«التنمية الجديد»: لن يتم الإعلان عن أعضاء جدد لمصرف «بريكس» في القمة

الجلسة العامة خلال قمة «بريكس» 2023 في مركز ساندتون للمؤتمرات في جوهانسبورغ (رويترز)
الجلسة العامة خلال قمة «بريكس» 2023 في مركز ساندتون للمؤتمرات في جوهانسبورغ (رويترز)
TT

«التنمية الجديد»: لن يتم الإعلان عن أعضاء جدد لمصرف «بريكس» في القمة

الجلسة العامة خلال قمة «بريكس» 2023 في مركز ساندتون للمؤتمرات في جوهانسبورغ (رويترز)
الجلسة العامة خلال قمة «بريكس» 2023 في مركز ساندتون للمؤتمرات في جوهانسبورغ (رويترز)

لن يعلن مصرف التنمية الجديد لمجموعة دول «بريكس» عن أعضاء جدد في قمة «بريكس» في جنوب أفريقيا هذا الأسبوع، حسبما ذكر ليزلي ماسدورب، مدير الشؤون المالية لـ«رويترز» يوم الأربعاء.

ويحرص المصرف الذي أنشئ في 2015 لمنح البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا الأعضاء في مجموعة «بريكس» دوراً أكبر في تمويل البنية التحتية، مقارنة بالمؤسسات التي يقودها الغرب مثل البنك الدولي على جذب أعضاء جدد لتعزيز قاعدته الرأسمالية بعد أن أعاقت العقوبات الأمريكية على روسيا إقراضه.

ويتعرض مصرف التنمية الجديد، الذي يضم الآن مصر وبنغلاديش والإمارات العربية المتحدة كمساهمين، لضغوط لتعزيز جمع الأموال والإقراض بالعملة المحلية في الوقت الذي تسعى فيه دول «بريكس» إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأميركي وتطوير كتلة «بريكس» لتصبح ثقلاً موازناً للغرب.

وقال ماسدورب لـ«رويترز» في مقابلة على هامش القمة: «عملية التصديق على دول جديدة تحدث في مناقشة قادة (بريكس)، التي تجري من دوننا كمصرف».

أضاف: «لن تكون هناك إعلانات هذا الأسبوع»، مؤكداً أنه «من المرجح» أن يكون هناك المزيد من الأعضاء الجدد الذين يتقدمون هذا العام، لكن التوقيت يعتمد على العمليات السياسية في الدول التي ترغب في الانضمام.

وأوضح أن ما لا يقل عن 15 دولة عضو محتملة جديدة - بما في ذلك المملكة العربية السعودية والجزائر والأرجنتين - قيد الدراسة من قبل الحكومات التي تساهم في البنك.

يصدر مصرف التنمية الجديد سندات بالروبية الهندية بقيمة 2.5 مليار دولار على مدى 5 سنوات، بعد أن أصدر أول سندات راند جنوب أفريقي الأسبوع الماضي، كما قال ماسدورب يوم الأربعاء خلال حلقة نقاش.

وقال لـ«رويترز» بعد ذلك إن حجم الإصدار الأول، المتوقع أن يكون في وقت لاحق من هذا العام، لا يزال قيد المناقشة.

وأبلغ ماسدورب اللجنة أن المصرف سيسجل برنامج سندات حقيقية برازيلية «عند الاقتضاء» ويأمل في إصداره بالروبل الروسي في «المدى المتوسط» بموجب برنامج بقيمة 100 مليار روبل (1.06 مليار دولار) وضعه في عام 2019. وأضاف أنه لا يمكن إصدار ديون الروبل في الوقت الحالي بسبب العقوبات.

وقال ماسدورب لـ«رويترز» إن مصرف التنمية الجديد جمع بالفعل 4.5 مليار دولار هذا العام وسيجمع ما لا يقل عن 8 مليارات دولار بحلول نهاية العام، مضيفاً أنه يعمل على إصدار سندات «قياسية» ثانية بالدولار الأميركي وإصدار واحد أو اثنين آخرين من اليوان الصيني، مع الأحجام والآجال التي لم يتم تحديدها بعد.


مقالات ذات صلة

النفط ينخفض أكثر من 1% مع انحسار «تأثير رافائيل»

الاقتصاد منشآت نفطية خارج مدينة ساو باولو البرازيلية (رويترز)

النفط ينخفض أكثر من 1% مع انحسار «تأثير رافائيل»

تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة مع انحسار المخاوف من تأثير الإعصار رافائيل في خليج المكسيك على البنية التحتية لإنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد صينيون يعبرون أحد الشوارع المزدحمة في ساعة الذروة الصباحية بالعاصمة بكين (إ.ب.أ)

الصين تبدأ التحفيز المالي برفع سقف الديون المحلية

بدأت الصين جولة جديدة من الدعم المالي، يوم الجمعة، لاقتصادها المتعثر بحزمة تخفف من ضغوط سداد الديون للحكومات المحلية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد رجل يمر أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

إنفاق الأسر اليابانية يتراجع للشهر الثاني على التوالي

تراجع إنفاق الأسر اليابانية في سبتمبر للشهر الثاني على التوالي، حيث أدى ارتفاع الأسعار إلى خنق شهية المستهلكين

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد الناس يتسوقون في البازار الكبير في إسطنبول (رويترز)

«المركزي التركي» يرفع توقعات التضخم ويؤكد استمرار السياسة النقدية المتشددة

رفع البنك المركزي التركي توقعاته لمعدل التضخم للعام الحالي والعام المقبل إلى 44 في المائة و21 في المائة على التوالي.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد جانب من اجتماع المجموعة التشاورية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالرياض (ساما)

المجموعة التشاورية الإقليمية التابعة لمجلس الاستقرار المالي تجتمع في الرياض

انعقد اجتماع المجموعة التشاورية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التابعة لمجلس الاستقرار المالي، في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تدفقات ضخمة إلى صناديق أسواق المال قبل الانتخابات واجتماع «الفيدرالي»

أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)
TT

تدفقات ضخمة إلى صناديق أسواق المال قبل الانتخابات واجتماع «الفيدرالي»

أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)

شهدت صناديق أسواق المال العالمية تدفقات ضخمة في الأسبوع المنتهي في 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث سارع المستثمرون إلى اللجوء إلى الأمان قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية واجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وأظهرت البيانات أن المستثمرين ضخوا مبلغاً هائلاً قدره 127.44 مليار دولار في صناديق أسواق المال العالمية خلال الأسبوع، ما يعد أكبر صافي شراء أسبوعي منذ 3 يناير (كانون الثاني)، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي».

وتم انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة هذا الأسبوع، حيث كانت أسواق المراهنات ترجح فوزه، بينما أظهرت الاستطلاعات حالة من التنافس الشديد في الانتخابات. في الوقت نفسه، قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس، في خطوة تهدف إلى معالجة التعقيدات المحتملة في المشهد الاقتصادي مع استعداد الرئيس المنتخب لتولي منصبه في يناير المقبل.

وجذبت صناديق أسواق المال الأميركية 78.68 مليار دولار، وهو أعلى تدفق في ستة أسابيع. بينما استفادت صناديق أسواق المال الأوروبية والآسيوية أيضاً من هذا التوجه، حيث ضخ المستثمرون 42.87 مليار دولار و4.76 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، سجلت صناديق الأسهم العالمية صافي شراء بقيمة 10.76 مليار دولار، مقارنة مع صافي سحب بقيمة 2.95 مليار دولار في الأسبوع السابق. كما تزايدت الاستثمارات في صناديق القطاع الصناعي، حيث حققت صافي شراء قدره 1.02 مليار دولار، وهو أكبر صافي شراء أسبوعي منذ 17 يوليو (تموز). وفي المقابل، شهدت قطاعات المال والسلع الاستهلاكية الأساسية سحوبات قيمتها 420 مليون دولار و354 مليون دولار على التوالي.

من ناحية أخرى، واصلت صناديق السندات العالمية جذب الاستثمارات للأسبوع الـ46 على التوالي، محققة تدفقات بلغت 11.45 مليار دولار.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في إدارة الثروات العالمية في «يو بي إس»، مارك هايفلي: «نواصل التوقع بخفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس من الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول)، بالإضافة إلى 100 نقطة أساس أخرى من التيسير في 2025. ننصح المستثمرين بتحويل السيولة الزائدة إلى الدخل الثابت عالي الجودة، خاصة مع الزيادة الأخيرة في العوائد التي توفر فرصة لإغلاق مستويات جذابة».

وشهدت صناديق السندات قصيرة الأجل العالمية صافي شراء بلغ 3.23 مليار دولار، وهو الأعلى منذ 25 سبتمبر (أيلول). في المقابل، جذبت صناديق السندات متوسطة الأجل المقومة بالدولار وصناديق السندات الحكومية والشركات تدفقات قدرها 1.42 مليار دولار و824 مليون دولار و606 مليون دولار على التوالي.

وفي السلع الأساسية، باع المستثمرون صناديق الذهب والمعادن الثمينة الأخرى، ما أسفر عن بيع صاف بقيمة 649 مليون دولار، منهين بذلك سلسلة من المشتريات استمرت 12 أسبوعاً متتالياً من عمليات الشراء. كما شهد قطاع الطاقة تدفقات خارجة بلغت 245 مليون دولار.

وفي الأسواق الناشئة، أظهرت البيانات التي تغطي 29675 صندوقاً مشتركاً أن صناديق السندات شهدت تدفقات خارجة صافية بلغت 1.55 مليار دولار، وهو الأسبوع الثالث على التوالي من البيع الصافي. وشهدت صناديق الأسهم تدفقات خارجة بلغت 518 مليون دولار، ما يعكس انخفاض شهية المستثمرين للأسواق الناشئة.