أميركا: ارتفاع طفيف للتضخم وطلبات إعانة البطالة أعلى من التوقعاتhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/4480701-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%B7%D9%81%D9%8A%D9%81-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B6%D8%AE%D9%85-%D9%88%D8%B7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A7%D8%AA
أميركا: ارتفاع طفيف للتضخم وطلبات إعانة البطالة أعلى من التوقعات
عرض أسعار مواد غذائية في شيكاغو حيث يظهر أنه على الرغم من تراجع التضخم فإن أسعار الغذاء تستمر بالارتفاع (أ.ف.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
أميركا: ارتفاع طفيف للتضخم وطلبات إعانة البطالة أعلى من التوقعات
عرض أسعار مواد غذائية في شيكاغو حيث يظهر أنه على الرغم من تراجع التضخم فإن أسعار الغذاء تستمر بالارتفاع (أ.ف.ب)
ارتفعت أسعار المستهلكين الأميركيين قليلا في يوليو (تموز) وسط انخفاض كلفة سلع منها السيارات المستعملة، في اتجاه قد يقنع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بترك أسعار الفائدة دون تغيير الشهر المقبل.
وقالت وزارة العمل اليوم الخميس إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع الشهر الماضي 0.2، وهي نسبة الارتفاع نفسها في يونيو (حزيران)، وهي الزيادة الأولى للمؤشر على أساس سنوي في 13 شهرا، وذلك لحسابها من أساس أقل بعد أن تراجعت الأسعار في يوليو الماضي عقب قفزة رفعت التضخم إلى أعلى مستوى له في أكثر من 40 عاما.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 3.2 بالمائة في 12 شهرا حتى يوليو وجاء ذلك بعد زيادة 3% في يونيو، وهو أقل ارتفاع على أساس سنوي منذ مارس (آذار) 2021.
وانخفضت أسعار المستهلكين السنوية من ذروة 9.1 % في يونيو 2022. ويستهدف الاحتياطي الاتحادي تقييد التضخم عند 2%.
حقائق
وزارة العمل
التضخم ارتفع إلى أعلى مستوى له في أكثر من 40 عاماً
ارتفاع التضخم الأساسي
وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 % الشهر الماضي و3.3 % على أساس سنوي.
ومنذ مارس 2022، رفع المركزي الأميركي أسعار الفائدة القياسية لليلة واحدة 525 نقطة أساس إلى النطاق الحالي بين 5.25 و5.50 %.
وباستثناء الكلفة المتغيرة للمواد الغذائية والطاقة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 % في يوليو، وهو ما يعادل الارتفاع في يونيو. وفي الاثني شهرا حتى يوليو (تموز)، زاد المؤشر الأساسي 4.7 % بعد ارتفاعه 4.8 % في يونيو.
وانحسر التضخم الأساسي نتيجة انخفاض أسعار السيارات والشاحنات المستعملة للشهر الثاني على التوالي. واستمر ارتفاع كلفة إيجار المساكن الشهر الماضي، لكن وتيرة الإيجار تباطأت من يناير (كانون الثاني)، مع توقع مزيد من التراجع في النصف الثاني من هذا العام حتى عام 2024.
حقائق
الحكومة الأميركية
معدل البطالة عند أدنى مستوياته في أكثر من 50 عاماً
زيادة طلبات إعانة البطالة
في غضون ذلك، قالت الحكومة الأسبوع الماضي إن الاقتصاد أضاف 187 ألف وظيفة في يوليو، وهو ثاني أقل عدد منذ ديسمبر (كانون الأول) 2020. ومعدل البطالة عند أدنى مستوياته في أكثر من 50 عاما، ما يبقي على ارتفاع الأجور.
لكن مع ارتفاع إنتاجية العمال، يشعر الاقتصاديون بالتفاؤل إزاء احتمال احتواء كلفة العمالة.
وأظهر تقرير منفصل من وزارة العمل اليوم الخميس أن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية ارتفعت 21 ألف طلب إلى 248 ألفا معدلة في ضوء عوامل موسمية للأسبوع المنتهي في الخامس من أغسطس (آب). وكان اقتصاديون توقعوا بلوغها 230 ألف طلب في أحدث أسبوع.
وأظهر التقرير أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد المرة الأولى انخفض ثمانية آلاف إلى 1.684 مليون خلال الأسبوع المنتهي في 29 يوليو.
قال منظمو المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس اليوم (الثلاثاء) إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سيشارك عبر الإنترنت في اجتماع للمنتدى ينعقد الأسبوع المقبل.
قال رئيس الوزراء الفرنسي، فرنسوا بايرو، في أول خطاب له أمام المشرعين في الجمعية الوطنية، يوم الثلاثاء، إن حكومته خفضت توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2025.
«أسبوع أبوظبي» يؤكد ضرورة التوازن بين الحصول على الطاقة وضمان الاستدامةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5101250-%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D9%88%D8%B9-%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%B8%D8%A8%D9%8A-%D9%8A%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D8%B6%D8%B1%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%86-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B5%D9%88%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D9%88%D8%B6%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%A9
الشيخ محمد بن زايد وعدد من رؤساء الدول في افتتاح «أسبوع أبوظبي للاستدامة» (وام)
أبوظبي:«الشرق الأوسط»
TT
أبوظبي:«الشرق الأوسط»
TT
«أسبوع أبوظبي» يؤكد ضرورة التوازن بين الحصول على الطاقة وضمان الاستدامة
الشيخ محمد بن زايد وعدد من رؤساء الدول في افتتاح «أسبوع أبوظبي للاستدامة» (وام)
أكدت الإمارات على أن العالم يشهد مرحلة تغييرات جذرية تقودها ثلاثة عوامل قوية ومؤثرة تتضافر معاً لإعادة صياغة وتشكيل المستقبل، ويتمثل ذلك في نهوض الأسواق الناشئة، والنقلة النوعية في منظومة الطاقة، والتطور الكبير في الذكاء الاصطناعي.
وهذه التوجهات مجتمعة قادرة على دفع عجلة التقدم، وتسريع ذلك بوتيرة غير مسبوقة، كما شدّدت على ضرورة عدم الاختيار بين الحصول على الطاقة وضمان الاستدامة، لأن هذا التفكير يعوق ويبطئ التقدم.
وجاءت الدعوة الإماراتية خلال انطلاق افتتاح «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025» بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
وأشار الشيخ محمد بن زايد إلى أن «(أسبوع أبوظبي للاستدامة) يمثل منصة عالمية لطرح الرؤى وتبادل الخبرات من أجل مستقبل أفضل للبشرية، ويجسد التزام دولة الإمارات الثابت بدعم كل ما يعزز العمل الجماعي الدولي لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار للجميع، إضافة إلى نهج البلاد في تبني التكنولوجيا المتقدمة وتوظيفها لتحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة، ودفع عجلة التقدم الاقتصادي بما يضمن تحقيق الاستقرار والرفاهية للمجتمعات».
وأضاف أن الاستدامة تُمثل ركيزة أساسية ضمن استراتيجيات التنمية الوطنية لدولة الإمارات.
ازدياد الطلب على الطاقة
من جهته، قال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، خلال كلمة رئيسة ألقاها، إن «دولة الإمارات ملتزمة بمواصلة دورها الرائد في دعم مسيرة التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون الدولي، والعمل على توحيد جهود مختلف الأطراف ضمن مسار واحد يفتح الباب أمام النمو، ويقود جهود الرفاهية والازدهار، ويطلق العِنان لفرص اقتصادية غير مسبوقة»، مشدداً على أن ازدياد الطلب العالمي على الطاقة يستدعي توفير خيارات متنوعة من مصادرها لدفع عجلة التقدم المستدام.
وأضاف الدكتور سلطان الجابر: «مع بداية الربع الثاني من القرن الحادي والعشرين، نشهد مرحلة مفصلية نقف فيها بين عالَمين، أحدهما نعرفه، وآخر نستكشف ملامحه واحتمالاته، هذه المرحلة التي أسميها (نقلة نوعية من الحاضر إلى المستقبل)».
ثلاثة عوامل
وأوضح أن هناك ثلاثةَ عوامل قوية ومؤثرة تتضافر معاً لإعادة صياغة وتشكيل مستقبل البشرية بطرق لم نكن لنتخيلها، وهي نهوض الأسواق الناشئة المسؤولة حالياً عن أكثر من نصف معدلات النمو والازدهار في العالم، والنقلة النوعية في منظومة الطاقة، التي تسهم في توسيع نطاق مزيج الطاقة وخلق قطاعات جديدة بالكامل، والتطور الكبير في الذكاء الاصطناعي، ودوره في تسريع وتيرة التغيير. مؤكداً أن هذه التوجهات مجتمعة قادرة على دفع عجلة التقدم، وتسريع ذلك بوتيرة غير مسبوقة.
وبيّن أن مساعي القيادة لتعزيز التكاتف وتضافر الجهود عالمياً ألهمت العمل الدولي متعدد الأطراف، وساعدت في تغليب العزم والتصميم على الشكوك والمخاوف، ونجحت في توحيد جهود العالم للتوصل إلى «اتفاق الإمارات» التاريخي خلال مؤتمر الأطراف (كوب 28) الذي استضافته الإمارات في عام 2023.
عدم استقرار إمدادات الطاقة المتجددة
وأشار الدكتور سلطان إلى أن عدم استقرار إمدادات الطاقة المتجددة كان على مدار عقود، أكبر عائق لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه المصادر. لكنَّ هذا التحدي تمت معالجته حالياً من خلال إطلاق دولة الإمارات لمشروع رائد في هذا المجال.
وقال: «من أهم التحديات التي يواجهها القطاع هو كيفية توفير الطاقة لعالم يشهد حركةً مستمرة من خلال مصادر غير مستقرة، وتحويل المصادر المتجددة إلى طاقة موثوقة يمكن الاعتماد عليها، واليوم أصبحت لدينا إجابة. وبهذا الصدد يسرُّني أن أعلن عن إطلاق أول منشأة للطاقة المتجددة في العالم قادرة على توفير الطاقة المتجددة على نطاق واسع بشكل مستقر ومستمر في الأوقات كافة».
وأشار إلى الطفرة التي حدثت في قطاع الطاقة، التي ارتبطت بالتوجهات العالمية الثلاثة، خاصةً النمو الكبير في الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى ارتفاع حجم الطلب الإجمالي على الطاقة.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي
وقال: «قبل بدء استخدام أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي، كان الطلب المتوقع على الطاقة في طريقه إلى الارتفاع من 9 آلاف غيغاواط إلى أكثر من 15 ألف غيغاواط بحلول عام 2035. ولكن مع نمو تطبيقات، مثل (شات جي بي تي) بمقدار نصف مليار زيارة كل شهر، واستخدامها طاقةً تعادل عشرة أضعاف ما يستخدمه البحث لمرة واحدة على (غوغل)، فقد يصل الطلب بحلول 2050 إلى 35 ألف غيغاواط. إننا نتحدث هنا عن نسبة زيادة تقدر بنحو 250 في المائة، ولا يوجد مصدر واحد للطاقة بإمكانه تلبية هذا الطلب غير المسبوق».
وأكد الحاجة إلى تطبيق نهج يعتمد على مزيج متنوع من المصادر لضمان أمن الطاقة وتوفيرها لمليارات الأشخاص، بما يشمل طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة النووية، والغاز، والهيدروجين، والنفط الأقل كثافة من حيث الانبعاثات. وكذلك الاعتماد على تقنيات، مثل تخزين الطاقة باستخدام البطاريات، والتقاط وتخزين الكربون، بالإضافة إلى مصادر الطاقة الجديدة، والتقنيات النظيفة التي لم يتم اكتشافها بعد.
وقال: «تم إطلاق (إكس آر جي XRG) لتنضم إلى محفظة أبوظبي المتنوعة من الطاقة، وهي شركة استثمارية دولية في مجال الطاقة تسهم في تحقيق أقصى استفادة من الطاقة عبر الاستثمار في مختلف مجالات القطاع، من الغاز إلى الكيماويات والوقود منخفض الكربون، والبنية التحتية للطاقة».
تنويع المصادر
وشدّد على أنه لا يوجد مصدر واحد للطاقة بإمكانه تلبية الطلب غير المسبوق عليها، خاصةً مع افتقار مليار شخص في العالم إلى الطاقة حتى الآن، مما يؤكد ضرورة تنويع خيارات مصادرها.
كما شدّد على ضرورة عدم الاختيار بين الحصول على الطاقة وضمان الاستدامة، لأن هذا التفكير يعوق ويبطئ التقدم، مؤكداً أن الطاقة والاستدامة ليستا متعارضتين، بل هما متكاملتان، ويتطلب ذلك إنشاء مسارٍ جديد يضمهما معاً، ويفسح المجال أمام النمو، ويقود جهود الرفاهية والازدهار، ويطلق العنان للفرص الاقتصادية غير المسبوقة، ويقود البشرية للوصول إلى النقلة النوعية من الحاضر إلى المستقبل.