مركز جديد للارتقاء بمشاريع البنية التحتية في الرياض

خبراء لـ«الشرق الأوسط»: الخطوة تجعل العاصمة السعودية وجهة للشركات العالمية

تتجه الحكومة السعودية لجعل الرياض من أكبر اقتصادات 10 مدن بالعالم (الشرق الأوسط)
تتجه الحكومة السعودية لجعل الرياض من أكبر اقتصادات 10 مدن بالعالم (الشرق الأوسط)
TT

مركز جديد للارتقاء بمشاريع البنية التحتية في الرياض

تتجه الحكومة السعودية لجعل الرياض من أكبر اقتصادات 10 مدن بالعالم (الشرق الأوسط)
تتجه الحكومة السعودية لجعل الرياض من أكبر اقتصادات 10 مدن بالعالم (الشرق الأوسط)

يأتي قرار مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، إنشاء مركز مختص لمشاريع البنية التحتية في منطقة الرياض، ليعزز تنافسية المدينة ويجعلها وجهة للشركات العالمية بتدفقات استثمارية كبرى.

وكان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس الهيئة الملكية لمدينة الرياض، الأمير محمد بن سلمان، أعلن في يناير (كانون الثاني) 2021، إعداد استراتيجية للرياض لتعمل على أن تصبح العاصمة من أكبر اقتصادات 10 مدن بالعالم.

وأوضح الأمير فيصل بن عياف، أمين منطقة الرياض، أن المركز يسهم في تنظيم أعمال المشاريع المختلفة في العاصمة السعودية، بما يضمن رفع جودة الأعمال والمحافظة على البنية التحتية، ومواكبة النهضة التنموية الكبرى التي تمر بها الرياض.

المقرات الإقليمية

بدوره، أشار الخبير الاقتصادي خالد الجاسر، رئيس مجموعة «أماكن الدولية» لـ«الشرق الأوسط»، إلى أهمية المركز في تحسين البنية التحتية للمشاريع في الرياض ليتواءم مع خطط المملكة لتصبح مركزاً تجارياً إقليمياً، موضحاً أن العاصمة تعد وجهة لشركات عالمية بتدفقات استثمارية ضخمة.

وأضاف أن الرياض شهدت في الآونة الأخيرة افتتاح العديد من المقرّات الإقليمية للشركات العالمية، وهي ثقة يتمتع بها الاقتصاد السعودي على المستوى الدولي، لتكون الوجهة الكبرى والأكثر استقطاباً للاستثمارات في المنطقة.

ولفت الجاسر إلى أن السعودية عملت على ترسيخ التعاون الاقتصادي مع مختلف الدول من خلال تحفيز القطاعين الحكومي والخاص واستمرار تبادل الزيارات بين أصحاب الأعمال، وبالتالي يأتي إنشاء المركز كتطبيق عملي لرؤية اقتصادية في تنويع مصادر الدخل، إلى جانب تحقيق استراتيجية الرياض وتعزيز مكانة البلاد بوصفها وجهة استثمارية دولية.

ووفق رئيس «أماكن الدولية»، تعكس موافقة مجلس الوزراء الجهود الرامية لتنفيذ مرتكزات المملكة، إضافة إلى توفير آلاف الفرص الوظيفية، وتعزيز سوق الاستثمارات الأجنبية، وهو ما سيعود بالنفع من إنشاء المركز الجديد.

تنظيم الأعمال

من ناحيته، ذكر الخبير العقاري خالد المبيض، الرئيس التنفيذي لشركة «منصات» العقارية لـ«الشرق الأوسط»، أن المركز يوفر نموذجاً تشغيلياً موحداً لتنظيم الأعمال والارتقاء بجودة تنفيذها، لافتاً إلى أن أهداف المركز تواكب مكانة الرياض ومستقبلها الزاهر الذي يحقق تطلعات الحكومة ومستهدفات جودة الحياة وفق «رؤية 2030».

وبحسب المبيض، فإن التنبؤات تشير إلى مشاريع مستقبلية كبرى في العاصمة السعودية لتصبح ضمن أكبر اقتصاديات مدن العالم مما يعزز النمو الاقتصادي والنهضة العمرانية في المدينة.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030»

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

مسؤول في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي»: 4 سنوات لربط الكويت بالسعودية سككياً

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب بنحو 3 في المائة يوم الاثنين، كاسرةً بذلك موجة صعود استمرّت خمس جلسات إلى أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع؛ إذ أدت التقارير التي أفادت باقتراب إسرائيل من وقف إطلاق النار مع «حزب الله»، إلى جانب ترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لسكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية؛ إلى توتر جاذبية المعدن النفيس بوصفه ملاذاً آمناً.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 3 في المائة تقريباً إلى 2634.78 دولار للأونصة بحلول الساعة 10:25 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:25 بتوقيت غرينتش)، وهو أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وبينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 2.8 في المائة إلى 2636.50 دولار، كانت أسعار الذهب مهيّأة لعمليات بيع بسبب استنفاد عمليات الشراء بعد ارتفاع الأسبوع الماضي.

وقال استراتيجي السلع لدى «تي دي سيكيوريتيز»، دانيال غالي، إن ترشيح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية قد أزال بعضاً من علاوة المخاطر المرتبطة بالولايات المتحدة. وأضاف: «الأكثر من ذلك، دفعت التقارير التي تفيد بأن إسرائيل ولبنان قد اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل و(حزب الله) أسعار الذهب إلى مزيد من الانخفاض».

وقال المحلل في «يو بي إس»، جيوفاني ستاونوفو، إن بعض المتعاملين في السوق يرون أن بيسنت أقل سلبية في حال نشوب حرب تجارية. وسجلت السبائك أعلى مستوى لها منذ 6 نوفمبر في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد الارتفاع الأسبوعي الذي سجّلته الأسبوع الماضي بنسبة 6 في المائة تقريباً، وهو أفضل مستوى لها منذ مارس (آذار) 2023، مدفوعة بتصاعد التوترات في الصراع الروسي - الأوكراني.

ويستعد المتداولون أيضاً لأسبوع محوري؛ إذ من المتوقع أن يقدّم محضر اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» في نوفمبر، ومراجعات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية؛ رؤى حول توقعات سياسة «البنك المركزي». وقال نائب الرئيس، كبير استراتيجيي المعادن في شركة «زانر» للمعادن، بيتر غرانت: «ما زلت أتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول)، لكن المتحدثين الأخيرين في مجلس (الاحتياطي الفيدرالي) اتخذوا نبرة أكثر حذراً مع اقتراب عام 2025، مما قد يشكّل رياحاً معاكسة للذهب».

وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 3.1 في المائة إلى 30.34 دولار للأونصة. وانخفض البلاتين بنسبة 1.8 في المائة إلى 946.40 دولار. كما انخفض البلاديوم بنسبة 2.3 في المائة إلى 985.75 دولار.