفراء مجموعة الـ7 في برن الحكومة السويسرية في رسالة مشتركة لغض الطرف عن العديد من «الثغرات» في القانون السويسري - والدور الذي يلعبه المحامون السويسريون في استغلالها - التي قالوا إنها تستخدم لتسهيل التهرب من العقوبات.

والإصلاحات المقترحة هي المرة الثانية خلال ثلاث سنوات التي تقوم فيها سويسرا بإصلاح قوانينها ضد الجرائم المالية.

ولن يكون السجل الجديد متاحا لعامة الناس، ولكنه سيكون متاحا للمنظمين والحكومة والشرطة وكذلك للمصارف والمحامين المعتمدين الذين يبذلون العناية الواجبة للوصول.


مقالات ذات صلة

«المرصد»: وثيقة تكشف عن نقل عائلة الأسد مئات ملايين الدولارات إلى موسكو

خاص مطار «فنوكوفا» قرب موسكو حيث كان يجري تسليم حقائب الأموال المهربة عبر مطار دمشق لحساب عائلة الأسد (موقع المطار)

«المرصد»: وثيقة تكشف عن نقل عائلة الأسد مئات ملايين الدولارات إلى موسكو

أموال النظام السوري المخلوع المهربة نتاج تصنيع وتجارة «الكبتاغون». وأكد مدير «المرصد» لـ«الشرق الأوسط» أن آخر رحلة نقل جرت قبل 4 أيام فقط من هروب الأسد لموسكو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الخليج علم الإمارات في دبي (الشرق الأوسط)

دبي تحبط عمليتين دوليتين لغسل الأموال

قالت الإمارات إنها تمكنت من تفكيك شبكة دولية كبرى متورطة في حيازة أموال غير مشروعة بقيمة 461 مليون درهم (125.4 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد مقر سلطة تنظيم الخدمات المالية في «أبوظبي العالمي» (وام)

أبوظبي تفرض غرامة على «آرنا كابيتال» لعدم التزامها بضوابط مكافحة غسل الأموال

فرضت أبوظبي على شركة «آرنا كابيتال المحدودة» غرامة مالية لعدم التزامها بالمحافظة على حسن تطبيق الأنظمة والضوابط الكافية لمكافحة غسل الأموال.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الخليج علم الإمارات (الشرق الأوسط)

الإمارات: إحالة 15 متهماً استولوا على أموال الضرائب إلى المحاكمة الجزائية

أمر المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، النائب العام لدولة الإمارات، بإحالة 15 متهماً من جنسيات عربية عدة، إلى المحاكمة الجزائية بسبب تهم تزوير.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
العالم العربي مصرف الإمارات المركزي (وام)

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات لانتهاك قانون مواجهة غسل الأموال ومكافحة الإرهاب.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

شركة نفط الكويت تعلن ثاني اكتشاف نفطي في المنطقة البحرية

فني يقوم بتركيب الأنابيب في حقل تابع لشركة نفط الكويت (الموقع الإلكتروني لشركة نفط الكويت)
فني يقوم بتركيب الأنابيب في حقل تابع لشركة نفط الكويت (الموقع الإلكتروني لشركة نفط الكويت)
TT

شركة نفط الكويت تعلن ثاني اكتشاف نفطي في المنطقة البحرية

فني يقوم بتركيب الأنابيب في حقل تابع لشركة نفط الكويت (الموقع الإلكتروني لشركة نفط الكويت)
فني يقوم بتركيب الأنابيب في حقل تابع لشركة نفط الكويت (الموقع الإلكتروني لشركة نفط الكويت)

أعلنت شركة نفط الكويت اليوم (الاثنين)، اكتشاف كميات تجارية كبيرة من الموارد الهيدروكربونية في حقل «الجليعة» البحري بالمياه الإقليمية، وهو الثاني من نوعه في المنطقة البحرية الكويتية.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الشركة قولها إن احتياطات الحقل تقدر بنحو 800 مليون برميل من النفط متوسط الكثافة، إضافة إلى 600 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز المصاحب.

وأعلنت الكويت في يوليو (تموز) عن كشف نفطي ضخم في حقل «النوخذة» البحري شرق جزيرة «فيلكا» الكويتية، باحتياطي نفطي يقدر بنحو 3.2 مليار برميل نفط مكافئ.

وتستهدف شركة نفط الكويت حفر ست آبار استكشافية في المرحلة الحالية من العمل في المنطقة البحرية، يعقبها عمليات مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد.

وقالت الشركة إن هذه الاكتشافات تأتي «تحقيقاً لاستراتيجية الاستكشاف في المنطقة البحرية الكويتية».

وأكدت أن التحضير جارٍ لبدء المرحلة الثانية من خطة الاستكشاف والحفر والإنتاج من المنطقة البحرية التي تزيد مساحتها على 6000 كيلومتر مربع، حيث يتم العمل على تنفيذ مشروع مسح استكشافي ثلاثي الأبعاد يغطيها بالكامل.